لم تكن تعلم صاحبة ال 29 عاما، أنها ستكون مسار أزمة قد تنشب من جديد بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، بعد أن أقدمت وزارة العدل الأمريكية على اعتقالها بتهمة التجسس لصالح موسكو، بينما ينفي محاميها كل التهم الموكلة إليها. الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا والتي يشبه اسم والدها، اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتهمتها السلطات الأمريكية بأنها تعمل لصالح روسيا، وتتجسس على الولاياتالمتحدةالأمريكية، أثار قرار اعتقالها جدلا واسعا، خاصة أنه جاء تزامنا مع القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المفاجأة هو ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بأن ماريا بوتينا، كانت تعمل ضمن حملة دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتثير شهات عديدة حول الدور الروسي في تلك الانتخابات، وتؤكد أيضا ما انتهت له الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. أصول الجاسوسة الروسية الصحيفة الأمريكية، ذكرت أن المواطنة الروسية تعود أصولها لسيبيريا أحد المدن الروسية، وسافرت إلى الولاياتالمتحدة بتأشيرة دراسة في الجامعة الأمريكية، وكانت تعمل في الحقيقة سرا لصالح الحكومة الروسية، وتربطها علاقة وطيدة مع الجمعية الوطنية للبنادق، وهي أقوى جماعة ضغط في الولاياتالمتحدة، حيث أصبحت مساعدا للمصرفي الروسي وعضو مجلس الدوما السابق ألكسندر تورشين الذي فرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في أبريل الماضي.
المشاركة في حملات ترامب الصحيفة الأمريكية كشفت أن المواطنة الروسية، شاركت في حملات ترامب الانتخابية عدة مرات بل إنها سألت الرئيس الأمريكي حول طبيعة سياساته الخارجية مع روسيا، وكان رد دونالد ترامب حينها أنه يتماشى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
شبكة «بي بي سي»، أكدت أن الادعاء المقدم ضد المواطنة الروسية، أكد أنها كانت تحاول تطوير علاقاتها الشخصية مع السياسيين الأمريكيين ذوي النفوذ من أجل تعزيز مصلحة روسيا، حيث استغلت العلاقات الشخصية مع السياسيين الأمريكيين الذين لهم تأثير في السياسة الأمريكية في محاولة منها لدفع مصالح الاتحاد الروسي، وذلك دون تسجيل أنشطتها مع حكومة الولاياتالمتحدة، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب على حد قول المدّعين العامين، كما أنها سعت إلى إنشاء قناة خلفية لممثلي حكومة روسيا.