بالصور.. نائب «حزب وطني» يشكل فرقا مسلحة لضرب أي مسيحي يقيم علاقة مع مسلمة وصاحبة البلاغ تتحدث لنا: أنا ضحية الصراعات الانتخابية · ناصر قنديل: حنان المسيحية تتاجر بقضية الكليب الجنسي · .. وفتحي قنديل يرد : نعم ذهبت بالكمبيوتر لأمن الدولة خوفا من وجود صور جنسية تشعل الفتنة الطائفية سمر الضوي هناك وجه قبيح للسياسة وصراعاتها يختفي وراء إشعال أحداث نجع حمادي الطائفية التي كان آخرها مذبحة للأقباط عشية عيد الميلاد.. في سياق إحدي المعارك والصراعات السياسية بين نواب وكبار الحزب الوطني هناك جرت بروفة مصغرة لما حدث في عام 2005 أثناء الانتخابات البرلمانية التي تنافس فيها بدائرة نجع حمادي شقيقان ينتميان للحزب الحاكم ونجح أحدهما في اقتناص كرسي البرلمان بفضل أصوات أقباط الدائرة، وهو ما ظلت تداعياته مستمرة وظهرت جلية في الاحداث الأخيرة وهي قصة هذا الكليب الخطير الذي حصلت عليه «صوت الأمة» وتنشر منه لقطات خطيرة . فقد تقدمت «حنان محمود سالم» ببلاغ للنائب العام ضد عضو مجلس الشعب عن الدائرة «فتحي قنديل» وأقاربه برقم 19281 لسنة2010 قالت فيه إنها خريجة كلية الدراسات الإسلامية وارتبطت وعائلتها بصداقة مع أسرة الشاب القبطي هاني نصر الله وأنها اتصلت بزوجته لاسترداد أموالها طرفهم كأمانة فقالت لها : أهلا بك في أي وقت . وعندما ذهبت إليهم طرقت الباب ففتح لها هاني ودعاها للدخول، وطلب منها الانتظار لحظات ليحضر لها المبلغ. وتضيف حنان في البلاغ : فجأة سمعنا أصوات طرق عنيف علي الباب وذهب هاني لفتحه ففوجئنا باقتحام أكثر من 15شخصا للمنزل، ووجهوا لنا السباب وبدأوا في تصوير الواقعة علي أنها وضع زني، وادعي أحدهم أنه ضابط شرطة، فيما عبث الآخرون بمحتويات الشقة وسرقة ما يجدونه، وأخذ أحدهم يصور ما يحدث لنا من ضرب وإهانة وسب باستخدام الموبايل، ثم هددونا بتجريدنا من ملابسنا والطواف بنا في البلد. وتواصل في بلاغها: «تركنا البلطجية وهددونا بالفضيحة إن تكلمنا، لكننا فوجئنا بهم يساومونا للحصول علي مقابل ما صوروه. ثم فوجئنا بعد ذلك أن جميع أهل القرية يشاهدون الواقعة عبر هواتفهم المحمولة. وأكدت حنان أن من قاموا بالواقعة هم أقارب عضو مجلس الشعب والعاملين عند أقاربه، مضيفة : لقد ضاعت كرامتي وشرفي بعد القبض علي هاني مما ثبت الواقعة في أذهان البعض، ثم أجبروه وأسرته علي الهجرة من البلد. وقد استدعتنا ا لنيابة للتحقيق في حين تركت عضو مجلس الشعب وأقاربه دون استدعاء. وأنها ضحية لعبة السياسة والانتخابات وصراع ناصر قنديل الذي لا يؤيده المسيحيون، أما أمجد نصر الله شقيق هاني، فقال إنه تلقي اتصالا هاتفيا من «حنان» أخبرته فيه بأن هناك أشخاصا يعتدون علي شقيقه في شقته فسارع للشقة ليجد البلطجية يضربون هاني، ثم هددوه - أمجد - بأخذ هاني عاريا وقتله في الجبل لاتهامه بإقامة علاقة جنسية بالآنسة حنان. وقال أمجد إنهم سرقوا هارد الكمبيوتر و2موبايل و155جنيها من الشقة وهددوهم بسكب ماء نار عليهم والاستمرار في الاعتداء عليهم إلا إذا تركوا البلد. ويضيف أمجد : في اليوم التالي جاء 15 شخصا منهم محمد عبدالفتاح الشهير ب«تيحة» وهو سائق النائب فتحي قنديل، ومحمد رمضان سائق ناصر قنديل، وحمادة مهران الخارج