قالت مسئولون أمريكيون ويمنيون، إن الاستراتيجية الأمريكية فى اليمن التى أشاد بها الرئيس الامريكى باراك أوباما، قبلا، كنموذج فى مكافحة التطرف، باتت منهارة حيث تنزلق البلاد نحو التطرف. وأشارت وكالة الأسوشيتدبرس، فى تقرير، الأربعاء، أن العمليات ضد المسلحين فى اليمن تراجعت بشكل جذرى بعد سقوط الحكومة، المدعومة من الولاياتالمتحدة وإجلاء الموظفين الأمريكيين. فبحسب المسئولون فإن الضغط المتواصل على تنظيم القاعدة لم يعد موجودا فضلا عن أن الوضح يوفر ملاذا آمنا لتنمية فرع لتنظيم داعش. وشهدت اليمن تحول سريع وضارب للحملة ضد الإرهاب، التى كان قد إعتبرها أوباما نموذجا لجهود مكافحة تنظيم داعش فى العراق وسوريا. وتقول الأوسوشيتدبرس أن هذا التحول يترك أوباما عرضة للانتقاد بأنه فشل فى توقع مخاطر الإستراتيجية التى كانت تهدف لوضع حكومات هشة وقوات أمنية محلية، وليس الجيش الأمريكى، فى طليعة المواجهة. وردا على ذلك، يقول مسئولون من الإدارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لم يعد لديها خيار سوى الإعتماد على وكلاء فى محاربة الإرهاب، إذا كانت تريد تجنب إشراك قوات أمريكية برية مثلما حدث فى العراق وأفغانستان. وتقول باربرا بودين، السفيرة الأمريكية السابقة فى اليمن، أن حتى أكثر الخبراء الإقليميين تفاؤلا لم يشاطروا أوباما رأيه فى أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب فى اليمن كانت نموذجا ناجحا.