تعطيل العمل وتأجيل الامتحانات.. جامعة جنوب الوادي: لا خسائر جراء العاصفة التي ضربت قنا    بعد التوقف والمنع.. افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل في شمال سيناء    تنفيذ 15 قرار إزالة تعديات على أملاك الدولة بمساحة 2858 مترا بكفر الشيخ    «هوريزاون الإماراتية» تتنافس على تطوير 180 فدانا بالساحل الشمالى    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    آلاف المتظاهرين يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بعدم تقديم استقالته    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    رئيس فلسطين يصل الرياض    رجال يد الأهلي يحقق برونزية كأس الكؤوس الإفريقية    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    أمطار رعدية ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأحد    قرار بحبس متهمين في واقعة "حرق فتاة الفيوم" داخل محل الدواجن    الاثنين والثلاثاء.. ياسمين عبد العزيز تحتفل بشم النسيم مع صاحبة السعادة    أحمد كريمة: شم النسيم مذكور في القرآن الكريم.. والاحتفال به ليس حرامًا    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    مجلة رولنج ستون الأمريكية تختار «تملي معاك» لعمرو دياب كأفضل أغنية عربية في القرن ال 21    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلات تحكم مصر
نشر في التحرير يوم 15 - 05 - 2014

كتب- محمد عيسوي ومحمد عودة وإسلام الشاذلي ومصطفي الشرقاوي وأحمد عبد السميع وحسين فتحي وأشرف مصطفى ومحمد الزهراوي وطارق عبد الجليل وإسراب محارب وعوض سليم ومحمد البدري ومحمد منير ومحمد مصباح وعبد الحق الوزيري
على الرغم من أن مصر، الدولة ذات التعدد الثقافى والفكرى، تحكمها اعتبارات حضارية مدنية، فإن العائلات والقبائل، تشكل جزءا مهمًّا من مكون وموروث مواطنيها. ولأن المصريين مقبلون على الاستحقاق الانتخابى الثانى فى خريطة طريق ما بعد 30 يونيو، وهى الانتخابات الرئاسية، فمن الضرورى أن يتعرف قارئ «التحرير» على خريطة العائلات التى تتمتع بالسطوة والنفوذ، كلٌ فى محافظته.
فى هذا الملف، نحاول أن نعرف إلى أين تحديدا تسير الكتل التصويتية فى الانتخابات الرئاسية، ولعلها تكون دليلا، أيضا لأى انتخابات قادمة. كما نحاول فى الوقت نفسه معرفة إلى أى مدى تسيطر عائلات بعينها على ملايين من الناس، وفقا للمصلحة.
البحيرة: «الصيرفي» و«الطحان» أشهر العائلات
يتميز عدد من قرى ومراكز محافظة البحيرة بوجود عديد من العائلات الكبيرة والشهيرة ينتمى أغلب أفرادها للحزب الوطنى، وظهر نفوذها وسيطرتها فى الحشد خلال الانتخابات فضلا عن وجود أفراد منها كنواب فى البرلمان وضباط شرطة وجيش وأساتذة بالجامعة وأطباء ومهندسين.
ففى مركز إيتاى البارود تعتبر عائلة «الصيرفى» من كبرى العائلات، والتى تنتشر فى كل أنحاء المركز فضلا عن مسقط رأس العائلة بقرية قليشان حيث يوجد بها حاليا اللواء عبد الرؤف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة والعقيد وجدى الصيرفى مدير مباحث التموين المحافظة، واللواء حسام الصيرفى الذى كان يشغل منصب مدير مباحث الإسكندرية ثم مساعد المدير لمصلحة الأمن العام لمنطقة غرب الدلتا واللواء حلمى الصيرفى والمستشار أحمد الصيرفى والقبطان محمد الصيرفى والدكتور مصطفى الصيرفى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر فضلا عن عدد من ضباط الشرطة بالعائلة. وقد اتضحت قوة «الصيرفى» فى انتخابات الرئاسة السابقة التى حصل فيها شفيق على آلاف الأصوات نتيجة دعم الصيرفى له وحشدت بالتصويت بنعم على دستور 30 يونيو.
