تصوير: صلاح الرشيدي وسط محاولات مضنية ومكثفة من قبل نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ومعه أعضاء المجلس مازالت أزمة جريدة الشعب عالقة في ظل تجاهل المسئولين لحقوق العاملين بها مما دفعهم إلي تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الشوري رافعين الشموع في أيديهم.. شارك في الوقفة عدد كبير من الصحفيين تضامناً مع زملائهم وبعض الحقوقيين ومحسن راضي عضو مجلس الشعب الذي أكد تضامنه مع صحفيي وعمال الشعب رافعاً معهم الشموع.. وأكد خالد يوسف رئيس تحرير جريدة الشعب أن مطالبهم لم تسفر عن أي نتائج حقيقية سواء عن طريق النقيب أو أي لجان شكلت من مجلس النقابة لمجرد بدء مناقشة المشكلة وأنه بالرغم من اقتناع جموع الصحفيين بمطالبهم ومساندتهم لهم إلا أن التعبير عن الرأي الصحفي العام لم يتخذ من مجلس النقابة أي حركة في أي اتجاه وأنهم يقفون وفي أيديهم الشموع لعلها تكشف لهم عن السبب والموقف الغريب من كافة الأطراف المعنية بالمشكلة سواء في أبعادها القانونية أو الاجتماعية وحتي الإنسانية وأضاف يوسف: الوقفة شهدت مشاركة أفراد من جميع المؤسسات الصحفية «حكومية وحزبية ومستقلة» ورموز ثقافية وسياسية لعل هذا يعطي إشارة للمسئولين عن اجماع فئات المجتمع حول عدالة قضيتنا.. أما صلاح البديوي، صحفي بجريدة الشعب فيقول: سوف نصعد الموقف في اتجاه مسئولين أعلي تصريحاً منا بحسن الظن وانتظاراً لتقديم حسن النوايا من جانب المسئولين والقائمين علي المشكلة لأننا نقف عند الحائط الأخير ولا نملك إمكانية التراجع فالتصعيد سوف يكون سبيلاً وحيداً في حالة استمرار التجاهل الذي في حالة استمراره سيدفعنا للتصعيد بالقضية إلي أعلي مستوي.. ويقول ضياء رشوان الخبير السياسي بمركز الدراسات الاستراتيجية: المجلس الأعلي للصحافة يدير فقط الشئون الخاصة بالجرائد القومية وأن المجلس الأعلي لا يوجد إلا علي الصحفيين وأنه لا يوجد مجلس أعلي علي التجاريين أو الأطباء أو حتي المدرسين فلماذا يكون علي الصحفيين.. ويضيف لابد من تكاتف الضغوط من قبل الجمعية العمومية أو بالتفاوض لحل هذه القضية.. ويؤكد جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين أن ما يفعله صفوت الشريف أمر غير مقبول وتصرف أحمق لتجاهله مقابلة النقيب وأعضاء المجلس الذين يمثلون أكثر من ستة آلاف صحفي فضلاً عن تجاهله هذه القضية التي تهم جموع الصحفيين، وأضاف عبدالرحيم: طالبنا بتنفيد الأحكام القضائية التي يضربون بها عرض الحائط وسنستمر في مطالبتنا بفتح الجريدة والاستجابة لمطالب صحفييها وحقوقهم وأشار مستنكراً أن الدولة ممثلة في وزارة الثقافة تكرم اليوم الوافد 12/7/2009 حيدر حيدر الذي تسبب في إغلاق الجريدة بسبب روايته الشهيرة «وليمة لاعشاب البحر» التي واجهت مظاهرات عدة من الأزهر وقال إن الخطوة القادمة هي مخاطبة مجلس النقابة لرئيس الجمهورية وفي حالة عدم بته في القضية سوف يطلب من صحفيي الشعب انشاء خيام أمام مجلس الشوري وسيكون معهم حتي يحصلون علي حقوقهم وتحل القضية.. وأكدت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين تضامنها مع الصحفيين لأن مطالبهم جزء من حجم عملها.. وقال بعض الصحفيين أن خلافاً شخصياً بين مكرم محمد أحمد وصفوت الشريف وراء تجاهل الأخير مقابلة النقيب.