يقوم وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سيه هذا الأسبوع بزيارة إلى ميانمار تستغرق خمسة أيام للمشاركة في مجموعة من الاجتماعات التي تقودها رابطة دول جنوب شرق أسيا (أسيان) بما في ذلك منتدى الأمن الإقليمي والمنتدى الإقليمي للأسيان ومحادثات الأسيان الأخرى. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مسئولين في الحكومة في سول القول، إنه من المقرر أن يجتمع في نايبيتاو، عاصمة ميانمار، دبلوماسيون كبار من 26 دولة في أسيا والمحيط الهادئ والاتحاد الأوروبي لعقد سلسلة من الاجتماعات يومي السبت والأحد المقبلين. كما ينتظر أيضًا أن يعقد منتدى أسيان الإقليمي، أكبر تجمع أمني سنوي في آسيا يوم الأحد المقبل. وقالت الوكالة أن الوزير الكوري سيشارك في المنتدى الإقليمي للآسيان الذي يعد الإطار الوحيد المتعدد الأطراف الذي انضمت إليه كوريا الشمالية. ومن المرجح أن تتصدر جدول أعمال المنتدى الإقليمي للآسيان هذا العام قضية كوريا الشمالية النووية والنزاعات الإقليمية في بحر الصينالجنوبي، وأزمة في أوكرانيا. وكانت كوريا الشمالية قد هددت بالقيام ب "شكل جديد" من التجربة النووية ورفع حدة التوتر في المنطقة. وقد عززت بيونج يانج أعمالها الاستفزازية في الأشهر الأخيرة من خلال إطلاق صواريخ قصيرة المدى. ومن المنتظر أن يشارك وزير كوريا الشمالية الجديد ري سو يونج الذي تولى المنصب في أبريل في أول ظهور له في المنتدى الأمني، حيث تسعى سول من خلاله إلى بذل جهود للحصول على دعم من الدول الأعضاء في المنتدى لحث كوريا الشمالية على إنهاء برنامجها النووي. وذكرت الوكالة أن كوريا الجنوبية تخطط لعقد اجتماع لوزراء الخارجية مع كندا والهند، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كان يون سيجري محادثات مع نظيريه في كوريا الشمالية واليابان، ومن المرجح أن يعقد أيضا اجتماع ثلاثي بين سول وواشنطن وطوكيو. ونقلت الوكالة عن مصادر أن كوريا الشمالية قد تسعى لعقد اجتماع ثنائي مع الصين ومنغوليا وميانمار على هامش اجتماع المنتدى الإقليمي للآسيان. وتشير تقارير إلى أن بيونج يانج قد تسعى ليكون لها اتصال غير رسمي مع طوكيو. وقال مراقبون إن اللقاء المحتمل بين بيونج يانجوطوكيو، من المرجح أن يتم تسليط الضوء عليه قبل وسائل الإعلام، حيث يخشى من أن يعرقل أي اتفاق بينهما التعاون بين سول وواشنطن وطوكيو في كبح البرامج النووية لكوريا الشمالية.