الشرقية: لعنة عرابي تطارد «الطحاوية»
محافظة الشرقية تضم عددًا كبيرًا من العائلات ذات الكتل التصويتية التى تتفق على دعم مرشح معين، تأتى على رأسها عائلة «أباظة» التى خرج منها عدد من رموز العمل التنفيذى والحزبى والسياسى، أبرزهم المهندس محمد ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق.
وتتفرع عائلة أباظة من قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح، وقد ذاع صيتها بين عائلات الشرقية بعدما أنجبت عديدًا من المسؤولين، حيث أصبحت العائلة ذات كتلة تصويتية عظمى بين نظيراتها.
من ناحية أخرى وعلى صعيد مراكز شمال الشرقية تبرز إحدى أهم العائلات التى تتحكم فى الكتلة التصويتية إلى حد كبير، وهى عائلة «الطحاوى» التى تعود أصولها إلى قرية بنى جرى التابعة لمركز أبو حماد، لتزداد مساحات نفوذهم مدًا وانتشارًا، فى أغلب المدن والمراكز الشمالية فى المحافظة. من جهتها أعلنت القبائل العربية فى الشرقية عن دعمها الكامل للسيسى خلال الانتخابات الرئاسية، وجاء ذلك فى مؤتمر جماهيرى عقدته جمعية أبناء القبائل العربية، فلم يتبق فى خريطة التصويت سوى 3 أطياف، الأول محسوب على الثورة ويضم عددًا من شباب الأحزاب السياسية، وعلى رأسها التيار الشعبى، وحزب الدستور والمنشقون عن حملة «تمرد»، وقد أعلنوا دعمهم الكامل لحمدين صباحى.
الغربية: عائلتا البرادعى وموسى تسيطران
القبلية والعائلية لا تزالان تلعبان دورًا محوريًّا فى النسيج الاجتماعى.
وتأتى عائلة «جمال الدين» أبرز تلك العائلات، وهى عائلة عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية السابق ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق. وفى السنطة تسيطر عائلة «المنشاوى» على مجريات الحياة السياسية بنصيب كبير.
كما تسيطر عائلة «عوض» على مقعد مجلس الشعب منذ أكثر من 20 عامًا، ثم تأتى عائلة «عامر» أيضًا إحدى كبرى العائلات فى السنطة. وفى مركز طنطا تعتلى عائلة الهرميل إحدى أبرز العائلات هناك وهم أخوال السيد عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية. وفى كفر الزيات تعتبر عائلة «البرادعى» من عائلات القوى الضاربة الحياة البرلمانية والوزارية. ثم تأتى من بعدها عائلة «سليمان»، ومنها بالطبع أمين راضى رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشعب الأسبق.
المنوفية: أرض السلطة
محافظة أخرجت عديدًا من المفكرين والسياسيين والأدباء والقراء والرياضيين والممثلين وغيرهم من المبدعين، كما أنجبت أيضًا وزراء وقيادات عسكرية مهمة ورئيسى جمهورية. وتتميز محافظة المنوفية بالروابط الأسرية، حيث يتم استخدام تلك الكتل فى العمل السياسى لخدمة مرشح ما بغض النظر عن صلاحيته من عدمها، لكنه ينجح لأنه يملك ظهيرًا شعبيًّا برعاية كبار العائلات فى المحافظة.
مركز أشمون يعد من المراكز التى أنجبت عددًا من الساسة والنجوم، منهم السياسى الكبير الراحل مصطفى كامل مراد رئيس حزب الأحرار وأحد الضباط الأحرار، ومن قرية« طاليا» جاء وزير العدل فخرى عبد النبى، ومن القرية ذاتها خرجت أسرة المشير عبد الفتاح السيسى المرشح الرئاسى الحالى ووزير الدفاع السابق.
وتعد عائلات «طاحون» من العائلات الأشهر فى مركز أشمون، ثم تأتى عائلات «العمرى» و«العبادلة» و«عيسى» و«الخشن».
