بدأ مطار ليوناردو دافينشي في روما يوم الخميس استخدام أجهزة الماسح الضوئي لتفتيش الركاب. وقالت وسائل إعلام إيطالية "إنه تم بدء تشغيل الأجهزة التي أثارت الكثير من الجدل في تفتيش أول المسافرين عبر المطار الإيطالي اليوم". من جانبه أوضح ألتيرو ماتيولي وزير النقل الإيطالي أن من حق الركاب الاختيار بين الخضوع للتفتيش عن طريق أجهزة الماسح الضوئي أو بالطريقة التقليدية للكشف عن أي مواد في الجسم. وأثار استخدام أجهزة الماسح الضوئي الكثير من الجدل حيث قوبل بمعارضة شديدة تستند على خرقه لخصوصية الركاب، بالإضافة إلى إمكانية أن يكون له مخاطر صحية، إلا أن فيروتشيو فازيو وزير الصحة الإيطالي أكد أن الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الماسح الضوئي أقل من أجهزة أخرى مما يعني عدم وجود ما يستدعي القلق على الجانب الصحي. من جانبهم يؤكد أنصار استخدام الماسح الضوئي أن الصور التي يلتقطها لا توضح تفاصيل شكل الراكب أو ملامح وجهه كما أن هذه الصور تخضع للفحص من قبل الخبراء ولا يتم تخزينها. ولا يمكن استخدام أجهزة الماسح الضوئي في إيطاليا حاليا بشكل تام نظرا لعدم وجود السند القانوني الذي يسمح بذلك، ولكن الحكومة الايطالية أعطت الضوء الأخضر لاستخدامه في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية نهاية 2009، ومن المقرر الاستعانة بأجهزة الماسح الضوئي بعد ذلك في مطارات أخرى في ميلانو ومالبينسا. ومن المقرر أن تستمر مرحلة اختبار الماسح الضوئي في المطار لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.