مازال الروتين اللعين يسيطر علي تفكير وتصرفات كثير من الموظفين الذين يجدون متعتهم ويشعرون من خلال التمسك بتلابيبه بذواتهم وأهميتهم ولو كان ذلك علي حساب الغلابة الذين يسعون لكسب لقمة عيشهم بالحلال مثلما حدث مع المواطن "محمد محمد سالم بدوي" من محافظة بورسعيد. يقول: أقطن في مساكن عمر بن الخطاب بحي الزهور. وأعول أسرة من 4 أفراد علاوة علي والدتي المسنة. ومهنتي "ماسح أحذية" وقد تعبت من اللف والدوران علي مكاتب المسئولين بحي الزهور لاستخراج رخصة لمهنتي البسيطة التي لا تحتاج سوي "صندوق صغير" لكنها للأسف عند المسئولين مشروع تجاري واستثماري كبير فقد طلبوا مني بطاقة ضريبية. وشهادة صحية. وفيش وتشبيه. وشهادة تأمينات. وصورة من شهادة الميلاد كل ذلك ليسمحوا لي بمزاولة تلك المهنة بجوار أحد المساجد. رغم كل هذه التعقيدات والمطالبات والاجراءات قمت بإحضار كل ما طلبوه وقدمته للمسئولين عن التراخيص بحي الزهور ولكن للأسف فإن الروتين القاتل وقطع عيش الغلابة حالا دون منحي الترخيص حيث طلبوا مني بعد كل ذلك موافقة صريحة من محافظ بورسعيد وكأنهم يصرون علي تعجيزي. ويختتم رسالته بقوله: "لقد أغلقت الابواب في وجهي وأصبحت وأسرتي علي حافة التسول والتشرد .. فهل ينقذنا اللواء المحافظ؟ أنا علي يقين أن اللواء مصطفي عبد اللطيف محافظ بورسعيد سيحطم هذا الروتين بقراره الحكيم بمنح صاحب الرسالة الترخيص المطلوب حفاظا عليه وعلي أسرته من الضياع.