بعد منع قياداتها من الهجوم على إسرائيل.. حماس تخطب ود قطر

نفت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، تقديم دولة قطر لائحة بأسماء عدد من قيادات الحركة تطالبهم بمغادرة الأراضي القطرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، حسام بدران، في تصريح نشره الموقع الرسمي للحماس، إن «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرًا من تقارير مغلوطة ومزاعم حول لائحة قدمتها قطر بأسماء عدد من قيادات حماس وأنها طلبت مغادرتها الأراضي القطرية هو كلام مخالف للحقيقة، ويتقاطع مع وسائل إعلام اعتادت ترويج معلومات وأخبار غير صحيحة عن الحركة بغرض تشويه الصورة، ومحاولة التأثير على علاقات الحركة الخارجية»
الواضح أن الحركة تستجدي الدولة الداعمة للإرهاب، بقولها إن الدولة القطرية تلعب دورًا إيجابيًا ثابتًا ومتواصلًا في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد قضيته، وخصوصًا في ملف إعمار غزة، وذلك لعدم إصدار الدوحة قرارات أخري قد تزيد من معاناة حماس.
صحيفة الشرق الأوسط، قالت إن قطر طلبت من «حماس» عدم استخدام أراضيها، بأي شكل لتوجيه أي نشاط ضد إسرائيل، حيث أبلغ مسئول قطري قيادة حماس بأن عليها تفهم التطورات السياسية في المنطقة.
وجاء القرار بعد فترة وجيزة من هجوم شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حماس واصفًا إياها بالإرهابية، وانتقد كل من يوفر غطاء لمنظمة إرهابية.
وذكرت المصادر للشرق الأوسط، أن هذا الطلب لم يكن مفاجئًا لحماس التي تلقت طلبًا مماثلُا له من تركيا قبل أكثر من عام، عندما ركزت إسرائيل حملة إعلامية ضد القيادي في الحركة صالح العاروري بعد اتهامه بتوجيه أنشطة ضد إسرائيل انطلاقًا من الضفة الغربية، ما اضطر تركيا إلى طلبه بالمغادرة.
مواقع أخرى عربية، قالت إن قطر طلبت من حماس مغادرة قائمة من القيادات أراضيها، وأن عليها الاستفادة من مسؤولي الداخل في التواصل مع الضفة بدل مسؤولي الخارج، وعلى الرغم من نفي الحركة هذا الأمر إلا أن يبدو أن الدوحة على موعد من رفع يدها عن دعم حماس ماليا وسياسيا، في ضوء استغلالها للضغط الدولي الأخير لتبرر موقفها الجديد من قطاع غزة بكل سهولة.
حيث تعهدت قطر بدفع مبالغ طائلة لقطاع غزة في اطار الترويج لنظامها السياسي بأنها تدعم البنية التحتية الفلسطينية، إلا أن يؤكد الواقع في الفترة الأخيرة أن تنصلت عن هذه التعهدات حيث تظاهر عدد من موظفي القطاع في المشاريع القطرية بسبب وقفها في الآونة الأخيرة.
ولا يعني هذه التوجهات الأخيرة لقطر بأنها ستعلن عن رفع يدها عن دعم حركة حماس، ولكن ما هوطي إلا استمرار للسياسات جمع التناقضات للدوحة في إطار الحفاظ على علاقة بالجميع حماس وإسرائيل مع بعضها لبعض دون تخسر طرف.