العنف هو الحل» هو الشعارالجديد الذى رفعته جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة القادمة لتأديب معارضيهم السياسيين وهو ما ظهر واضحا بعد اعتداء أعضاء من الجماعة على عدد من النواب هم حمدى الفخرانى وأبوالعز الحريرى وعاطف مغاورى وإيهاب رمزى بسبب تأييدهم لقرار المحكمة الدستورية العليا الأخيربالغاء قرار الدكتور محمد مرسى بإعادة مجلس الشعب المنحل للعمل. فى البداية يقول النائب عاطف مغاورى إن الواقعة بدأت عندما كان عندى لقاء بإحدى القنوات الفضائية التى تبث من أحد العقارات الموجودة بميدان التحرير وأثناء صعودى للعقار فوجئت بأكثر من 300 شخص تقريبا يقفون فى مواجهة باب العقار فاعتقدت أنهم امتداد للميدان وعندما اقتربت سمعت شخصا يقول «هو ده عاطف مغاورى» وبدأوا يسبوننى «يا كافر يا فلول» رغم إننى انتمى لتيار كان يقف ضد نظام مبارك واعتدوا على ومزقوا الجاكت وكسروا النظارة دون أن يستطيع شخص الاقتراب لحمايتى مما دفعنى لمحاولة الهرب من المكان فطاردونى فطلب منى شخص أن احتمى بالعمارة وبالفعل دخلت فأغلق الباب على وقام بعض الأهالى بعمل كردون لمنعهم من اقتحام العمارة ثم طلب منى الشباب الذين قاموا بحمايتى أن اخرج من العمارة بعد أن قاموا بعمل كردون حولى وبالفعل خرجت وركبت تاكسى هرب بى من الميدان بعدما ألقوا علّى زجاجات المياه والطوب. وأضاف مغاورى: الحادث كشف عن امتلاك الاخوان لميليشيات مدربة على الضرب والاشتباك تستخدمها الجماعة فى أى لحظة وقد يتطور الأمر إلى موجة اغتيالات قد ينفذها الاخوان لتصفية معارضيهم، وحادثة السويس ليست ببعيدة ومخطىء من يعتقدة أن ما حدث فى السويس بعيد عن الإخوان المسلمين، كما أن ما فعله الإخوان معى هو إفلاس سياسى بحيث انهم يعتدون بالضرب على كل من يقف أمامهم أو يخالفهم فى الرأى، خاصة أنهم أعلنوا أنفسهم وكلاء عن الله سبحانه وتعالى وهذه هى قمة الخطورة. أما النائب إيهاب رمزى الذى تعرض لمحاولة الضرب أمام محكمة مجلس الدولة فقد أكد أن الإخوان سيقومون خلال الفترة القادمة بتصفية كل معارضيهم فى الفكر وسيسعون للتخلص منهم بأى وسيلة وهو ما حدث فى مجلس الدولة بمجرد رؤيتهم لى اندفع عدد كبير منهم للاعتداء على وكادت تحدث كارثة لولا تدخل بعض المحامين الذين أنقذونى من يد الإخوان. وأضاف: ميليشيات الاخوان منظمة ومترابطة وتعمل وفق منظومة معينة وهو ما ظهر داخل مجلس الدولة، حيث وزع الاخوان أنفسهم على جوانب المحكمة بحيث تتم محاصرتها من كل جانب وبمجرد رؤية معارضيهم ينقضوا عليهم بدون أى تفاهم بغرض ارهابنا مع رفع اتهامات مسبقة لكل من يعارضهم بأنه من الفلول ما يعنى أننا أمام معادلة صعبة فى التعامل مع الإخوان إما أن تكون مواليا لهم، وإما أن تكون معارضا لهم فيتهمونك بأنك فلول وكافر فى محاولة لتخويف معارضيهم خاصة أنهم شعروا بقوتهم بعد فوزهم بانتخابات الرئاسة إلا أنهم بدأوا يمارسون البلطجة والديكتاتورية التى كان يمارسها الحزب الوطنى الذى لم يتظاهر يوما امام المحاكم لارهاب المحكمة. أما أبوالعز الحريرى فقال: إن واقعة الاعتداء علّى بدأت عندما حاول عدد من أفراد الجماعة فى ميدان التحرير الاعتداء علّى بالضرب أثناء مرورى بشارع محمد محمود، حيث تهجم علّى عشرات المتظاهرين ولاحقونى بعصى الأعلام التى يحملونها ولم ينقذنى منهم إلا بعض المتظاهرين ممن يعرفوننى ويعرفون تاريخى النضالى حيث نجح هؤلاء الشباب فى حمايتى وأدخلونى لإحدى عمارات الشارع وظللت محتجزا بداخلها لفترة طويلة بعد ان اصروا على الوقوف أسفل العمارة مرددين هتافات «مش هنسيبه مش هنسيبه».. وأضاف: الأزمة ليست فى الإخوان فهى تكمن فى كل تيارات الإسلام السياسى ممن يدعون أنهم حصلوا على توكيل من الله سبحانه وتعالى، وهم من يوظفون شباب الإخوان والسلفيين لتحقيق أغراض سياسية قد تؤدى لانتشار حالة من العنف والاغتيالات لمعارضيهم، وهنا تكمن الخطورة مما يعنى أننا أمام حالة جديدة من البلطجة تتم ممارستها باسم الدين وليس باسم القانون، رغم أنه من المفترض أننا نعيش حالة ثورية وهى الحالة التى ضاعت على يد الإخوان بمحاولتهم إرهاب كل من يعارضونهم. هذا المحتوى نشر بعدد 605 بتاريخ 16/7/2012