ثم يأتى مركز الشهداء والذى يضم عددًا من القيادات والشخصيات السياسية والعسكرية. وتعد عائلة طولان هى العائلة الأشهر والتى خرج منها اللواء فريد طولان عضو مجلس قيادة الثورة وعضو الضباط الأحرار ومدير المخابرات العامة ومحافظ بورسعيد الأسبق، ومن العائلات الكبرى فى مركز الشهداء أيضًا عائلات حبيب وسليم وشعير. ثم مركز قويسنا، ويعد من أكبر المراكز التى خرج منها الوزارء فى السنوات الماضية. وفى قرية شبرا باخوم تربى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمود فوزى، بينما ينتمى وزير الداخلية الأسبق محمد عبد الحليم موسى إلى قرية أم خنان، وقدمت قرية بجيرم وزير الحربية الأسبق أمين هويدى. ومن مركز تلا خرج الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وفى مركز الباجور خرج الوزير الأشهر الراحل كمال الشاذلى، كذلك الدكتور كمال الجنزورى ابن قرية جروان.
وتعد عائلات الشاذلى وأبو حسن والعطار من أكبر العائلات فى مركز الباجور والتى شاركت فى الحياة السياسية الفترة الماضية.
ومن قرية العامرة خرج وزير الحربية محمد فوزى الرجل الذى أسهم بدرجة كبيرة فى التخطيط لحرب أكتوبر من خلال منصبه.
ومن قرية كفر المصيلحة خرج الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ووزير البترول الأسبق الدكتور حمدى البمبى، ابن قرية شنوان، ووزير الزراعة عبد اللطيف محمود، ووزير الأشغال عبد الخالق الشناوى، ووزير الكهرباء المهندس أحمد سلطان، أبناء كفر المصيلحة.
الفيوم: حكاية 4 عائلات تسيطر على مفاصل المحافظة
ظلت محافظة الفيوم تحت احتلال الأفكار القبلية لما يقرب من نصف القرن، حيث سيطر بعض العائلات على المجالس النيابية والمناصب العليا، بفضل تقربها للسلطة وتحول بعضها من عائلات تناهض وتعارض السلطة من أجل مصالح دوائرها، إلى عائلات موالية للسلطة، بل أصبحت جزءا منها.
عائلة الباسل هى واحدة من تلك العائلات العريقة، والتى عرفت النضال منذ ثورة 1919 على يد حمد باشا الباسل، الذى قاد مجموعة من الأعراب للثورة ضد المحتل الإنجليزى أمام مركز شرطة إطسا فى معركة حامية، وبعدها تم نفيه ورفاقه مع سعد زغلول إلى جزيرة سيلان، وقد واجه الباسل حكما بالإعدام هو ورفاقه أمام محكمة بريطانية.
ثم توقفت العائلة عن ممارسة السياسة لمدة طويلة بعد وفاة حمد الباسل. العائلة تملك ألف فدان من الأطيان إضافة إلى قصور منتشرة بقريتى قصر الباسل والسعدة بمركز إطسا، قطن فى أحدها الملك الليبى إدريس السنوسى هربا من الاستعمار البريطانى لليبيا.
من لا يتذكر صوفى أبو طالب. فهو من رأس جمهورية مصر بعد اغتيال أنور السادات، وفقا للدستور، لأنه كان رئيسا لمجلس الشعب. هو ينتمى لإحدى عائلات الفيوم الأشهر «أبو طالب»، والتى يعمل نحو 60 من أبنائها ضباط شرطة، و20 فى السلك القضائى، إضافة إلى العشرات بقطاعات الجمارك والجهاز المركزى للمحاسبات والجامعة. وهناك عائلة والى التى ينتمى إليها الدكتور يوسف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة والأمين العام للحزب الوطنى فى عصره الذهبى.
أما عائلة المليجى التى ظهرت على السطح السياسى بعد ثورة يونيو، فقد باعت أراضيها وممتلكاتها لممارسة العمل السياسى، وجَنَت 4 من ضباط الشرطة ومستشارا واحدا.
سياسيون بدرجة «عُمَد«
محافظة بنى سويف تتمتع بوجود عدد هائل من العائلات ذات التاريخ السياسى والاجتماعى سواء داخل المحافظة أو على مستوى الجمهورية، حيث يبرز وجهاؤها فى الأوقات الحرجة التى تحتاج إلى تدخل العقلاء وأهل الحكمة والبصيرة.
