انتقد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، ما أثير مؤخرًا حول مشروع مدينة دمياط للأثاث. وقال المحافظ فى بيان إعلامى صادر عنه اليوم الاثنين: "أود الإيضاح أن هذه الأقاويل ليس لها أساس من الصحة وتثير البلبلة وتعرقل مسيرة التنمية بعيدًا عن الهدف الحقيقى للمشروع الذى أعلناه مرارًا وتكرارًا وهو تنمية صناعة الأثاث وفتح مجالات جديدة للصادرات بما يعود بالنفع على صغار ومتوسطى الصناع". وأضاف: "نهيب بالجميع تحرى الدقة وعدم الالتفات إلى هذه المغالطات الصريحة والأقوال الخاطئة وذلك للأسباب التالية: مدينه دمياط للأثاث حتى الآن عبارة عن تصميم مبدئى تم عرضه على رئيس الجمهورية والذى يدعم المشروع بكل قوة باعتباره أحد المشروعات التنموية بالغة الأهمية والذى سيحدث نقلة اقتصادية واسعة لصناع الأثاث من صغار ومتوسطى الصناع وليس الكبار فقط كما يتردد". ومن ناحية أخرى، تم عقد عدة اجتماعات مع السيد رئيس الوزراء وخمسة من الوزراء للوقوف على التصميم النهائى والاستعانة ببعض الخبراء فى التصميم وفى المعدات والآلات وشكل ومساحة الورش وكذا أسلوب التمويل وأسلوب إدارة مثل هذه المدينة.. علما بأنه لم يتطرق الحديث فى أى من هذه الاجتماعات إلى أسلوب التخصيص مطلقا لأن هذا المشروع مازال فى مرحلة دراسة التصميمات النهائية الخاصة به والاستفادة من خبرات الدول التى سبقتنا فى هذا المجال، بمعنى أن مدينة دمياط للأثاث فكرة لمشروع قومى فكيف لى أو لأى مسئول أيا كان أن يتحدث فى أسلوب التخصيص أو التمويل والذى يحتاج إلى دراسات خاصة باحتياجات السوق وإعداد الورش ومساحاتها المطلوبة وتجهيزاتها ومن ثم دراسة جدوى المشروع والدراسة المالية والتمويلية كغيره من المشروعات الكبرى والتى تدار بفكر ودراسات علمية. كما ناشد المحافظ فى بيانه أبناء دمياط من صناع الأثاث ألا ينساقوا وراء هذه الأقاويل المغلوطة لأن مدينه دمياط للأثاث هى مدينة الأمل للجميع وسوف تكون نموذجا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ويكفينا فخرا أن هذا المشروع تدعمه القيادة السياسية وتطالب بأن يكون مشروع دمياط نموذجا يطبق فى جميع محافظات مصر بحسب الصناعة التى تتميز بها كل محافظة إيمانًا منها بأن دمياط عاصمة اقتصادية كبرى ونموذج هائل للإنتاج والنجاح كما يلقى المشروع دعما غير مسبوق من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والسيد منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ووجه المحافظ رسالة إلى أبناء دمياط "دعونا نعمل من أجل دمياط ومن أجلكم جميعا لا تحبطوا عزائمنا ويعلم الله ما أبذله من جهد ووقت وضغط نفسى لإنجاز هذا المشروع على أرض الواقع وأن هدفنا خدمة صغار الصناع وليس الحيتان كما كتب دون وجه حق فأنا أعلم جيدا صدق نواياكم ومدى حبكم لهذا الوطن مؤكدا لكم أيضا ولائى لوطننا العزيز وصدق نواياى ونوايا جميع المسئولين". وتعتبر مدينة دمياط للأثاث أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة فى صناعة الأثاث والصناعات المكملة فى الشرق الأوسط حيث تقام على مساحة 331 فدانًا والتى صدر قرار مجلس الوزراء 999 لسنة2015 بتخصيصها لهذا المشروع، ويعتبر هذا القطاع أحد القطاعات الصناعية الواعدة فى مصر حيث يتمتع منتج الأثاث الدمياطى صاحب الحرفة اليدوية بسمعة عالمية جيدة، بالإضافة إلى نمو الطلب المحلى والعالمى تشمل المدينة منطقة الورش الصغيرة والمتوسطة بعدد 2443 ورشة على مساحة 58 فدانًا ومنطقة مخازن الأخشاب بإجمالى 50 مخزنا ومنطقة للخدمات الأساسية على مساحة 30% من إجمالى المساحة الكلية، ومنطقة المصانع المكملة ومنطقة الصناعات البتروكيماويات والدهانات صديقة البيئة على مساحة 21 ألف متر مربع بأجمالى 17 مصنعا ومناطق انتظار للشاحنات فضلا عن منطقة للمعارض على مساحة 109 آلاف متر مربع، ومبنى إدارى ومركز تدريب تكنولوجى على أعلى مستوى ومستشفى لليوم الواحد ومركز لجراحة الأطراف ومعهد للتعليم الفنى الصناعى ومصنع لتدوير مخلفات الورش علما بأن عدد الورش والمصانع يمكن تغييرها طبقا للتصميم النهائى للمشرع والذى لن يؤثر على عدد الورش الصغيرة والمتوسطة بل سيزيد من عددها وتوجد عروض من أكثر من جهة لتقديم قروض ميسرة تصل إلى 300 ألف جنيه لمساعدة أصحاب الورش الصغيرة والمتوسطة وهو ما ستسفر عنه الدراسات النهائية للمشروع والذى من المتوقع أن يوفر 40 ألف فرصة عمل دائمة و120 ألف فرصة عمل غير دائمة.