تخضع معظم المحافظات المصرية، إلى نفوذ عدد محدود من العائلات، التي صارت تتحكم في كل شيء داخل الإقليم، مستغلة إما القدرات المالية الهائلة، أو النفوذ السياسي العريق.. وفي السطور التالية، نكشف بالأسماء أهم العائلات التي تسيطر على المحليات في المحافظات، من الإسكندرية إلى أسوان، ب«الفلوس، والنفوذ». تعد الإسكندرية، عروس المتوسط، واحدة من أهم المحافظات الخاضعة لنفوذ العائلات، إذ تنقسم المحافظة إلى 3 أقسام، هي: «غرب، ووسط، وشرق»، ويسطر على كل منها عائلة يقودها رجال أعمال شهير.
ففي غرب الإسكندرية- وتحديدا بمنطقة العامرية، تقع قصور عبد المنعم راغب ضيف الله، كبير عائلات ضيف الله، الذي كان الرجل الأول للحزب الوطني سابقا، وصاحب أكبر شركات المقاولات التي ساعدت في مشروعات كبرى بمصر، مثل: «مشروع توشكى»، وغيره.
وتعد عائلات ضيف الله البدوية، من أكبر العائلات التي تسيطر على المشهد السياسي، منذ التسعينات من القرن الماضي، فلم يترك راغب ضيف الله، مقعده بمجلس النواب سوى في الانتخابات الأخيرة، ورغم ذلك رشحت العائلة اثنين آخرين، وهما عضوان بالمجلس النيابي حاليا، المهندس رزق ضيف الله، وسعداوي ضيف الله.
الحاج رشاد عثمان، اسم آخر لا يمكن أن ينساه أهل الإسكندرية، الذي ظل متمتعا بمقعد مجلس الشعب، حتى عام 2005، قبل أن ينسحب أيضا من الحياة السياسية، ولم يظهر بعدها إلا في مؤتمر دعم الدستور المصري الجديد، لعام 2014، بحضور جميع قيادات الحزب الوطني المنحل.
وتسيطر عائلة رجل الأعمال رشاد عثمان، وهي أحد فروع عائلات جهينة السوهاجية، وتم الدفع بأحد أبنائها لمجلس النواب، وهو أشرف رشاد عثمان، بحزب «مستقبل وطن»، الذي استطاع بسهولة الحصول على المقعد البرلماني، من خلال التأثير الكبير لتكتل العمالة، والأقارب، بالدائرة، وينافسها في هذا الأمر، أبناء العمومة من عائلة عبد العال الصغير، وعلي الطويل، لكنهم أقل تأثيرا.
ويسيطر عثمان على تجارة الأخشاب على مستوى العالم ولم ينس أهالي الدائرة أعمال الخير الكثيرة، التي قدمها لأهالي الدائرة عن طريق مؤسسة رشاد الخيرية، ونادى الصعيد العام.
وفي وسط الإسكندرية تسيطر عائلة «أبو هيف»، صاحبة أشهر اسم ربما على مستوى النصف الشمالي لمصر، لما تمتلكه من قدرات متفوقة في مجالات مختلفة.
ومن أشهر رجال تلك العائلة العريقة، آمر أبو هيف، وكيل النيابة السابق، ونجل حسن أبو هيف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب عام 1976. وظلت العائلة تحتفظ بالمقعد النيابي حتى العام 2010، قبل أن ينسحب "أبو هيف" الابن من الحياة السياسية، معلنا أنه سوف يعود مجددًا في حالة توافر المناخ السياسي المناسب.
في المقابل هناك عائلات طلعت مصطفى، التي اكتسبت شهرتها منذ عقود طويلة، بعد أن غادرت محافظة المنوفية، إلى الإسكندرية، ليكون الأب طلعت مصطفى مهندسا، وصاحب شركة مقاولات، تحولت إلى مجموعة عملاقة، حاليا، بقيادة نجليه هشام، وطارق.
واستحوذت العائلة على دائرة سيدي جابر الانتخابية، لسنوات طويلة، وتم الدفع مرة أخرى بالمهندسة سحر طلعت مصطفى لخوض الانتخابات عن الدائرة ذاتها.
أما محمد فرج عامر، فهو أشهر رجل أعمال فى الإسكندرية، وعضو سابق بمجلس الشورى، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "فرج الله"، كما أنه رئيس لمجلس إدارة جمعية مستثمري برج العرب، وحاصل على جائزة رجل الصناعة بدول العالم النامي، من هيئة التنمية الدولية بالولايات المتحدةالأمريكية، عام 1994، وهو رجل الصناعة على مستوى قارة إفريقيا أعوام (1995، 1996، 1997).