عائلة «الجندى» من تزمنت، هى الأعرق، حيث كان كبير العائلة سليمان الجندى، هو أول عمدة لمدينة بنى سويف، حتى إن هناك شارعا فى مدينة بنى سويف مسمى باسم العائلة. أما عائلة «الزعيرى»، فهى من العائلات المعروفة فى المحافظة، كما تعد عائلة «أبو خضرة» فى بليفيا من العائلات التى لها كتلة تصويتيه هامة، وهو الأمر ذاته الذى ينطبق على عائلة «بيومى» فى أهوه وباروط، وتصل كتلتها التصويتية إلى 15 ألف صوت.
ومن العائلات المؤثرة أيضا، عائلة «زهران» بمركز تزمنت، والتى دعمت د.حمدى زهران عضو مجلس الشعب السابق ومرشح الإخوان لعدة دورات، كما تعد عائلة «سليم» إحدى العائلات الهامة، والتى أسهمت فى فوز على البكرى سليم، مرشح الحزب الوطنى المنحل السابق فى الانتخابات الماضية.
وتظهر فى الدوالطة عائلة «البدوى»، ومنها العمدة ممدوح البدوى، كما تظهر فى أبشنة عائلات «السيوى» و«متولى»، وفى بليفيا «الحداد» و«النجار». أما فى مركز ناصر شمالى بنى سويف، فتوجد عائلة «رضوان» بقرية الزيتون، حيث كان أحمد سالم رضوان من رموز العائلة، وهو مدير عام مصلحة الطرق سابقًا، وعضو مجلس إدارة نادى الزمالك، وابنه اللواء محمد أحمد سالم، أحد أبطال حرب أكتوبر، هو خال الراحل الكابتن محمد لطيف المذيع الكروى الشهير.
عائلة «الحميلى» موجودة فى مركز ناصر، الذى خرج منه النائب مصطفى الحميلى، وفى مركز ببا، توجد عائلة «مبروك»، حيث كانت بداية ظهور العائلة سياسيا، مع مجيىء عبد الله مبروك، والذى أصبح عمدة، ثم دخل مجلس الأمة، وشارك هو وعائلته فى عديد من الأعمال الاجتماعية. ولعل عائلة «العكايشة» هى الأكبر بالجانب الشرقى فى ببا، وفى مركز سمسطا، تأتى عائلة «متولى»، التى كان منها، العمدة محمد أحمد ماهر متولى، الذى كان عضوا بمجلس الأمة، ثم عضوا بمجلس الشعب بعد ذلك، ومن بعده، أصبح ابنه فايز نائبًا بالبرلمان. وفى مركز الواسطى، هناك عائلة «ياسين»، التى كانت أول عائلة لها دور سياسى واجتماعى فى بنى سويف، حيث كان منها حسن ياسين، أحد زعماء الطلبة فى ثورة 1919، وكان من المقربين للزعيم سعد زغلول. وفى الواسطى أيضًا عائلة «الريدى» التى كان منها النائب مصطفى الريدى، والذى ظل نائبًا على مدى دورتين بمجلس الشعب، وجاء من بعده ابنه، أحمد الريدى، الذى دخل مجلس الشعب قبل ثورة 25 يناير. وفى الفشن عائلة «جاد المولى»، الذى كان مديرا لمكتب الرئيس الراحل أنور السادات.
المنيا: «عامر» و«لملوم» و«الشريعى».. عائلات لها تاريخ
محافظة المنيا واحدة أخرجت عددًا من العائلات المصرية المؤثرة فى عصرنا الحديث. ففى مركز مغاغة توجد عائلة «لملوم» قبل ثورة يوليو 1952، حيث عرف عنها التعالى والقسوة، خصوصًا أيام صالح باشا لملوم فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى، وكان ابنه عدلى لملوم خير مثال لمبدأ استخدام القوة المفرطة، فعندما قامت الثورة كان عدلى شابا فى أوائل العشرينيات يحيط نفسه بقوة مسلحة ترافقه من عزبته إلى المدينة، وعندما صدرت قوانين الإصلاح الزراعى فى سبتمبر 52، وشرعت الثورة فى تطبيقها لأنهم كانوا يمتلكون آلاف الأفدنة، كان عدلى هو الوحيد فى مصر الذى قاوم الثورة مقاومة مسلحة.
