· قالوا: هنغير الحكومة الظالمة ونحبس الفاسدين ونوقف التعذيب · علاء الاسواني سيلغي قانون الطواريء وأسامة أنور عكاشة سيستقيل إذا تولي المنصب · ماسح أحذية يرفض الرئاسة ويفضل عليها قيادة الميكروباص · وبائع سريح: حماية الباعة الجائلين من مطاردة الشرطة علي رأس الأولويات · موظف بالضرائب العقارية: أعزل أصحاب الضمائر الخربة.. وأعين الكفاءات لمراعاة مصالح الناس ماذا تفعل إذا توليت رئاسة الجمهورية لمدة يوم واحد؟ سؤال غريب في ظل الحديث عن التوريث لكن الإجابة عن السؤال كانت أغرب من قبل الناس العاديين، أما المفكرون والكتاب والسياسيون فكان لهم رأيهم. «صوت الأمة» التقت بالعديد من فئات الشعب للتعرف علي رأيهم وقراراتهم حال توليهم الرئاسة حيث قال أحمد صاحب محل ملابس إنه يخاف من مجرد التفكير في هذا الحلم ويري أن مجرد الحلم برئاسة الجمهورية بمثابة جريمة، وأنه يخاف من الحكومة لأنها ممكن تحاسب علي مجرد الحلم. وقال صلاح حمدي صاحب فرشة نظارات إنه حلم يصعب تحقيقه علي أرض الواقع، وإذا صادفه الحظ وتولي رئاسة الجمهورية فأول قرار سيتخذه هو اصلاح كافة العيوب في قوانين الأحوال الشخصية، بسبب حالات الطلاق الكثيرة التي حدثت في الأونة الأخيرة ولعدم وجود قانون يصلح أحوال الناس الغلابة فكل أمرأة تتشاجر مع زوجها تذهب إلي المحكمة لتخلعه وسوف أمنع الشرطة من التعرض لأصحاب الفرشات في الشوارع واتخاذ اجراءات تساعدهم علي العيش بشكل محترم، وتوفير الخدمات لهم لأنهم ناس فقراء لأننا لو منعناهم عن العمل فسوف يتجهون إلي السرقة. أما رمضان ماسح الأحذية فرفض رئاسة الجمهورية وفضل عليها العمل سائقاً للميكروباص، والذي يمكنه من خلاله تحقيق أحلامه علي حد قوله. صابر أحمد - 24 سنة - بائع ملابس أطفال يضحك ويقول أول شئ هقضي علي البطالة وأساعد علي توفير فرص عمل للشباب، ويتساءل.. كيف يظل الطالب يدرس علي مدي أكثر من 16 عاماً وأهله يصرفون عليه «دم قلبهم» ولما يتخرج يقعد علي القهوة زي الجهلاء واللي معهمش شهادة مشيراً إلي أن هناك شاباً معوقاً يبيع لعب الأطفال معاه ليسانس حقوق ليحصل في نهاية يومه علي عشرة جنيهات بالعافيه، ولما الحكومة تمسكه يطلع كارنيه المحامين يتركوه، لذا لابد من توفير فرص عمل للشباب كما سأفكر في بناء مستشفيات ومدارس نظيفة توفر حياة آدمية للناس، وتوفير علاج جيد للناس الغلابة بدل بهدلتهم وموتهم في مستشفيات الحكومة. ويقول المحمدي حسن بائع جلباب رجالي أول شئ أفكر فيه، هأرفع أيد رجال الشرطة عن الناس حتي يشعر المواطنون أنهم في أمان بدلا من خوفهم من الحكومة، لأن الواحد بيخاف يروح قسم الشرطة نتيجة لما يسمعه عما يحدث من تعذيب للناس داخل الأقسام وسوف أمنع الشرطة من القبض علي الناس بشكل عشوائي أو القبض علي الأبرياء لسيادة الأمن بين الناس لأنه لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يتعامل مع شعب جبان يخاف من رجال الشرطة وبعد ذلك سوف أفكر في اعادة توزيع الثروة فالغني لابد أن يتكفل بمجموعة من الفقراء ويصرف عليهم لتحقيق العدالة بين