أكد السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز، اليوم الخميس، أن الكونجرس الأمريكي وافق على تخصيص 1.6 مليار دولار في اطار تمويل عملية التدريب وتجهيز 9 ألوية قتالية عراقية، وقال: ان هذه البرامج سيبدأ الصيف المقبل تزامناً مع وصول طائرات (F16) في 12 يونيو القادم بالتنسيق مع حكومة العراق، ان صفقات التسليح مع العراق خاضعة للتطورات على الارض. وذكر جونز - خلال تصريحات لوسائل الاعلام بمقر السفارة الامريكية في بغداد- إن القوات العراقية قادرة على هزيمة الارهاب سواء في الرمادي أو بيجي ونحن قادرون على تنفيذ الغارات في المنطقتين في ذات الوقت، وأن دول التحالف زادت منذ يوم أمس غاراتها الجوية في العراق. ونفى السفير الأمريكي أن تكون بلاده قد تعاملت مع مستشارين إيرانيين في العراق.. مشيرا إلى أن طائرات التحالف الدولي قد تمكنت حتى الآن من قتل نصف قيادات تنظيم داعش خلال الغارات الجوية التي تشنها في العراق. ولفت جونز إلى أن رئيس الوزراء العراقي يقدر المساهمة الضخمة التي تقدمها قوات "البيشمركة" الكردية ، وقال: إن القوات الامريكية مستمرة بدعم القوات الكردية بسلة مساعدات من ضربات جوية وتدريب واجهزة ..كاشفا عن تسليم الولاياتالمتحدة للبيشمركة قبل اسبوعين 1000 وحدة من قاذفات محمولة على الكتف لمواجهة السيارات المفخخة. وتابع: أن كل ما نزود به الاقليم من معدات يمر عبر بغداد وبموافقتها كوننا ندعم سيادة ووحدة العراق..مؤكدا أن العراقيين وحدهم من يملكون القرار في اختيار ان يكون بلدهم دولة واحدة او يتحول الى أقاليم..ووصف الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن بأنها كانت "ناجحة ومثمرة". ولفت السفير الأمريكي إلى أن التحالف الدولي المناهض لداعش الذي تقوده الولاياتالمتحدة يستهدف قادة داعش بالعراق.. مشيرا الى ان منصب والي الموصل في التنظيم يعد الاخطر بالنسبة لعناصر داعش أنفسهم حيث يتم قتل من يتسلم هذا المنصب بعد أيام على استلام مهامه من قبل طيران التحالف وبالتنسيق مع الجانب العراقي. وأوضح جونز أن بلاده لم تعارض مشاركة "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية، وأكدت أن المشاركة يجب أن تكون تحت سيطرة وقيادة عراقية لتجنب الاخطاء من النيران الصديقة.. واستدرك قائلا إن "الحشد الشعبي هو جزء من الامن في العراق كما ذكر حيدر العبادي وهو أصبح هيئة تابعة لمكتب رئيس الحكومة العراقية وما يهمنا بان القوات المقاتلة على الارض مهما اختلفت عناوينها يجب ان تكون تحت السيطرة العراقية". كما نفى السفير الامريكي وجود أي خلاف بين بغدادوواشنطن في عملية تحرير تكريت.. وأكد أنه عندما تطلب الحكومة العراقية من دول التحالف بالمساهمة في الحرب فهي تلبي الطلب.. لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة لاتدعم داعش وما يقدم من تقارير مخالفة لهذا هي خطيرة ومزيفة تهدف لاضعاف الشراكة بين العراقوالولاياتالمتحدة. وانتقد الاتهامات بشأن عدم جدية واشنطن بضرب داعش، وقال: اننا قتلنا المئات من الارهابيين ودمرنا اوكارا ومقرات لهم، إن تنظيم داعش يخسر في العراق وهذا تحقق بالفعل في مؤخرا بصلاح الدين، فالتنظيم يُهزم، أما سرعة طرد داعش من العراق فهو أمر تحدده الحكومة العراقية وكيفية تحقيق ذلك، وإذا ما طلبت الدعم فان قوات التحالف ستقوم بالتزامتها تجاه العراق في حربه على الارهاب. وفيما يتعلق بوجود سقف زمني لتحرير مدينة الموصل معقل داعش، قال السفير الامريكي ان "العملية قرار بيد العراقيين ومتى ما اتخذوا هذا القرار فانهم سيتلقون منا الدعم الكامل لوجستيا ومعلوماتاي بهدف نجاح المهمة". ونوه إلى أن العبادي استطاع خلال زيارة واشنطن التواصل مع الكونجرس والتقى بالقيادات فيه وبمجلس الشيوخ، وعندما التقيت بهم عقب هذه الزيارة كانت ردود أفعالهم إيجابية للغاية .. منوها إلى أن لقاء العبادي برجال اعمال وكبار ممثلي الشركات في الولاياتالمتحدة سمع خلاله لرغبات الاستثمار في العراق..وان العقبات التي تواجه التجارة والاستثمار في العراق بحاجة الى التواصل كونها ستوفر وظائف وتقدم تكنولوجيا حديثة وستحسن حياة المدنيين بالعراق.