حديثا من المعتقل، ومصطفي البالع ابن عم النائب، وسعيد السمان وهو بلطجي معروف، واعتدوا علي بالضرب وطلبوا مني دفع 5 آلاف جنيه نظير عدم التشهير بالأسرة وقد حصلوا عليها. ورغم ذلك أرسلوا الفيديو المصور لكل أهل نجع حمادي، فتقدمنا بشكوي لقسم الشرطة، وهناك ضربني النائب فتحي قنديل بالقلم علي وجهي لانهاء الموضوع فرفضنا، ومع ذلك لم يتم استدعاء فتحي قنديل ولا أقاربه وعماله حتي الآن للتحقيق ومازلنا مهددين بالقتل ولا نعرف لماذا تورط فتحي قنديل في هذه القضية؟ ولماذا ذهب بهاردات الكمبيوتر إلي أمن الدولة؟ ولماذا سلم النقود للأنبا كيرلس رغم أنني لم استلم هذه النقود إلي الآن ولماذا لم يوافقوا علي طلب النقل من المصنع الذي يعمل به إلا بعد تنازل «حنان» عن القضية. أما ناصر قنديل شقيق عضو مجلس الشعب فأكد أن «حنان» تتاجر بالقضية لمكسب مادي، رافضا اتهامها له بأنه يكره أقباط القرية الذين يساندون شقيقه في الانتخابات، وإن أكد أن شقيقه فتحي حرض الاقباط ضده في الانتخابات الماضية، مشيرا إلي أن مسيحيي القرية من المحترمين علي حد قوله هم من وقفوا بجانبه في الانتخابات الماضية. وأن حنان وبعض الاقباط الذين لم يساندوه في الانتخابات يتاجرون بالقضية. فيما أكد عضو مجلس الشعب فتحي قنديل أن الشباب «المسلم» عندما اقتحم شقة هاني لم يكن يدركون أن حنان هي الموجودة في الشقة بل اعتقدوا في بداية الأمر أن هاني نصر الله أتي بفتاة غريبة عن القرية ربما من القاهرة ونفي فتحي قنديل تماما اتهامه بموالاة الاقباط علي حساب المسلمين لمصلحة الانتخابات التي تتم في الدائرة وإن أكد أن شقيقه ناصر الذي خاض الانتخابات الماضية هو من تحالف مع النائب عبد الرحمن الغول ضده . مؤكدا أن المتهمين في قضية «حنان» لا يمتون له بصلة ولا يعرفهم من قريب أو بعيد، وإن المتورطين في القضية من الغرباء، رافضا توجيه الاتهام إلي سائقه الخاص.. مؤكدا أنه ذهب بهارد الكمبيوتر إلي أمن الدولة خوفا من وجود صور جنسية عليه قد تشعل الفتنة الطائفية. أما النائب عبد الرحيم الغول فقال أنه لن يرد علي اتهامات فتحي قنديل له ولن ينزل إلي مستواه - حسب قوله - ونفي أن الأقباط يكرهونه لتحالفه مع ناصر قنديل في الانتخابات الاخيرة، مشيرا إلي أن علاقته طيبة بالأنبا كيرلس وجميع أقباط نجع حمادي رافضا توريطه في مذبحة نجع حمادي وأن يورطه قنديل في صراع مع الأقباط خاصة في قضية «حنان». مفاجأة..تقرير لجنة تقصي الحقائق: المسيحيون في نجع حمادي يطلبون حمايتهم من المسلمين ويحذرون من مذابح قادمة ضدهم يتم الإعداد لها الآن · تقرير لجنة تقصي الحقائق يؤكد: الحادثة فتنة طائفية عنيفة دبرتها جهة مجهولة وضعف الأمن ساعد علي نجاح تنفيذها الحادثة تطرف ديني.. بهذه النتيجة خرج تقرير لجنة تقصي الحقائق التي زارت نجع حمادي الأسبوع الماضي بعد أن قاموا بالتجول في المنطقة التي شهدت توترا أمنيا، وأكد أعضاء اللجنة وهم د. جورجيت قليني عضو مجلس الشعب والمستشارة سامية المتيم نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية وفؤاد رياض رئيس محكمة دولية سابق أن الحادثة لا تمت بصلة لواقعة اغتصاب الطفلة المسلمة علي يد الشاب المسيحي والتي وقعت في فرشوط، مؤكدين أن الحادثة