ما بين المناورة والكذب ظلت قطر تراوغ وتداهن ولكن هذه المرة كانت الموجه عاتية فيديها ملطخة بدماء عربية وخزائنها مفتوحة وقنواتها علي مدار الساعة لتقديم الدعم لكل ما هو إرهاب، ماذا تريد قطر وهي تعادي محيطها الإقليمي والعربي وتروج الشائعات السوداء ضد الشعوب والحكومات والإنكار لم يعد يجدي امام انفتاحها علي ايران الأمر الذي يؤرق السعودية من قيادات الإمارة الصغيرة التي تستأسد وتحلق خارج السرب. وإيواء الإخوان وعناصرهم الخطره امر يؤرق دولة الإمارات لكن الدوحه طوال الوقت تنفي وتدعم حركة الإخوان وتأوي قياداتها، وأما قضية حماس وتوفير الملاذ الأمن لقياداتها فهو امر ازعج واشنطن حليف قطر الإستراتيجي ويهدد التسوية التي يقودها ترامب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبالطبع لم يرض إسرائيل التي تطمح قطر بعلاقات سوية معها طلبا للود الأمريكي. طرد حماس من الدوحة في العاصمة القطريةالدوحه التقي مبعوث مسئولا قطريا رفيعا بمجموعة من مسئولي حركة المقاومة الفلسطينية حماس وسلمه لائحة بأسماء أعضاء في حماس عليهم مغادرة الدوحة فورا، واعربت قطر عن أسفها لاتخاذها هذه الخطوة بسبب ضغوط خارجية وقالت مصادر دبلوماسية إن اللائحة ضمت بشكل رئيسي أسماء أعضاء قياديين في حماس يتواجدون في الدوحة ويتولون التنسيق مع قيادة الحركة في الضفة الغربية. وكشفت مواقع إسرائيلية أن حكومة نيتانياهو سلمت قطر أسماء قادة من حماس يتواجدون في الدوحة ويقومومون بتنسيق العمليات التخريبية ضد دولة إسرائيل في الضفة المحتلة المحتلة، وقالت القناة العاشرة الاسرائيلية أن قطر أبلغت واشنطن وتل أبيب بأنها لن تسمح بأي نشاط معاد لإسرائيل من الدوحة وان خطوات عملية في هذا الاتجاه سيتم اتخاذها خلال الأيام المقبلة مؤكدة أن واشنطن وجهت إنذارا شديد اللهجة الي قطر بعد إعلان ترامب أن حماس حركة إرهابية وان لا مكان لاحتضانها في الدوحة ما جعل الدوحة تسارع الخطي لإبعاد قادة حماس الذين وردت أسماؤهم في ملفات التحقيق الإسرائيلية مع أسري الحركة في الضفة الغربية، وحسب تقارير إعلامية أن القيادي في حركة حماس صالح العاروري غادر العاصمة القطريةالدوحة متوجها الي ماليزيا، وتؤكد تقارير للمراقبين إن قطر سعت عبر خطواتها تجاه حماس لتلبية الطلب الأمريكي لعلها تضمن بذلك دعم واشنطن في حال تطور الخلاف مع الرياض وأبو ظبي إلي ما هو أسوأ من الحرب الإعلامية إلي تنفيذ التهديدات التي صدرت قبل أيام في صحيفة الرياض السعودية بإمكانية حصول انقلاب سادس في قطر. المعارضة الإسرائيلية هذا الموقف القطري هو دليل فشلها في تسويق ما أقدمت عليه حماس من تعديل في ميثاقها، والخطوة القطرية جات بعد فشل الوساطة الكويتية بين قطر والسعودية ويبدوا أن قطر رضخت للضغوط لتمتص غضب الدول الخليجية ولإرضاء أمريكا وإسرائيل، ولكن تصريح زعيم المعارضة في إسرائيل ورئيس حزب العمل هرتسوغ وصف الخطوة بأنها تطور غير مسبوق وفرصة تاريخية لصناعة السلام وطالب إسحاق هرتسوج رئيس الوزرا بنيامين نتنياهو باستغلال فرصة طلب قطر من بعض قادة حماس مغادرة الدوحة من أجل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين وأشار الي أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن حركة حماس منظمة إرهابية وقرار قطر طرد نشاط حماس من أراضيها هي تطورات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط تمهد لفرصة تاريخية لتسوية إقليمية.