بعد دفاعاها المستميت عن حركة حماس وإيوائها عناصرهم داخل أراضيها، تقهقرت الدوحة وأميرها المدلل تميم بن حمد وتخلوا عن أحدى حلفائها، وسلمت قطر حماس قائمة بأسماء مسؤولي الحركة الذين تم طلب مغادرتهم فورًا، ويأتي القرار بعد قرار قطع العلاقات مع الدوحة الذي اتخذته الدول الخليجية ومصر أمس الاثنين. وكان أمير قطر قد قال في كلمته بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، "أنا أدعم كل من يحارب الارهاب ولكن يجب أن نفرق بين الارهاب وبين الاحتلال؛ فعندما تحتل دولة دولة أخرى فهنا يجب أن نعرف ونحارب هذا الارهاب فحماس تدافع عن أرضها".
عناصر حماس تغادر قطر نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية، الإثنين، أن عددًا من كبار مسؤولي حماس غادروا قطر متوجهين إلى 3 دول هي لبنانوماليزياوتركيا. وذكرت الصحيفة، أن صالح العاروري، وعدد من عناصر القيادات العسكرية في حركة حماس، والمسؤول عن الحركة في الضفة الغربية، وموسى دودين، المفرج عنه من سجون الاحتلال غادروا قطر.
"العاروري" في ماليزيا وقالت فضائية الغد، إن القيادى فى حركة حماس صالح العاروري قد غادر العاصمة القطريةالدوحة متوجها إلى ماليزيا.
قطر على خطى تركيا في تنفيذ رغبات إسرائيل ورضخت الدوحة لتل أبيب واستجابت لمطالبها بإبعاد عناصر حركة حماس المختبئين داخل أراضيها. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن قائمة المسئولين فى حماس الذين طلبت منهم قطر المغادرة، والذى ورد أنه تم اكتشافها خلال التحقيق مع أسرى أمنيين فلسطينيين فى إسرائيل، شملت صالح العارورى، الذى ورد أنه قائد الحركة العسكرى فى الضفة الغربية ومؤسس فرع الضفة الغربية للجناح العسكرى لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. وكانت تركيا طردت القيادى الحمساوى صالح العارورى من أراضيها وذلك تنفيذا لرغبة الحكومة الإسرائيلية قبيل تنفيذ الاتفاق الموقع بين أنقرة وتل أبيب لتعزيز علاقات الشراكة وحل أزمة سفينة مرمرة.