تصريح خطير خرج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقاءه مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وكان يبدوا فيه الرئيس الأمريكي يوجه رساله للدوحة التي يتهمها الرباعي العربي بأنها تدعم الجماعات المتطرفة. الرئيس الأمريكي قال خلال لقاءه مع ولي العهد السعودي، إن الولاياتالمتحدة ستقطع علاقاتها بأي دولة تمول الإرهاب، لكن دون أن يسمى هذه الدول، إلا أن هذا التصريح يأتي في ظل احتدام الأزمة بين الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب وبين قطر والتي اندلعت في 5 يونيو الماضي.
تصريحات الرئيس الأمريكي، جاءت بعد جولة أجراها الوفد الأمريكي الذي زار خلال الأيام الماضية، عدد من الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب وكذلك قطر، لبحث الأزمة الناشبة بين الدوحة والدول العربية، إلا أن هذا الوفد لم يعلن نتائج تلك الاجتماعات.
مؤشرات عديدة ظهرت بعد إقالة دونالد ترامب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مكانه، وهو أن واشنطن ستغير اتجاهاتها تجاه الدوحة، خاصة أن تيلرسون المقال كان يتخذ مواقف مؤيدة لتنظيم الحمدين بدأت منذ توقيع مذكرة مكافحة الإرهاب في يوليو الماضي، ثم تصريحاته الإيجابية عن الدوحة، وهو عكس سياسة ترامب التي أبدت رفضها لدعم قطر للإرهاب منذ بداية الأزمة.
ومع التشكيل الجديد للخارجية الأمريكية، يبدو أن الاتجاه الأمريكي تجاه أزمة الدوحة مع الرباعي العربي ستتغير بشكل جذري وستحاول لمواقف الدول العربية، وستضغط على قطر لوقف دعمها للمتطرفين.
تصريحات ترامب الأخيرة خلال لقاءه مع الأمير محمد بن سلمان، تؤكد أن واشنطن قد تتجه للضغط على الدوحة خلال الفترة المقبلة لتغيير سياساتها الداعمة للإرهاب، وإلا ستبدأ الولاياتالمتحدةالأمريكية في اتخاذ إجراءات ضد تنظيم الحمدين وهو ما يخشاه تميم بن حمد.
أبرز الإجراءات التي قد تتخذها أمريكا ضد قطر، قد تتمثل في نقل القاعدة الأمريكية "العديد" من الدوحة، ونقلها لدولة عربية أخرى، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الدوحة حال تم هذا الإجراء.
حديث ترامب عن الدول الداعمة للإرهاب، يأتي بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبيل زيارة الأمير محمد بن سلمان، لواشنطن، حيث أكد أن قضية قطر تافهة جدا ولا تشغل المملكة العربية السعودية.
