ممنوع ذبح الأضاحي في المغرب.. لماذا خالفوا الشعائر وهل على الدولة الكفارة؟

قامت سلطات المغرب وتحديدا الملحقة الإدارية العاشرة مكرر دائرة الشرف امغوغة، بعملية تصدي بهدم مزرعة مواشى في منطقة السانية بطنجة؛ لمحاولة بيع أضاحي العيد .

يأتي ذلك الإجراء في إطار التدابير التي تم تعميمها على مختلف أنحاء المغرب، استجابة للتوجيهات الملكية التي شددت على ضرورة عدم إقامة شعيرة الذبح لهذه السنة، حفاظا على القطيع الوطني من الأكباش في ظل الظرفية الراهنة، التي تعرف تحديات كبيرة في التزود بالأعلاف بسبب ندرة المياه، وارتفاع أسعار الماشية نتيجة النقص في القطيع.

وأوقفت السلطات المحلية بالمغرب سيارة محملة بعشرات الخرفان كان أصحابها يعتزمون تسويقها بشكل سري لأسر في مدينة طنجة، مؤكدة أن السلطات صادرت حوالي 10 رؤوس من أصحابها، وهدمت الزريبة التي كانت معدة سلفا لإيوائها فيها، وأجبرت المخالفين على إعادة الرؤوس الأخرى إلى المنطقة التي قدموا منها ضواحي المدينة.

ودعت السلطات المواطنين إلى الالتزام بالقرارات الرسمية لتفادي العقوبات القانونية، مؤكدة أن الهدف هو الحفاظ على المصلحة العامة، وضمان توازن السوق الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.

يذكر أن القرار جاء ضمن إطار الالتزام بالتوجيهات الملكية الرامية إلى الحفاظ على القطيع الوطني والتصدي لآثار الجفاف المتفاقم، وستتابع السلطات بصرامة كل من يحاول ذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك لمنع الذبح بسبب القرار الملكي الذي سيجري تنفيذه في كل أرجاء المملكة المغربية.

الإجراءات المتخذة تتضمن أيضا حظرا تاما لبيع المواشي في الأسواق العمومية والفضاءات العشوائية المعروفة ب«الشناقة»، مع منع أي تجمعات أو ممارسات تقليدية مرتبطة بالعيد، مثل شحذ السكاكين في الأماكن العامة وبيع الفحم المخصص للشواء.