كتبت- أمينة محمود: بدأت وزارة التربية والتعليم تعد العدة لمكافحة الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، قبل إجراء الامتحانات بشهرين، حيث كشفت مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم ل "بوابة التحرير"، أن الوزارة تبحث حاليًا مع وزارة الاتصالات خطة مكافحة الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة، حتى لا يتكرر نفس سيناريو الغش الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتسريب أسئلة الامتحان والإجابات عبر موقعي التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"تويتر" عن طريق الهواتف المحمولة. وأشارت المصادر إلى أن الخطة الجديدة التي تضعها وزارة التربية والتعليم لمكافحة الغش الإلكتروني في امتحانات هذا العام، نحّت عرض شركة "هاواوي" الصينية لمكافحة الغش عن طريق المحمول جانبًُا. وأوضحت المصادر أن عرض الشركة ممتاز ولكنه خطر على الأمن القومي المصري، وأن الجهات الأمنية ووزارة الاتصالات رفضوا هذا الأمر خاصة أن العرض يتضمن تركيب أجهزة تشويش داخل لجان الامتحان، مما يؤثر سلبًا على الأماكن المحيطة بالمنطقة التي تقع بها اللجان. وأكدت المصادر أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم استخدام أجهزة تشويش على أجهزة المحمول داخل لجان الامتحان. وأضافت المصادر، أن الوزارة تدرس حاليًا عروضًا أخرى لمكافحة الغش بالمحمول، مع وزارة الاتصالات من خلال الاستعانة باجهزة أخرى مؤمنة ذات كفاءة عالية في مكافحة الغش بالهواتف المحمولة داخل اللجان، وفي الوقت ذاته تكون بعيدة عن عملية التشويش على أجهزة المحمول. وأشارت المصادر أن العصا الإلكترونية التي لجأت إليها وزارة التعليم لمكافحة الغش بامتحانات العام الماضي متواجدة داخل المخازن وسيتم اللجوء إليها بجانب الأجهزة الجديدة التي تدرس الوزارة الاستعانة بها لمكافحة الغش بالمحمول هذا العام. ومن جانبه، قال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم في تصريحات خاصة ل"بوابة التحرير"، إنه لن يسمح بهذه الظاهرة، وإن الوزارة تعمل على أمضاء إقرار للطالب بعدم دخوله إلى اللجنة بالهاتف المحمول الخاص به. واكد الرافعي أن ليس الطالب وحده هو من تمنعه الوزارة عن المحمول، ولكن المعلم أيضًا سوف يمتنع من دخول اللجنة بالهاتف، إضافة لتخصيص اثنين من الملاحظين باللجان هذا العام للتفتيش عن المحمول داخل اللجان. وأوضح الوزير أنه سيتم معاقبة من يثبت اصطحابه للمحمول بإلغاء مادة الامتحان .