أعلنت وزارة النقل في الصين ارتفاع عدد جثث التي تم انتشالها من ضحايا حادث السفينة الغارقة فى نهر اليانغتسى إلى 97 ، مشيرة إلى أنه تم اليوم إعادة السفينة إلى وضعها الطبيعى بمساعدة أوناش نهرية ضخمة. وقررت السلطات في الصين إعادة السفينة إلى وضعها الطبيعي بعد أن فقدت الأمل في وجود أحياء على متنها، وهو ما سيسهل انتشال جثث الضحايا من أرجاء السفينة. وكانت السفينة بدونغفانغتشيشينغ (النجمة الشرقية) فى عرض النهر فى رحلة سياحية عادية، عندما وقع الحادث بسبب إعصار ضرب مقاطعة هوبى بجنوب غرب الصين، وكان على متنها عندئذ 456 شخصا تم انقاذ 14 منهم فقط. وأمر الرئيس الصيني شى جين بينغ تعليماته منذ علمه بحدوث الكارثة ببذل كل الجهود الممكنة للاستمرار فى عمليات البحث عن ناجين، فيما توجه رئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشينغ إلى هوبى على الفور للاشراف على عمليات الانقاذ بنفسه مؤكدا ان الاولوية هى لانقاذ الارواح. وقد حشدت السلطات الصينية جميع الموارد المادية والبشرية اللازمة للتعامل مع تلك الكارثة حيث شارك فى عمليات الانقاذ نحو 4,000، كما ارسل الجيش الصينى خمس مروحيات وطائرة انقاذ الى المنطقة لتكون على اهبة الاستعداد عند الحاجة. وبحسب ما اوردته وسائل الاعلام الصينية، كانت السفينة تقل مجموعة من كبار السن من شانغهاي ومقاطعة جيانغسو المجاورة فى رحلة نهرية سياحية فى طريقها من نانجينغ، عاصمة مقاطعة جيانغسو بشرق الصين، إلى مدينة تشونغتشينغ فى الجنوب الغربى حينما تعرضت للاعصار الذى ادى الى غرقها فى دقيقتين فقط فى حوالى الساعة 9:28 من مساء الاثنين الماضى. وقد وصفت وكالة الانباء الرسمية الصينية "شينخوا" هذه الكارثة بأنها ربما تكون الأسوأ بين حوادث السفن فى الصين من حيث عدد الضحايا خلال حوالى سبع عقود من الزمان.