أدانت الولاياتالمتحدة بشدة الهجوم بالقنابل الذي وقع امس في بوجمبورا عاصمة بوروندي، معربة عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الاخيرة التي ارتكبتها مليشيات جناح الشباب التابع للحزب الحاكم. اكد جيف راثك مدير المكتب الاعلامي بالخارجية الامريكية أنه لا مكان للميلشيات وأعمال العنف في العمليةالديموقراطية، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة اتخذت خطوات لفرض قيود على اصدار تأشيرات ضد المسئولين عن التحريض على العنف بمن فيهم هؤلاء الذين يدعمون الاعمال التي يرتكبها جناح الشباب التابع للحزب الحاكم. قال المسئول الامريكي في بيان له ان قرار الرئيس بيير نكورونزيزا بالترشح لولاية ثالثة والذي يأتي مناقضا لاتفاقية أروشا أثار عدم الاستقرار في البلاد، مشيرا الى ان مثل هذا المناخ لا يعد مواتيا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وديموقراطية. اوضح راثك ان الولاياتالمتحدة تنضم الى باقي الدول الافريقية والمجتمع الدولي لحث الرئيس نكورونزيزا على تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها يوم الخامس من يونيو المقبل وذلك لتفادي وقوع مزيد من الاضطرابات واعمال عنف. حثت الولاياتالمتحدة كافة الاطراف في بوروندي والفاعلين الاقليميين على دعم جهود السلام الحالية لايجاد حل يتوافق مع اتفاق أروشا وتجنب اي اعمال تساهم في زعزعة الاستقرار وتقويض نظام القانون في بوروندي. تعيش بوروندي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة الاخيرة التي كادت أن تطيح بحكم نكورونزيزا، أزمة سياسية وأمنية، على خلفية احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في أبريل الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005، لولاية ثالثة.