حيا وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، دور العشائر العربية التي تساند القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب، وقال "إن المتطوعين من أبناء العشائر يقاتلون جنبا الى جنب مع اخوانهم في المحافظات الأخرى لتحريرها من العصابات الإرهابية". أكد الغبان - خلال مؤتمر لشيوخ ووجهاء عشائر محافظة البصرة جنوبي العراق اليوم الخميس - أهمية حل النزاعات العشائرية بالطرق السلمية بعيدا عن لغة العنف، لما لذلك من أثر كبير على الجانب الاستثمار والاقتصادي للمحافظة. لفت إلى أن هناك من يسيء الى ما حققته قوات"الحشد الشعبي" وإفشال تجربتها التي أوقفت تمدد داعش والانهيارات الأمنية، مشددا علي أن وقوف العراقيين صفا واحدا أمام داعش كان الخيار الوحيد والصحيح لدحر الإرهاب. قال الغبان، في كلمته بمركز تدريب المتطوعين في محافظة البصرة، "إن العراقيين يقاتلون لإعادة السيادة وعزة وكرامة العراقيين، مشيرا إلى أن الدورة التدريبية للضباط حلقة جديدة من حلقات مشروعنا لتطوير أداء الضباط والمنتسبين بالداخلية". أضاف "أننا نعمل اليوم على أن يكون الضباط على مستوى عالٍ من الكفاءة والثقافة والوعي بحماية المواطنين وتوفير الأمن لجميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم، منبها إلى أن تحقيق الأمن في كل المناطق العراقية يتوقف على نجاح الدولة في توظيف مواردها وامكانياتها وكذلك تفكيك خلايا الإرهاب وإشاعة أجواء الوحدة". كان الغبان د وصل اليوم إلى البصرة لحضور حفل تخرج فوجين من الحشد الشعبي شمال غربي المحافظة.. وافتتح مركزا لتدريب المتطوعين في محافظة البصرة وسط حضور رسمي وشعبي، حيث تم تخريج فوج قتالي من "الحشد الشعبي" لدعم ومساندة القوات الأمنية في قتالها ضد (داعش)، وأيضا التحاق منتسبي كلية الشرطة بالمحافظة بدورة" 48 ضباط ". أكد وزير الداخلية العراقي أن الدورة المتخرجة ستساند قوات الشرطة الاتحادية في محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى أن أيام (داعش) معدودة بفضل جهود القوات الأمنية العراقية ودعم "الحشد الشعبي". كان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي قد زار أمس الأربعاء، بحضور محافظ الأنبار صهيب الراوي ورئيس جهاز الأمن الوطني فالح فياض، قاعدة "الحبانية" العسكرية بمحافظة الأنبار للاطلاع على الاستعدادات لتحريرها بالكامل من قبضة داعش، حيث التقى بالمسئولين في الأنبار والقيادات الأمنية، وتم تقديم إيجاز عن الأوضاع الأمنية والقطاعات العسكرية ومشاركة أبناء المحافظة لتحرير مناطقهم، كما أشرف على تسليح متطوعين من العشائر خلال حفل تخرجهم بالحبانية لدعم القوات العراقية.