وفى مركز سمالوط نجد عائلة «الشريعى» والتى تعد الأكبر داخل محيطها الإقليمى طوال عشرات السنين بفضل ما امتلكته من آلاف الأفدنة مما أتاح لهم فرصة التعليم العالى والراقى قبل أكثر من قرن سواء داخل مصر أو فى أوروبا، وقد حصل عشرات من أبناء العائلة على لقب البكوية والباشاوية، ونكتفى بالإشارة إلى قطبين من أبنائها، أحدهما وهو أحمد باشا الشريعى الذى تزوج لفترة من السيدة عزيزة أمير، وأنتج لها «ليلى» أول فيلم مصرى من أمواله ليكون بذلك أبًا روحيًّا للسينما المصرية، والثانى الفنان الموسيقار الراحل عمار الشريعى.
وفى نفس المركز سمالوط تأتى عائلة «عامر» وهى عائلة المشير عبد الحكيم عامر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وقائد الجيش. وفى مركز المنيا تأتى عائلة «سلطان باشا» الوافدة مع الهجرات العربية المتعددة إلى وادى النيل فى مصر، وكان والد سلطان باشا شيخ بلد لقرية سوادة والواقعة أمام مدينة المنيا من الجهة الشرقية للنيل، وكانوا يعملون فى تقطيع أحجار الجبل.
وفى مركز ملوى تعد عائلة «سيف النصر» هى أقدم عائلات المنيا ومصر كلها وأبعدها جذورًا، فهى تنتمى إلى الصحابى الجليل الزبير بن العوام، وأقام هذا الفرع منها فى دائرة ملوى منذ أكثر من قرنين، وقدمت إلى المجتمع المصرى أكثر من مئة بك وباشا ووزير ورجال سياسة، لعل آخرهم الرجل الجليل المستشار فاروق سيف النصر، وما زالت العائلة تمتلك مساحات شاسعة من الأراضى وعددًا من القصور العريقة فى مدينة ومركز ملوى.
أسيوط: المتحكمون فى خريطة المحافظة
لعبت العائلات دورًا مهمًّا فى تشكيل الحياة السياسية فى أسيوط، حيث تصدرت المشهد السياسى والاجتماعى على مدى عقود من خلال رموز هذه العائلات الذين قادوا العمل السياسى والنيابى فى محافظة أسيوط إلى عصر ما قبل ثورة 25 يناير، حيث تغيرت خطوط اللعبة تمامًا ولكنها كانت خارج السياق والمألوف، وما لبثت أن عادت الأمور إلى طبيعتها بنجاح ثورة 30 يونيو التى أعادت التوازن إلى حد ما فى أوساط هذه العائلات.
وتتميز محافظة أسيوط بأسماء عائلات كبرى ذاع صيتها فى صعيد مصر، بل وفى كل محافظات مصر لما لعبته من أدوار مهمة فى التاريخ السياسى والاجتماعى لمصر، مثل عائلتى «قرشى» و«كيلانى» فى ديروط، و«مبروك» و«عبد الرحيم» و«رميح» و«أبو سيف» و«وهمان» و«الوثية» فى القوصية و«الطرزى» و«محفوظ» و«التونسى» و«عبد السميع» و«الدرابزة» فى منفلوط و«خشبة» و«الهلالى» فى مدينة أسيوط و«السيلنى» فى ساحل سليم، و«النواصر» فى البدارى و«أبو عقرب» و«مكى» فى مركز أبو تيج.
ومن أبرز الشخصيات السياسية محمد عبد المحسن صالح، أمين التنظيم للحزب الوطنى وأمين «الوطنى فى أسيوط ورئيس المجلس الشعبى المحلى لمدة تزيد على 20 عامًا.
وكان صالح سببًا فى خروج الحصانة البرلمانية من بيوت عائلات بعينها احتفظت بها لسنوات طويلة والتصاقها بأشخاص وعائلات لم يكن لها أى وجود على الخريطة السياسية.
