ارتفع عدد ضحايا حادث انقلاب وغرق سفينة رحلات صينية فى نهر اليانغتسى إلى 400 جثة حتى الآن حسب آخر البيانات الرسمية الصادرة اليوم. مازالت جهود تمشيط السفينة بحثا عن بقية الضحايا الذين قضوا فى تلك المأساة مستمرة خاصة وأن مهمة رجال الانقاذ أصبحت أسهل نسبيا منذ نجاحهم صباح أمس فى ارجاع السفينة المنكوبة إلى وضعها الطبيعى وإعادة تعويمها. حدادا على ضحايا الكارثة اعلنت اليوم كبرى محطات التليفزيون الصيني، يتصدرها تليفزيون الدولة المركزى "سى سى تى فى " وقف بث جميع برامجها الترفيهية لمدة ثلاثة أيام. كانت السلطات الصينية مساء يوم الخميس الماضى قد اتخذت قرار قلب السفينة التى كانت منقلبة رأسا على عقب الى الوضع العادى باستخدام اوناش ضخمة بعد ان فقد الجميع الامل فى وجود أحياء على متنها. حدثت كارثة السفينة بدونغفانغتشيشينغ (النجمة الشرقية) عندما ضربها إعصار بينما كانت فى عرض النهر فى رحلة سياحية عادية فى مقاطعة هوبى بجنوب غرب الصين مساء الأثنين الماضى، وكان على متنها عندئذ 456 شخصا تم انقاذ 14 منهم فقط. أعطى الرئيس الصينى شى جين بينغ تعليماته منذ علمه بحدوث الكارثة ببذل كل الجهود الممكنة للاستمرار فى عمليات البحث عن ناجين وتوجه رئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشينغ إلى هوبى على الفور للاشراف على عمليات الانقاذ بنفسه ، مؤكدا أن الأولوية هى لانقاذ الارواح. حشدت السلطات الصينية جميع الموارد المادية والبشرية اللازمة للتعامل مع تلك الكارثة ، حيث شارك فى عمليات الانقاذ نحو4000 شخص، كما أرسل الجيش الصينى 5 مروحيات وطائرة إنقاذ الى المنطقة لتكون على أهبة الاستعداد عند الحاجة. بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الصينية، كانت السفينة تقل مجموعة من كبار السن من شانغهاي ومقاطعة جيانغسو المجاورة فى رحلة نهرية سياحية فى طريقها من نانجينغ، عاصمة مقاطعة جيانغسو بشرق الصين، إلى مدينة تشونغتشينغ فى الجنوب الغربى حينما تعرضت للاعصار الذى أدى إلى غرقها فى دقيقتين فقط فى حوالى الساعة 9:28 من مساء الاثنين الماضى. وصفت وكالة الانباء الرسمية الصينية "شينخوا" هذه الكارثة بأنها الأسوأ على الاطلاق بين حوادث السفن فى الصين من حيث عدد الضحايا خلال السبعين عاما الماضية.