الناس، وذلك لن يحدث سوي بتشريع من رئيس الجمهورية يلزم الأغنياء بالانفاق علي الفقراء والعاطلين عن العمل. ويري ربيع عواد موظف بالضرائب العقارية أنه فور توليه الرئاسة سوف يعزل كافة المسئولين الذين تخلوا عن مهامهم ودورهم الوظيفي واللي معملش حاجة مفيدة للناس هعزله من منصبه، مع تعيين أصحاب الكفاءات بدلا منهم بشرط مراعاة ضمائرهم ومراعاة مصلحة الناس وأهم شئ هنفذه اصدار أوامر للناس لتنظيف الشوارع، وكل موظف «يشيل» شنطة يجمع فيها القمامة من الشوارع لأن البلد أصبحت غاية في الإهمال وذلك ليس مسئولية عمال القمامة وحدهم لأنهم غلابة ولا يملكون شيئاً اضافة إلي تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وذلك بشرط توافر الكفاءة لديه والتميز وليس أساس الوساطة والمحسوبية. وقال السفير إبراهيم يسري إن أهم قرار سيتخذه هو حماية مياه النيل من العدوان الخارجي من خلال تجهيز القيادات والمسئولين لحمايته داخلياً وخارجياً لأن توفير مياه نقية يعني توفير حياة صحية للمواطنين اضافة إلي الحرص علي تطبيق الديمقراطية السليمة وانتخابات سلمية، بدون تضليل وتزييف لوعي المواطنين لأن تطبيق الحرية يعني أن يكون الحاكم خادماً للشعب، وليس سيداً له، اضافة إلي القضاء علي الفساد والفاسدين في الحكومة وأصحاب الضمائر الحزبة والميتة. ويشير الكاتب علاء الأسواني إلي أن أول قرار سيتخذه هو الغاء أحكام الطوارئ وقانونها لتطبيق الديمقراطية في الحكم وأنه سيفكر في انشاء جمعية من المواطنين والقيادات السياسية تكون مهمتها صياغة دستور جديد، مثل دستور 23 علي أن تكون هناك فترة انتقالية يتم خلالها اجراء انتخابات حرة لاختيار حكومة صالحة تعمل علي خدمة الشعب وليس تدميره. وأضاف أبوالعز الحريري القيادي في حزب التجمع أنه سيتخذ قرارين هامين الأول تطبيق الممارسة الديمقراطية خاصة في الانتخابات وكافة الممارسات السياسية والثاني: إغلاق المصرف العربي الدولي، لأنه أصبح يمثل دولة داخل الدولة، ووصفه ب«بلاعة الفلوس الحرام» ولأنه يهدف لغسيل الأموال «النجسة» حسب قوله. الكاتب أسامة أنور عكاشة كان له رأي مختلف فقال: إذا توليت هذا المنصب سوف استقيل لأنه مسئولية شعب ولا يعد أمراً مفرحاً بالنسبة لي لأن الرئيس مطالب بتطبيق دستور ديمقراطي ولأن ذلك لا يحدث في ظل الحكومات الفاسدة وبصراحة اللي مش هيقدر يطبق القانون والدستور والديمقراطية أفضل له الاستقالة. فيما قال عبدالغفار شكر القيادي بحزب التجمع سأطالب بتغيير قوانين الأحزاب والجمعيات والنقابات لاعطاء فرصة للشعب لتنظيم نفسه، واعادة تشكيل الأحزاب بشكل فعال وقوي حتي تكون هناك ممارسة فعالة للديمقراطية وليتمكن الشعب من اختيار من يمثله وحتي تستطيع الأحزاب اختيار حكومة فعالة تعمل علي صيانة مصالح المواطنين بالاضافة إلي إصلاح منظومة التعليم لأنها أساس بناء شعب محترم ومخترع لأن الشعب الجاهل لا يستطيع اتخاذ قرار سليم ودائماً يكون مسيراً اضافة إلي أن الحكومة الحالية تستهدف افساد عقول الشباب حتي لا يكون لديهم القدرة علي الاختيار.