انخفاض جديد في أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى 2024.. «بكام العجول البقري؟»    أبرزها تبكير صرف المرتبات.. بشائر تنتظر المواطنين الشهر المقبل قبل عيد الأضحى    اليوم، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من السيارات الكهربائية وطرق حجز التاكسي الذكي    «حق الفيتو» شرارة خلاف جديد بين بايدن والكونجرس الأمريكي.. ما علاقة إسرائيل؟    «تغيير تاريخي واستعداد للحرب».. صواريخ زعيم كوريا الشمالية تثير الرعب    الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء| مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل.. ونهائي كأس إيطاليا    الثانوية العامة 2024 "من هنا القصة الكاملة"    اليوم.. الحكم على المتهم بدهس طبيبة خلال «سباق سيارات» بالتجمع الخامس    إطلالات رائعة وسعفة ذهبية لميرل ستريب في حصاد أول أيام "كان السينمائي"    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    شوبير ام الشناوي.. تعرف على حارس مرمى الاهلي في مباراة الترجي التونسي    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    تقسيم الأضحية حسب الشرع.. وسنن الذبح    هدوء حذر.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة وعيار 21 الآن يسجل هذا الرقم    جناح طائرة ترامب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    "بنكنوت" مجلة اقتصادية في مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي (صور)    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    حقيقة تأثر الإنترنت في مصر بانقطاع كابلات البحر الأحمر    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    نانسي صلاح تروج لأحدث أعمالها السينمائية الجديدة "جبل الحريم"    سمسم شهاب يترك وصيته ل شقيقه في حال وفاته    اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    الأزهر يعلق على رفع مستوطنين العلم الصهيوني في ساحات المسجد الأقصى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    «أفريقية النواب» تستقبل وفد دولة سيراليون في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"في عيدها".. قائد القوات الجوية يتحدث عن انتصارات 14 أكتوبر 1973: قواتنا سطرت ملحمة بطولية شهد لها العالم
نشر في صوت الأمة يوم 13 - 10 - 2018

مع مرور 45 عاما عن انتصارات أكتوبر المجيدة، فى حرب تعد الأكثر غرابة على مستوى العالم، بين جيش خارج من ضربة شديدة عام 1967، وبين طرف آخر لديه من الامكانيات والدعم المادى ما لم يمكن حصره، ورغم كل ذلك وقف الجندى المصرى، وضباط الجيش المصرى، فى مواجهة كل التحديات، ومع كل تفاصيل الحرب، يبقى للقوات الجوية وضعها الخاص، فنسور الجو كانوا قادرين على إثبات الذات والانتصار لمصر بأكملها، مستوعبين الدروس جيدا من الماضى، وكانوا خير ممثل للمصريين فى الضربة الأولى المفاجئة، والتى أربكت كافة حسابات العدو، حتى صارت السيادة لنسور الجو على أرض المعركة، جاعلين الأبطال على الأرض يتحركون بسهولة ويسر، وقادرين على اتمام المهام الموكلة إليهم.

وبمرور السنوات تواصل القوات الجوية دورها الرائد فى كافة المجالات، وفى منتصف العام الجارى، عين الفريق محمد عباس حلمى هاشم، قائدا للقوات الجوية المصرية، ليبدأ عهدا جديدا يلتحق به بسير العظماء ممن قادوا السلاح.

يقول الفريق محمد عباس، لقد بدأت الحرب فعلياً منذ مرحلة بعد إنتهاء حرب 1967 حيث إستوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين، فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمى للقوات الجوية لتكون فى صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء إستطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الإستطلاع الحديثة، أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر فى أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات.
الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية

ويضيف قائد القوات الجوية، أن المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة ومطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة .

ويكشف الفريق محمد عباس، أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم ، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتله لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى حيث مرت التشكيلات الجوية على إرتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم أختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقدعبرت طائراتنا كلها فى وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية فى (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى بالأضافة إلى (3) ممرات فرعية فى نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.
طائرات اف 16

ويوضح أن الضربة استمرت حوالى (30) دقيقة ونظراً لنجاحها فى تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها .

وعن اختيار يوم 14 أكتوبر موعدا لاحتفال القوات الجوية بعيدها يؤكد الفريق محمد عباس، أن يوم 14 أكتوبر هو ذكرى (معركة المنصورة) والذى قامت القوات الجوية فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق ، ففى هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته ، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية بإعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73 .

وعن مدارس الطيران المختلفه، يؤكد قائد القوات الجوية، أن الطيارين مميزين فى سرعة إستيعاب لكل ماهو جديد من الطائرات الحديثة فى فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية، كما تقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الاجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية، وأثبت الجيل الحالى مهاراتهم فى كل المناسبات التى اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت فى عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الإتجاهات لردع عناصر الإرهاب فى تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الإشتراك فى العمليات الفعلية بالمملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل) التى أبرزت الدقة والكفاءة العالية فى تنفيذ المهام .
طائرات اي 2 سي

ويلقى الفريق محمد عباس الضوء على الكلية الجوية باعتبارها أحد أعرق المدارس الجوية على مستوى العالم، مؤكدا أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتى الإهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الإلتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً فى مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمى على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكرى حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التى يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملى الذى يتدرج فى مستواه حتى المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوى ، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمى فى الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والتى يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلاً عن التدريب على المحاكيات المتطورة التى تحاكى الواقع تماماً .

ويضيف أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواءاً كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى/العملى) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسه للقتال الجوى بها أخر ماتم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة , كذلك الإشتراك فى المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.

ويؤكد الفريق محمد عباس، أن عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفنى والقتالى العالى للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين بإستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لإكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لإكتمال منظومة التأمين الفنى ، ويتمثل كل ذلك فى الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن رغم تقادمها.
طائرات الاباتشي
ويعتبر الفريق محمد عباس، أن تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراتة لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه ، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والإستخدام الأمثل لجميع الانظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لإكتساب الخبرات وتحقيق الإستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم إستخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية ، وبمعنى أخرأن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظرعن نوع الطائرة .


وعن الدور الذى تشارك فيه القوات الجوية فى المجالات المدنية، أكد الفريق محمد عباس، أنها تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى أحداث السيول والزلازل وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليميه من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الإختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ( إدارة مكافحة المخدرات ) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود , كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعة .
ويؤكد الفريق محمد عباس، إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الإستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول، فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة ، ونظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الإستعداد القتالى فقد إستطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال فى تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية فى ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة .



وخلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية فى كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين .

ويكشف قائد القوات الجوية أنه ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التى تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد فى الحروب النظامية التى خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتى تكون بين جيوش نظامية وبعضها , مما أدى لإكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التى أسندت للقوات الجوية والتى إشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات، كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وإمتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج، كما ظهر دور القوات الجوية الفعال فى تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة فى سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التى تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا.

وأنهى الفريق محمد عباس، قائد القوات الجوية، حديثه للمحررين العسكريين، بأن الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية وفى طليعة الوفاء هو الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى .

وتقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابى العمليات وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين - أشقاء الشهيد) مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية ، وتتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بإستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابى العمليات على نفقة القوات الجوية ، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابى العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية ، وكذلك إستخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شئون ضباط قوات مسلحة، ولا تنسى القوات الجوية دعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة وتكريم أبناء الشهداء ومصابى العمليات المتفوقين دراسياً، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابى العمليات لدخول الكليات العسكرية.

فالشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيده لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.