كشف ستيورات جونز السفير الأمريكي في العراق، اليوم الخميس، عن عزم بلاده تسليح 9 ألوية عسكرية تابعة للجيش العراقي ضمن المبالغ المالية التي وافق الكونجرس الأمريكي على تخصيصها لهذا الغرض والبالغة 1.6 مليار دولار. وفي تصريح صحفي لمراسلي عدد من وسائل الإعلام في مقر السفارة الأمريكية في بغداد، قال جونز إن "الولاياتالمتحدة الاميركية ستعمل على تسليح 9 ألوية عراقية بالذخيرة والمعدات القتالية من ضمن المبالغ المالية التي وافق الكونغرس على تخصيصها لدعم القوات الامنية العراقية والبالغ قيمتها 1.6 مليار دولار والتي من المتوقع أن تصل خلال الصيف المقبل. وأضاف السفير الاميركي، أن طائرات الF16 أمريكية الصنع التي تعتزم واشنطن تزويد العراق بها ستصل الصيف المقبل، دون ان يحدد موعداً محدداً لذلك. ووصف جونز زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأخيرة إلى واشنطن ب"الناجحة"، مشيراً إلى أن العبادي أجرى خلال زيارته لقاءات مع مسؤولين في 6 من كبرى الشركات الاميركية والتي ابدت رغبتها بالاستثمار في العراق، دون أن يحدد اختصاصات تلك الشركات أو المجال الذي ترغب الاستثمار فيه. واختتم رئيس الوزراء العراقي زيارة رسمية الى واشنطن في 17 من الشهر الجاري استغرقت عدة ايام التقى فيها بالرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد من المسؤولين الاميركيين، وركزت المباحثات على دعم القوات العراقية لمواجهة تنظيم "داعش". وتخشى واشنطن ان تصل الاسلحة ذات التقنية المتطورة الى المتطرفين خصوصا بعد استحواز تنظيم "داعش" في يونيو الماضي على كميات كبيرة من أسلحة الجيش العراقي والمعدات المتطورة مع انسحاب قطعات عسكرية تابعة للأخير أمام اجتياح التنظيم لمناطق واسعة في البلاد. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.