جاءت القائمة التي أعلنتها قطر اليوم والتي تضم 19 شخصا و8 كيانات، في توقيت يتضمن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدةالأمريكية، ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن خلال لقاءه بولي العهد، انه سيقطع القعلاات مع أي دولة تدعم الإرهاب. القائمة تتضمن شخصيات كانت قطر تدعمها بشكل كبير، وثبت من خلال الأدولة التي كشفها الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، بأنها متسوطرة في دعم حركات إرهابية على رأسها جبهة النصرة التي تتواجد في سوريا، على رأسهم عبدالرحمن النعيمي، الذي شغل منصب مستشار لدى الحكومة القطرية، كما أسس منظمة الكرامة التي عرفت بأدوارها المشبوهة وتورطها في دعم وتمويل مجموعات ارهابية على غرار القاعدة وجماعة الإخوان.
الخطوة القطرية جاءت بعد ساعات قليلة من تصريح الرئيس الأمريكي قاله خلال لقاءه مع ولي العهد السعودي، إن الولاياتالمتحدة ستقطع علاقاتها بأي دولة تمول الإرهاب، لكن دون أن يسمى هذه الدول، وهو ما يشير بشكل كبير أن ترامب يقصد قطر، التي فرضت السعودية ودور الباعي العربي الأخرى مصر والبحرين والإمارات، عقوبات عليها بسبب دعمها للإرهاب.
تفسيرات كثيرة حول هذا القرار وعلاقته بالتهديد الأمريكي المبطن للدوحة، خاصة أن الشخصية التي كانت تدعم الدوحة داخل البيت الأبض، وهو ريكس تيلرسون، تمت إقالته منتصف الأسبوع الماضي، وتم تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية، وهو ما فسره مراقبون حينها أنه سيتضمن تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة القطرية.
تصريحات دونالد ترامب يبدو أنها أخافت السلطات القطرية، ودفعتها لمحاولة تجميل صورتها أمام البيت الأبيض، خاصة ا، بعض الأشخاص الذين تم وضعهم ضن قائمة الإرهاب القطرية هم بالفعل ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها الرباعي العربي.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، علق على إدراج الدوحة ل19 شخصا و8 كيانات ضمن قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن الدوحة اعترفت ضمنيا أنها تدعم الإرهاب.
وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" :"أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقا في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة.. بعيدا عن المكابرة قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها".