· ميلاد حنا: البرادعي يشحت من الأقباط.. وسيدلون بأصواتهم لمن يستجيب لمطالبهم · جمال أسعد: الكنيسة علي علاقة مشبوهة مع النظام وتسوق للحزب الحاكم مرفت الشيخ ما بين الاتفاق والاختلاف.. التأييد والمعارضة علي مسألة تولي د.محمد البرادعي المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية حكم مصر.. تبرز حقيقة مؤكدة علي الساحة مفادها أن البرادعي حرك السكون وخلق نوعاً من الحراك السياسي المحترم في الشارع المصري. الاختلاف والاتفاق حول شخصية الرجل طال الكنيسة باعتبارها جزءاً أصيلاً من هذا المجتمع ولأنها كذلك أعلن البرادعي استهدافها بالزيارة والتواصل مع قادتها عندما قرر زيارتها في عيد القيامة المجيد الأحد المقبل. البرادعي أعلن الزيارة.. لكن لا أحد يعرف شكل الاستقبال ومدي التجاوب.. خاصة مع تعالي أصوات من داخل الحزب الوطني تتهمه باقحام الدين في السياسة. الرموز القبطية من دينيين وعلمانيين تباينت أراؤهم حول موقف الكنيسة من زيارة البرادعي.. بينما تحفظ رجال الدين علي الزيارة اتهم العلمانيون الكنيسة بالسقوط في أحضان السلطة مؤكدين دعمهم ومساندتهم للرجل. جمال أسعد المفكر العلماني توقع أن يكون الاستقبال عاديا فاترا لأن الكنيسة علي علاقة مشبوهة بالدولة وتسوق للنظام والحزب الوطني مؤكدا علي عدم تغير موقف قيادات الكنيسة من الرئيس مبارك ونجله جمال لافتا إلي أن استقبال البرادعي قد يكون نوعاً من الضغط غير المباشر علي النظام بهدف حصول قيادات الكنيسة علي مكاسب لصالحهم وليس لصالح الكنيسة. وانتقد أسعد البرادعي نفسه لأنه يقحم الدين في السياسة علي غرار النظام الحالي مؤكدا أن التغيير لن يتحقق في ظل حرص البرادعي علي الصلاة في مسجد الحسين وزيارته للكاتدرائية. رجال الكنيسة أجمعوا علي أنها مفتوحة للجميع باعتبارها مؤسسة روحية لا علاقة لها بالسياسة.. وأوضح القمص عبدالمسيح بسيط أن البرادعي يكون مخطئاً إذا أعتقد أن زيارته تجمع من حوله مؤيدين مسيحيين لافتا إلي أن الاستقبال سيكون عاديا. وأشار المفكر كمال زاخر إلي أن زيارة البرادعي جاءت بناء علي طلبه من الكنيسة باعتباره شخصية عامة متميزة ولا علاقة لها بالترشح للرئاسة خاصة أنه لم يقدم نفسه كمرشح حتي الآن مطالبا البرادعي بفصل الدين عن السياسة. وأكد كمال غبريال أن الكنيسة لن تغير موقفها المساند والمؤيد للحزب الوطني رافضا مغازلة البرادعي للاقباط من خلال الكنيسة والأفضل له أن يتفهم مشكلاتهم ويرصد حلولها. «البرادعي يشحت من الاقباط» هكذا وصف ميلاد حنا زيارة البرادعي للكنيسة مؤكدا أن المسيحيين سيدلون بأصواتهم لمن يعيرهم بعض الاهتمام تجاه مطالبهم.