فشلت وزارة التربية والتعليم فى مواجهة ظاهرة الغش الالكترونى التى تسيطر على الوزارة لثلاث سنوات وتنتشر بكثرة أثناء امتحانات الثانوية العامة، فبعد أن قامت الوزارة منذ أشهر بالاعلان عن الاستعانة بأجهزة هاواوى للتشويش الا أنها كانت مجرد شكليات واتفاقيات وهمية مع الصين من أجل التشويش على فشلهم فى مواجهة ظاهرة الغش الالكترونى. حيث أعلنت الوزارة منذ أشهر ماضية أيام تولى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق عن استعانتها بأجهزة تشويش لحجب الاتصال بالانترنت أو المكالمات أثناء امتحانات الثانوية العامة، عبر أجهزة تشويش تقوم بتركيبها على شبكات المحمول لمنع استخدامها فى لجان الامتحانات ويتم تركيب هذه الأجهزة فى محيط المدرسة لمنع الغش الالكترونى. هذا المشروع قوبل بالرفض من قبل وزارة الاتصالات، حيث قال «محسن عبد العزيز» رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات بوزارة التربية والتعليم إن خالد نجم وزير الاتصالات رفض المشروع لأنه غير قانونى، وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة ل «صوت الأمة» أن الوزارة قد تراجعت عن فكرة التشويش عقب رفض وزيرالاتصالات، مؤكدا أن مواجهة الغش الالكترونى تحتاج إلى أخلاقيات من الطلاب والمدرسين والبيئة المحيطة من أجل عدم الغش قائلاً: يجب على الطلاب أن يؤمنان بأن «من غشنا فليس منا». بينما قال المهندس شريف إسكندر رئيس «جوجل مصر»، إن شبكة جوجل لم تكن على علم بأى شىء من عمليات التشويش التى كانت الوزارة تعتزم فعلها، مؤكداً أن الوزارة لم تعرض عليهم من الأساس هذا الاقتراح، وأضاف اسكندر أنهم عندما علموا بهذا الموضوع من وزارة الاتصالات رفضوه تماما فلا يمكن استخدام التشويش من أجل امتحان مؤكدا أن أسلوب «التشويش» هو أسلوب فاشل قائلاً «علينا أن نواجه الغش بتغيير المناهج أو تغيير نظام الامتحانات مثلما تفعل البلاد الأخرى ولكن عمليات التشويش هى من أفشل العمليات لذلك لا تستخدم فى البلاد الأخرى».