آسيان واليابان والصين وكوريا الجنوبية تتفق على تعزيز تعاونها المالي

اتفق وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ، بالاضافة إلى اليابان والصين وكوريا الجنوبية ، اليوم الإثنين على تعزيز التعاون المالي، فيما بينها لتعزيز الإستقرار الإقتصادي في المنطقة.

وذكرت صحيفة (نيكاي) اليابانية ، في تقرير بثته على موقعها الألكتروني ، أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العشرين للأزمة المالية الآسيوية التي تسببت في حدوث صدمات في المنطقة، وهزت أسواق العملات والأسهم في جميع أنحاء العالم.

وأكد تارو كونو وزير الخارجية الياباني، خلال الاجتماع الذي عقد في مانيلا ، أن طوكيو سوف تتعاون بشكل وثيق مع دول آسيان والصين وكوريا الجنوبية من أجل زيادة القدرة على التنبؤ بأي أزمة اقتصادية إقليمية أو عالمية.

وتعهد كونو بأن تبذل اليابان جهودا لمكافحة "الحمائية المتزايدة"، مع اتخاذ موقف واضح ضد تقييد التحركات التجارية.

وقال مسؤول حكومي ياباني إن وزراء الخارجية تبادلوا وجهات النظر حول اتفاقية التجارة الحرة بما فيها الدول ال 13 (آسيان+ ثلاثة) واستراليا ونيوزيلندا والهند ، بالاضافة إلى البنية الأساسية والنظام البحري في المنطقة.

وفى اجتماع (آسيان+ ثلاثة) ، ناقشت الدول أيضا كيفية التعامل مع التهديدات من كوريا الشمالية ، ودعا كونو إلى التعاون لزيادة الضغط على بيونج يانج للحد من طموحاتها النووية والصاروخية وحل قضية اختطاف كوريا الشمالية للمواطنين اليابانيين.

واجتمع الوزراء بعد يومين من تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على بيونج يانج من شأنها خفض ايرادات صادرات كوريا الشمالية السنوية البالغة 3 مليارات دولار أمريكى بنسبة الثلث ، ردا على تجربتيها الصاروخيتين بعيدتي المدى الشهر الجاري.

يذكر أن قرار العقوبات الذى صادقت عليه الصين وروسيا هو السابع الذى فرضه مجلس الأمن على كوريا الشمالية منذ عام 2006 عندما أجرت البلاد أول تجربة نووية لها.

وتضم الأسيان كلا من بروناى وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام الذين لديهم علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية.

وفى وقت متأخر من أمس الأحد ، أجرى كونو محادثات مع وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو ، واتفقا على العمل معا للتعامل مع كوريا الشمالية.

تجدر الإشارة الى أن المنتدى الإقليمى لآسيان هو تجمع أمني سنوي يضم وزراء خارجية من حوالي 30 دولة من بينها الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول آسيان ، وهي أحد الأحداث متعددة الأطراف التي يحضرها وزير خارجية كوريا الشمالية كل عام تقريبا.