· شيكابالا يتمرد بسبب الملايين الإماراتية.. وزكي يحارب بوجي رسميا يبدو انه كتب علي نادي الزمالك ألا يعيش في هدوء واستقرار ويدور في دوامة واحدة من المشكلات والازمات والخلافات والانقسامات وسط توقعات بالسير في طريق واحد وهو فقدان النقاط وابتعاد الفريق الكروي الاول عن لقب الدوري الممتاز في الموسم الحالي. أول الانقسامات التي شهدتها الكواليس كانت في معسكر الفريق في الامارات الذي شهد تجدد الخلافات بين الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني وعبدالرحيم محمد المدرب العام في اعقاب رفض الخواجة الفرنسي كل توصيات المدرب العام بإصلاح مسيرة الفريق. ودارت خلافات طاحنة بين الخواجة وعبدالرحيم في الامارات بعد ان طلب المدرب العام ضرورة اعادة عدد من اللاعبين للحصول علي فرصتهم كاملة في المشاركة مع الفريق بصورة رسمية وتحديدا محمد عبدالشافي الظهير الايسر واحمد جعفر والسيد مسعد رأسي الحربة وهم الثلاثي الذي كانوا ضمن القائمة التي اختارتها لجنة الكرة التي ضمت عبدالرحيم في وقت سابق ودار نقاش حاد بين المدير الفني والمدرب العام حول مصير الثلاثي الذي اظهر هنري عدم اقتناعه بتنفيذهم واجباتهم المكلفين بها الي حد تأكيد ميشيل استحالة اعتماده علي مسعد وجعفر تحديدا في ظل وجود الثنائي عمرو زكي وأحمد حسام ميدو النجمين الكبيرين بقائمة الزمالك. وأمام هذا الخلاف أعاد هنري ميشيل سيناريو إبعاد عبدالرحيم محمد المدرب العام عن دائرة صناعة القرار داخل الفريق وتعمد استفزاز المدرب العام من خلال تقريب عبدالحليم علي المدرب المساعد منه في نفس الوقت ومنحه صلاحيات تفوق ما حصل عليها المدرب العام. وفي الامارات أيضا كانت هناك خلافات جديدة بين محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب الوسط المهاجم من جهة ومسئولي الزمالك وعلي رأسهم ممدوح عباس رئيس النادي المتواجد في القاهرة بسبب رفض الاخير اعارته الي اهلي دبيالاماراتي حتي نهاية الموسم الحالي. المفاجأة ان شيكابالا الذي كان يحلم بالعودة الي اوروبا كان يرحب وبشدة بالاحتراف في الدوري الاماراتي بداعي انها فرصة للخروج من القلعة البيضاء ويجعل من رحيله نهائيا في نهاية الموسم لأي ناد اوروبي ، والعامل الثاني الذي أدي الي اشتعال ثورة غضب في صدر شيكابالا هو المقابل المالي الكبير المنتظر حصوله عليه في النادي الاماراتي ويصل الي 800 ألف دولار للعب لمدة 7 اشهر فقط اي مايتجاوز 5 ملايين جنيه في الوقت الذي لايزيد عقده السنوي مع الزمالك عن مليوني ونصف المليون جنيه في الموسم الواحد. وكما اصطدم شيكابالا مع هنري ميشيل في المعسكر الاماراتي عندما وجد المدير الفني يتجاهله ويعتمد علي اكثر من لاعب في مركزه لاعب الوسط المهاجم وفي مقدمتهم حازم امام الصغير الذي يلعب في مركز الظهير الايمن واديكو الايفواري وعلاء علي الصاعد وتلويحه بورقة الاعتماد علي حسام عرفات نجم وسط مهاجم منتخب الشباب والذي تألق في كأس العالم للشباب الاخيرة. وتفجرت ازمة ثالثة خارج معسكر الزمالك بالامارات كان بطلها عمرو زكي مهاجم ونجم الفريق الذي فاجأ الجميع بالاعتراف بانه اجري اتصالات موسعة مع ممدوح عباس رئيس النادي طالبه خلالها بإيقاف أحمد فتحي بوجي مهاجم الزمالك ومنتخب الشباب ومعاقبته ماليا بداعي ان اللاعب اخطأ في حق النجوم الكبار وتحديدا الثنائي ميدو وعمرو زكي بترديده تصريحات تؤكد انه قادم للمشاركة بصفة اساسية في المباريات وقوله إن زمن عمرو زكي تحديدا انتهي في الكرة المصرية وهو ما اعتبره البلدوزر تصرفا غير لائق وتجاوز مرعب من لاعب صغير السن لم يحقق أي انجازات علي الاطلاق في مشواره الكروي. وتمسك عمرو زكي بضرورة ابعاد احمد فتحي بوجي عن اللعب مع الفريق الاول لفترة لا تقل عن 3 اشهر وتحديدا لحين موعد انتقاله الي الدوري الانجليزي في يناير المقبل، بناء علي الاتصالات الدائرة بينه وبين سليمان الفهيم مالك نادي بورتسموث الذي جدد رغبته في استعارة زكي من جديد في انتقالات الشتاء لمدة 6 اشهر مقابل 500 الف جنيه استرليني اي مايعادل 5 ملايين جنيه رافضا في نفس الوقت تواجد اللاعب برفقته في الفريق، في المقابل سعي ممدوح عباس الذي يتولي بوجي برعايته الي محاولة احتواء ثورة غضب زكي وحاول اقناع احمد حسام ميدو النجم الثاني في الفريق بالعمل علي تهدئة الموقف وتبني بوجي بعد انتظامه في تدريبات الفريق الاول. ودار صدام رابع في الكواليس كان بطله ممدوح عباس نفسه الذي فاجأ الجميع بالعمل علي تجميد تام لإبراهيم يوسف عضو المجلس فيما يخض الشئون الكروية وأبلغ حسين عبدالمنعم المدير الاداري وأحد المقربين الي الغزال الاسمر وطالبه بعدم منح ابراهيم يوسف أي معلومات تخص الفريق خلال الفترة المقبلة واعتبر مخالفة القرار بداية لإقالة عبدالمنعم من منصبه بالرغم من حصول المدير الاداري في نفس الوقت علي دعم كبير من جانب رءوف جاسر نائب رئيس النادي وصبري سراج عضو المجلس في ظل الخلافات الطاحنة التي تجمع عباس مع ابراهيم يوسف في الآونة الاخيرة.