أزمة جديدة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، هي أقرب ل«ردح المصاطب»، بسبب مسلسل زي الشمس، الأمر الذي تفاعل معه رواد التواصل بين مؤيد ومهاجم لكلا الطرفين. مسلسل «زي الشمس» بطولة دينا الشربيني، وريهام عبدالغفور، وأحمد السعدني، وعمر السعيد، وأحمد داوود، وسوسن بدر، وأحمد مالك، من إخراج كاملة أبو ذكري وسامح عبدالعزيز، وسيناريو وحوار مريم نعوم، وإنتاج محمد مشيش.
المخرجة كاملة أبو ذكري، هاجمت المخرج سامح عبد العزيز، الذي تولى مهمة تصوير المشاهد المتبقية من مسلسل «زي الشمس»، بعد اعتذارها، وكتبت عبر «فيسبوك»: «أبسطها يا محترم كنت ما تحطش اسمك على شغل انت ما عملتوش ولا اخترت الديكورات و كل أماكن التصوير حتى الحلقة ال 30 تقريبا ولا الممثلين من كبيرهم لصغيرهم ولا شكلهم». وأضافت: «ولا طريقة أدائهم ولا الألوان ولا اشتغلت مع السيناريست بالساعات على الحلقات، كنت تحط اسمك على شغلك يا محترم لما يبتدي فعلا لا ده انت كمان بتقول مبسوط أوي إن عاجبكم شغلي أنا الحقيقة كنت مش عايزة أتكلم بس زاد عن حده». يُذكر أن المخرجة كاملة أبو ذكري اعتذرت في بداية أبريل الماضي، عن عدم استكمال تصوير مسلسل "زي الشمس"، واستعانت الشركة المنتجة بالمخرج سامح عبدالعزيز لاستكمال التصوير وإنقاذ الموقف.
سامح عبد العزيز، كتب هو الآخر، عبر صفحته على الفيس بوك: «قبضت نص فلوسك يا رخيص، ورميت شغلك وعيالك وبعقد موثق في نقابة، أهم اتصرفوا، اندب بقى ساعتين ونص من 18، ودخلنا اللوكيشن بتاعك لقيناه كوافير حريمي كله نبر وغم، وياريت ظبطت إيقاع مشهد واحد في المونتاج، احنا اللي بنظبطلك شغلك، علشان احنا سلاطين ال cut الشرقي». واستنكر صحفيون فنيون ما حدث من مخرجي العمل الدرامي، يقول الصحفي عبدالله غلوش: «تخيل زي الشمس مكنش نجح وتحول لظلام دامس زي ما بعض المواقع كتبت: كانت كاملة أبوذكري هاتقول أنا معملتش غير حلقتين ومشيت وسامح عبدالعزيز كان هايطلع يقول أنا جيت في آخر خمس حلقات بعد ما الدنيا خربت، ومكنش أي حد فيهم عمل زي ما بيعمل الأيام دي وحاول بشتى الطرق يثبت إن المسلسل بتاعه عشان يستحوذ ع النجاح لواحده، خسارة اتنين من أهم مخرجي مصر يطلعوا يردحوا لبعض بالطريقة دي، رغم إنهم بشيء من الذكاء وبمجاملة صغيرة كانوا يقدروا يحققوا أضعاف النجاح ده ويكسبوا احترام الجميع». ومع بدء عرض حلقات المسلسل، ضمن الدراما الرمضانية، عادت إلى الواجهة الخلافات التي شهدها المسلسل بين صناعه، وأثرت على التصوير، وانتهت إلى إطاحة الشركة المنتجة للمسلسل بالمخرجة المخضرمة كاملة أو ذكرى، والاستعانة بالمخرج سامح عبد العزيز، بعد أسابيع قليلة من الإفراج عنه فى يناير الماضي، بعد سجنه في قضية حيازة مواد مخدرة لثلاث سنوات، وهو تصرف غريب لم تعتاده الدراما المصرية، بأن يتم التعاقد مع مخرج لتكملة عمل فني لمخرج أخر لازال على قيد الحياة. الخلافات بين صناع المسلسل، تسببت فى حالة من الارتباك داخل كواليس التصوير، خاصة أن سبب الإطاحة بالمخرجة كاملة أبو ذكرى لم تكن مفهومة، وأن قرار الشركة المنتجة استبدالها بسامح عبد العزيز جاء بعدما قطعت المخرجة شوط كبير فى التصوير، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات داخل الوسط الفني عن الأسباب التي دفعت الشركة لهذا الإجراء. عودة الحديث عن الأزمة جاء بعدما خلت الحلقات الأولى للمسلسل والتي تم عرضها من ذكر أسم المخرجة كاملة أو ذكرى، التي كانت المخرجة الأساسية للعمل وصورت فيه بعضًا من مشاهده، حيث لم يتم الإشارة لها فى تتر المسلسل، ورغم أن القائمين على المسلسل برروا ما حدث بأن كاملة أبو ذكرى عندما تركت المسلسل نهاية شهر مارس الماضي، فسخت عقدها فى نقابة السينمائيين وكان معها مديرة التصوير نانسي عبد الفتاح ومصممة الملابس ريم العدل، وضعت كاملة شرطا فى عقد الفسخ عدم وضع اسمها على التتر بأي شكل من الأشكال ورفضت أيضًا كتابة شكر خاص، ونفس الأمر بالنسبة لنانسى وريم، لكن هذا المبرر لم يكن كافياً لإرضاء فضول من يبحثون عن حقيقة ما حدث، خاصة أن الشركة المنتجة لا تزال تلتزم الصمت وترفض الحديث أو توضيح الحقائق. ولم تقف مشاكل المسلسل عند هذا الحد، بل وصلت إلى صراع بين الفنانين على من سيكون له الصدارة فى عمليات الدعاية، وكانت البداية بالفنان جمال سليمان الذى تم وضعه صورته فى آخر البوستر الدعائى خلف كل الفنانين المشاركين فى البطولة رغم ظهوره كضيف شرف فى الحلقات، لتخرج الشركة المنتجة وتتبرأ مع البوستر، الأمر لم يقف عند جمال سليمان فقط وإنما أحمد السعدنى الذى لم تقم الشركة أو حتى القناة العارضة بوضعه فى الدعاية الخارجية فى الشوارع والكبارى واكتفت الشركة بوضع سوسن بدر وريهام عبد الغفور وأحمد مالك.
