صرحت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي –قبل دمج الاستثمار معها في التعديل الأخير- بأن العائد الاقتصادي لمشروع إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق (إمبابة – مطار القاهرة)، تصل نسبته إلى 17.4%، حيث من المتوقع تنفيذ 2 مليون رحلة يومية من خلاله، مما يستوعب نحو 8 ملايين و700 ألف راكب بحلول عام 2022. وأشارت الوزير حينها إلى أن المشروع ممول بقيمة 200 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، من خلال العقد الذي وقع كل من اللواء طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق و"كريستوف لوسيه" مدير المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي بالقاهرة.
هذا، في الوقت الذي لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعيدا عن متابعة والتدقيق فيما يجري في هذا المرفق الحيوي، حيث حذر من الخسائر التي بلغت في نفس عام توقيع عقد الاستثمار الأوروبي، نحو 150 مليون جنيه في التشغيل فقط، بحسب ما أفصح عنه السيسي قبل الاتفاقية بأربعة شهور، خلال كلمته في الندوة التثقيفية التاسعة عشرة للقوات المسلحة، في 16 أغسطس 2015.
منذ أيام فقط، اعترفت قيادات المترو باستمرار نزيف الخسائر، وأكد المهندس علي الفضالي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وجود أزمة مالية تمر بها الشركة، وذلك ردا على شكاوى العاملين من عدم توافر بعض قطع الغيار اللازمة للصيانة، وانخفاض مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه شركة مترو الأنفاق أن شركات الكهرباء والمياه، خاطبت شركة المترو بسرعة دفع الفواتير المتأخرة، والتي تقدر بإجمالي 300 مليون جنيه فواتير كهرباء منذ 18 شهرا، بالإضافة إلى أن شركة تيسن كروب العالمية المتخصصة في صيانة السلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية بشركة مترو الأنفاق، رفضت توقيع العقد الجديد بعد الترسية عليها، بسبب المبالغ المتأخرة من العقد السابق.