تطرف ديني «بوادر فتنة طائفية بين كل من المسلمين والمسيحيين». وأكدت جورجيت قليني أن أعضاء اللجنة الذين زاروا معها نجع حمادي لاحظوا حالة الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، كما زاروا في جولات ميدانية كل المصابين المسيحيين وأسر الضحايا الذين قتلوا علي يد الشبان الثلاثة المسلمين وخرجت اللجنة بحقيقة مفادها بأن الحادثة تطرف ديني لأن التوقيت والطريقة لا يدلان علي وجود أي صلة بحادثة اغتصاب الطفلة المسلمة، فالواقعة الأولي في فرشوط والأزمة انتهت عندما حصل المسلمون علي حقهم. وعن سبب اختلاف رأيها مع رأي المحافظ في كون الحادثة تطرفا دينيا من عدمه قالت إن المحافظ تراجع ولا أحد يعرف السر سواء هو أو المطران اللذين أكدا للجنة في اجتماعاتنا المغلقة بعيدا عن الاعلام أن الحادثة تطرف ديني من مسلمين ضد مسيحيين وأن القضية ليس لها صلة بحادثة فرشوط، وهذا ما قاله لي المحافظ والمطران اللذان تراجعا بشكل يثير الريبة والشك في الأسباب التي جعلتهما يكذبان وعليهما أن يعترفا من الذي ضغط عليهما لكي يكذبا. وأضافت: علي أي حال فأنا نائبة الشعب ولست نائبة المطران أو المحافظ، المهم عندي هو رأي الشعب هناك والذين أكدوا لنا أن الحادثة طائفية. أما المستشارة سامية المتيم فقد أكدت أن أعضاء اللجنة لاحظوا حالة الاحتقان الشديد بين الأهالي «مسلمين ومسيحيين»، كما لاحظنا أن الحادثة أثرت علي المواطن العادي وعلي الانطباع العام، ومن المؤكد أن هناك فاعلا أصلا وهناك محرضين لكننا لا نعرفهم وقد طالبنا الأهالي بضرورة معاقبة من قاموا بالحادثة حتي لا تتكرر مرة ثانية، الغريب أن المسيحيين طلبوا منا حمايتهم من المسلمين وأكدوا لنا أنهم يشعرون بأن هناك عمليات مسلحة أخري، وأشارت إلي إن الحادثة ليس لها علاقة بالشرف أو بحادثة فرشوط، فالقضية تطرف ديني ولا نعلم إن كانت هناك جهات أجنبية أو داخلية وراء الحادث، كما لاحظت اللجنة أن الشوارع خالية تماما من البشر، علاوة علي افتقاد رجال الدين لأي تثقيف كما أن مشاهدات الأهالي أكدت أن رجال الدين أحد أسباب الاحتقان الديني بين الطرفين وقد حاول البعض استغلال واقعة فرشوط لإلصاق حادثة فرشوط بالعملية الارهابية التي حدثت وهو فرض غير صحيح، وأكدت سامية المتيم أن هذا الرأي هو الذي خرجت به اللجنة في تقريرها، كما خرجت بتوصيات ضرورة معالجة الوضع الحالي مع عودة الحياة الطبيعية إلي المدينة، كما طالبت اللجنة في توصياتها بضرورة توجيه خطاب ديني في دور العبادة سواء داخل المسجد أو الكنيسة، حيث طالبت اللجنة بضرورة إعطاء رجال الدين في نجع حمادي دورات تدريبية علي الخطاب الديني في ظل حالة الاحتقان التي لاحظتها اللجنة مشيرة إلي أنهم يفتقدون هذا النهج، كما أنهم يتمتعون بتأثير شديد علي الجماهير، خاصة رجال الكنيسة الذين يسيطرون علي المسيحيين.. كما أوصت اللجنة بضرورة تكثيف التواجد الأمني حول دور العبادة، خاصة أنها لاحظت حالة الاحتقان الطائفي، وهو ما ينذر بكارثة جديدة في حالة غياب الأمن أو ضعفه، خاصة أن ضعف التواجد الأمني في البداية هو ما تسبب في هذه الكارثة، كما أوصت اللجنة بضرورة دراسة الظاهرة والبحث عن حلول لها وتوقيع عقاب رادع علي المتهمين. ********