· هشام أرسلني إلي لندن لاستخدامي في البحث عن عنوان سوزان.. وابنتي هربت مني وقاطعتني بسبب حبي لهشام! في الأسبوعين الماضيين انتشرت في لبنان قصة غريبة ومثيرة نقلها لي كثير من المحامين والسياسيين وبعض أطراف القضية.متسائلين: هل اتفقت أسرة هشام طلعت مصطفي مع والد سوزان تميم علي التصالح ودفع الدية علي اعتبار أنه ولي الدم.. قالوا لي :إن فريد الديب المحامي وهالة عبدالله زوجة هشام طلعت وبعض أعضاء عائلة هشام حضروا إلي لبنان وقابلوا عبدالستار تميم والد القتيلة الراحلة في منزله في حي عائشة بكار في بيروت واتفقوا علي التصالح ودفع الدية وأن هيئة الدفاع عن هشام طلعت سوف تستخدم هذا الاتفاق في الوقت المناسب أمام المحكمة..قصة متكررة ولكنها هذه المرة حظيت باهتمام أكبر وانتشار أوسع .. سألت عادل معتوق الذي يؤكد أنه آخر زوج لسوزان تميم فقال لي: القصة منتشرة بالفعل، ولكنه لايستطيع أن ينفيها أو يؤكدها وليست لديه أية معلومات تتعلق بها.. سألت عبدالستار تميم المعني بالقضية وأحد أطرافها الأساسيين، فقال القصة مختلقة ولا أساس لها من الصحة.. قلت له: أصحاب القصة يؤكدونها قائلين: إنك لم ترسل محاميا إلي المحكمة كمدعي بالحق المدني فرد: لم أرسل في الجلسة الأولي، ولكن المحامي محمد حسن حضر بعد ذلك.. وقال عبدالستار تميم: أتحداهم أن يخرجوا ورقة واحدة تتعلق بهذا الاتفاق المزعوم.. قلت له: يقولون إنكم اتفقتم علي التصالح والدية ومبلغ التصالح وستوقعون الاتفاق قريبا.. قال عبدالستار تميم: كنت أحب هشام طلعت مصطفي وساندته في محاولاته لاستعادة سوزان بعد أن هربت منه، لأنني كنت أعرف أنه يحبها ونتيجة لتضامني مع هشام طلعت قاطعتني ابنتي وابتعدت عني.. لا أنكر أني كنت أريدها أنه تتزوج هشام طلعت لأنه يحبها وأرسلني هشام بالفعل إلي لندن بعد أن فشل في التوصل إلي مكانها وعنوانها.. أراد استخدامي ليعرف عنوان سوزان الذي لم أكن أعرفه بعد ابتعادها عني بسبب صلتي بهشام طلعت .. رفضت الشرطة البريطانية إعطاء عنوان سوزان لرجال هشام إلا بعد استئذانها فأرادوا استخدامي وقالوا للشرطة: والدها يبحث عنها وها هو معنا.. ولكن الشرطة البريطانية اتصلت بسوزان أولا، ورد عليهم رياض العزاوي «الملاكم العراقي الذي يقول إنه زوجها» واتضح لي أنه هو الذي يرد علي كل تليفونات سوزان.. رد علينا وقال سأخبر سوزان أن والدها يريد أن يحدثها وعندما أبلغها رفضت سوزان الحديث معي وهربت مني وعدت من لندن دون أن أقابلها..ابتلع عبدالستار تميم ريقه قبل أن يكمل: رويت لك هذه القصة لأدلل بها علي أن ابنتي سوزان هربت مني وابتعدت عني وقاطعتني بسبب حبي لهشام طلعت، إلا أن موقفي من هشام تغير تماما بعد أن قرأت أوراق القضية وأرسلت شهادتي إلي المحكمة، وأكدت فيها أنني علي يقين من أنه هو القاتل.. وبالتالي لايمكن أن أقبل الدية، وأكد عبدالستار تميم في النهاية أنه لن يتحدث عن العروض التي جاءته لقبول التصالح والدية علي اعتبار أنه ولي الدم.. نعم عرض علي البعض ولكنني لن أتحدث إذن والد سوزان تميم نفي صفقة التصالح في الوقت الذي يؤكدها البعض الآخر.. والشيطان في التفاصيل كما يقول الإنجليز.. والتفاصيل الصغيرة في قضية سوزان تميم مليئة بمئات الشياطين.. ونحن ننتظر.