ويرأس فرج عامر مجلس إدارة نادى سموحة الرياضى، ومجلس إدارة نادي أصحاب الجياد، كما كان رئيسًا للهيئة العليا لسباق الخيل، وبطل مصر السابق في ألعاب القوى 400 متر عدو.
وفي شرق الإسكندرية يوجد المهندس عمر جمال الغنيمي، ابن عائلات الغنيمي، وابن رجل الأعمال المعروف، جمال الغنيمي، صاحب شركات تجارة الحديد، وعضو الحزب الوطني السابق، وتحظى عائلته بعلاقات طيبة مع أهالي دائرتهم نظرا لأعمال الخير المتعددة التي تقدمها.
ولن ننسى صاحب خط الملاحة خالد خيري، أحد أبناء العائلات الكبرى في دائرة العطارين، ومن أكبر رجال الملاحة في الشرق الأوسط، وصاحب شعبية كبيرة بين أهالى العطارين.
ويتردد بقوة اسم رجل الأعمال، مروان السماك، رئيس جمعية رجال الأعمال ومحمد مصلحى عضو مجلس النواب والدكتور شيرين عباس حلمي الرئيس التنفيذي شركات فاركو.
وأيضا يعتبر رجل الأعمال المهندس عبد الفتاح رجب، من المؤثرين فى الحياة السياسية والتنموية فى محافظ الإسكندرية فهو الرئيس الشرفى لنادى العاصمة.
اما رجل الاعمال ميشيل أحد، صاحب توكيل ومصانع Bticino فى مصر، فليس له نشاطات ملحوظة سوى امتلاكه مجموعة نادرة من السيارات، تشمل ماركات رولز رويس و بوجاتي و فيرارى.
ولا تختلف البحيرة عن الإسكندرية، إذ يحكمها رجال الأعمال الذين يملكون القدرة المادية والخبرات الكبيرة، ليكون لهم دور في المساهمة في إنجاز الكثير من المشروعات التي تخدم المواطنين.
وساهم رجال الأعمال في تنمية المجتمع البحراوي، بعد ثورة يناير، وكان لهم دور فعال في مساعدة الشباب، والقضاء على البطالة.
ومن رجال البحيرة المهندس فتحى مرسي، أحد أكبر رجال الأعمال، وصاحب شركات استيراد وتصدي، وهو رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، ورجل حزب الوفد بها، وساهم فى تطوير المرافق داخل مدينة دمنهور.
والمهندس محمد البطاط، رئيس جمعية رجال الأعمال بالبحيرة، والذي ساهم فى الأعمال الخيرية والمشروعات الخدمية داخل المحافظة، كما يوجد النائب السابق عادل شعلان، رجل الأعمال، ورجل حزب المؤتمر بالمحافظة، وصاحب توكيلات نقل الأسمدة بشركة أبوقير للأسمدة، والشركة الأهلية للورق، وساهم في عدد من الخدمات مثل: رصف طرق وشوارع قرى بالكامل، في كفر الدوار، وتطوير ودعم مستشفى التأمين الصحي بكفر الدوار.
والمحاسب رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز، بغرفة صناعات الحبوب الغذائبة، باتحاد الصناعات، وساهم في العديد من الخدمات داخل المحافظة مثل: ترميم الأديرة، ودعم المستشفى العام بالمحافظة.
وهناك النائب السابق حمدي قريطم، رجل الأعمال، وصاحب شركات شاي الجوهرة، والشيبسي بحوش عيسى، والذي ساهم في إقامة مشروعات لتشغيل الشباب وتطوير البنية التحتية.
أما في الشرقية، فهناك النائب السابق مجدي عاشور، الذي سبق أن نافس الرئيس المعزول، محمد مرسي، في الانتخابات البرلمانية عام 2000، ويتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، على مستوى المحافظة، وزادت شعبيته بعد خطاب مرسي قبل ثورة يونيو بأيام، ذاكرا إياه بعبارة "عاشور بتاع الشرقية"، وسبق له الفوز في انتخابات 2010.
ولا يمكن تجاهل اللواء هاني دري أباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ووكيل وزارة البحث العلمى، والنائب السابق في برلمان 2012، والذي يمتلك تكتلا شعبيا هائلا، تتقدمه عائلته، التي تعد من أكبر عائلات مصر قاطبة، منذ العهد الملكي.
ومن أبرز نواب الأباظية السابقين الوزير الراحل ماهر أباظة، ومحمود أباظة نائب رئيس حزب الوفد السابق، وأيضا أحمد فؤاد أباظة نائب دائرة أبو حماد، الذي يمتلك أكبر سلسلة للمدارس الخاصة بالشرقية، وهناك أيضا آل السويدي، وعلى رأسهم طلعت السويدي نائب ديرب نجم.
وسيناء يوجد العملاق حسن راتب صاحب الاستثمارات في مجال الأسمنت والقرى السياحية.