· مخاوف لدي المتضررين من أنفلونزا الخنازير من سير الحكومة علي نفس النهج معهم · البنك طالب المتضررين برد تعويضاتهم بعد 3 سنوات · المواطنون: الحكومة نصبت علينا.. «أكلتنا لحم ورمتنا عضم» غريب الأبنودي «الحكومة نصبت علينا.. الحكومة أخذتنا لحم وتركتنا عظم» هذا لسان حال المتضررين من انفلونزا الطيور الذين طالبتهم الحكومة بمبالغ التعويضات التي سبق وأن صرفتها لهم منذ 3 سنوات، ليتم جمعها من جديد علي أنها قروض بل وتحرير البلاغات والدعاوي القضائية ضدهم وهو ما آثار الذعر أيضاً لدي المتضررين من انفلونزا الخنازير خوفاً من أن تتبع معهم الحكومة نفس النهج.. ليشهد الشهر الجاري العديد من القضايا التي يتم تداولها بالعديد من محافظات مصر. «الحكومة نصبت علينا.. الحكومة أخذتنا لحم وتركتنا عظم» هذا لسان حال المتضررين من انفلونزا الطيور الذين طالبتهم الحكومة بمبالغ التعويضات التي سبق وأن صرفتها لهم منذ 3 سنوات، ليتم جمعها من جديد علي أنها قروض بل وتحرير البلاغات والدعاوي القضائية ضدهم وهو ما آثار الذعر أيضاً لدي المتضررين من انفلونزا الخنازير خوفاً من أن تتبع معهم الحكومة نفس النهج.. ليشهد الشهر الجاري العديد من القضايا التي يتم تداولها بالعديد من محافظات مصر. فمع بداية أزمة انفلونزا الطيور حاول المسئولون السيطرة علي ذلك المرض وهو المتبع حتي الآن بذبح الدواجن وغلق المحلات وإعلان حالة الطوارئ، خاصة مع انتشار المرض في العديد من المحافظات ليتم تشكيل لجان خاصة لصرف تعويضات فورية للمواطنين المضارين بواقع 3 جنيهات عن الطائر الواحد كدفعة أولي طبقاً لقرار اللجنة العليا علي أن يقوم بنك التنمية والائتمان الزراعي بصرف التعويضات كل ذلك استقبله المضارون براحة فهو سيعوض جزءا من خسارتهم، إلا أنه كما يؤكد شارف عبدالغني من نزلة البدرمان مركز دير مواس أنه بعد ثلاثة أعوام فوجئنا بانذارات من بنك التنمية والائتمان الزراعي تطالبني وغيري بسداد قيمة القرض الذي حصلت عليه أثناء انفلونزا الطيور وأنا لم اتقاضي أو أطلب أي قرض رغم اعدام حوالي 6000 دجاجة كانت لدي ورغم ذلك فوجئت بطلب استصدار أمر اداء برقم 22 لسنة 2009 موجه من بنك التنمية والائتمان الزراعي لمحافظة المنيا لرئيس محكمة دير مواس الجزئية يطالبني فيه برد مبلغ 18 ألف جنيه حصلت عليها وذلك بموجب الايصالات 42 حسابات وأنه قام بمطالبتي بذلك المبلغ للسداد أكثر من مرة وانني ماطلت وامتنعت عن الدفع رغم التنبيه علي في مارس الماضي وبانتهاء المهلة القانونية المحددة للانذار تقدم بأمر الاداء لإلزام المحكمة لي بالدفع فأنا لم اقترض شيئا حتي عندما طرح الصندوق الاجتماعي علينا رفضت أنا وناس كثيرة يبقي منين القرض ولما هما عاوزين يخدوهم تاني ليه محدش «مضانا» علي أي حاجة نعرف منها إننا متورطين ومنين نجيب المبالغ دي واحنا ناس بسيطة وأنا مطالب بالسداد.. أعمل إيه مش عارف. ولنفس السبب أصبح ناجح فرج مطالبا بسداد مبلغ 9000 جنيه وفوائده قيمة مديونيته لبنك التنمية والائتمان الزراعي الذي طالبه بالمبلغ بعد إعدام 3000 دجاجة كانت لديه وذلك دون سابق أي انذار، ليوكد أن الايصالات رقم 42 التي تم الصرف بها غير مدون عليها أنها قرض أو أي شيء ورغم ذلك فوجئت بمطالبة البنك وفي القليوبية لا يختلف الوضع كثيراً فالبنك اطلق يده في كل المحافظات التي تسبب المرض في ذبح مزارع الدواجن بها، وكذلك الطيور المنزلية ليطالب الجميع باعادة تلك الأموال علي أنها قروض والغريب أنها بالفوائد ليطالب مدحت حسنين بمبلغ 10 آلاف جنيه وهو ما علق عليه بأنه كارثة، فالحكومة بتنصب علي الغلابة لأن الفلوس حقنا وكيف بعد ما نحصل عليها يرجعوا يطالبوا بها من تاني هو احنا ملناش كبير والا كل واحد ماشي علي مزاجه. أما سيد حسين سيد فقد وقع علي الايصالات رقم 42 حسابات علي مبلغ 3000 جنيه كتعويض مقابل ذبح الطيور التي كانت لديه ليصدر البنك ضده أمر الاداء، وفي نجع العاقولا بدلجا طالب البنك توني مهدي محمد بمبلغ 6000 جنيه ليحرر ضده دعوي قضائية برقم 23 لسنة 2009 لالزامه بأداء المبلغ الذي حصل عليه مقابل ذبح الدواجن التي كانت لديه. أما شقيقه محمد فهو مطالب برد مبلغ 9000 جنيه كان قد حصل عليها بعد تشكيل لجنة لفحص الدواجن التي لديه وذبحها وبالفعل وبعد تحديد اللجنة لتلك المبالغ المطالب بها صرف المبلغ من بنك التنمية الذي فوجئ به بعد ثلاث سنوات يطالبه برد المبلغ من خلال الدعوي رقم 25 لسنة 2009 ليهدد المضارون باللجوء للرئيس مبارك، خاصة بعد ارسال العديد من الفاكسات له للوقوف بجانبهم مؤكدين أن أزمة انفلونزا الطيور أصابتهم بكارثة حقيقية وحولتهم للفقر المدقع بل وتتم مطالبتهم بعد ذلك بتلك المبالغ رغم أن الحياة عندهم متوقفة، خاصة لمن كان نشاط الدواجن هو عمله الوحيد.