عائلة «محفوظ باشا»، والتى تقطن فى قرية الحواتكة التابعة لمنفلوط يمتد نسبها إلى قبيلة الجعافرة «الأشراف» وجاؤوا مع هجرة القبائل العربية من المغرب العربى إلى مصر.
اشتهر عن عائلة محفوظ ممارستها للسياسة وكانت إحدى العائلات التى كانت تحتكر التمثيل النيابى قبل ثورة يوليو 52. عائلة «القرشية» فى ديروط أسسها المرحوم قطب باشا عضو مجلس شورى القوانين، وشقيقه أحمد باشا قرشى عضو مجلس النواب والشيوخ، وهى من أصول عربية، حيث موطنها الأول شبه الجزيرة العربية، وتعد العائلة من رموز أسيوط، بل إن العائلة تعد من أشهر عائلات مصر وقد استقر بها الحال فى مركز ديروط بمحافظة أسيوط.
قنا: «الهمامية».. عائلة من زمن الفرسان والأمراء
«الهمامية»، هم أصحاب المرتبة الرفيعة من بطون قبيلة هوارة فى شمال محافظة قنا. يتمتعون بنسب عريق، ويشغل أبناؤها مناصب رفيعة فى الدولة سواء فى الإعلام أو المؤسسات الحكومية. عائلة الهمامية أحد بطون قبيلة هوارة فى الصعيد، المعروف عنها النفوذ والسلطة وحيازة الأراضى الزراعية والثراء.
تعتبر الزراعة هى النشاط الاقتصادى الرئيسى لأفراد العائلة حيث تبلغ نسبة من يعمل بالزراعة أكثر من 80% حسب البيانات الرسمية المدونة بسجلات الجمعية الزراعية، أما باقى الأفراد فيعملون فى «الشرطة»، أو «الجيش»، أو «المناصب التنفيذية فى الحكومة».
من أبرز رموز العائلة فى الوقت الحالى الإذاعى الكبير فهمى عمر، رئيس الإذاعة المصرى الأسبق، وهو شخصية ذات شعبية من قبيلتى العرب والهوارة فى مركز نجع حمادى، والمتحدث الرسمى باسم مجلس شورى القبائل العربية، الذى تم تأسيسه عقب 30 يوينو بمشاركة قبائل جمهورية مصر العربية من مطروح إلى أسوان.
ومع فهمى عمر يبرز اسم طارق رسلان، عميد الشرطة، والمعروف باسم «المليونير الغامض»، الذى يحكم قنا. وكان لرسلان دور فعال فى 30 يونيو، حيث أشاع عنه البعض أنه الممول الحقيقى لأحداث الثورة فى شمال محافظة قنا.
ومن الشخصيات المهمة فى العائلة، خالد خلف الله، اللواء السابق فى قطاع أمن الدولة، والذى يشغل حاليا عضو المكتب التنفيذى لمجلس شورى القبائل العربية الداعم للجيش والشرطة وخارطة الطريق. تسكن عائلة «الهمامية» فى عدد من القرى المتفرقة، ويمتلكون قصورًا وأرضى زراعية بمساحات شاسعة، ولهم كتلة تصويتية كبيرة فى الانتخابات البرلمانية.
أسوان: كبرى العائلات تقاطع السياسة
عائلة مشالى الشهيرة بأسوان والتى يمتد لها جذور بعدد من المحافظات فى الصعيد والوجه البحرى، وأنجبت عددا من أشهر العُمد والبرلمانيين فى صعيد مصر على مر تاريخ مصر الحديث. وعائلة مشالى من كبرى عائلات الجعافرة بمصر، التى تتداخل مع عدة أنساب لها داخل الصعيد، من أهمها العائلات الأصولية بأسوان، والعائلة المشالية بنجع مشالى بالردماى قبلى بمركز إدفو شمالى أسوان وعائلة مشالى فى دشنا بقنا، ولديها أبناء عمومة فى البلينا بسوهاج وفى أسيوط ومنطقة ظهر التمساح فى البحيرة وطنطا.
بداية العائلة مع السياسية جاءت بعد تبنيها أفكار المدرسة الوفدية السعدية التى أسسها المناضلان السياسيان مكرم عبيد وسعد زغلول. بداية العائلة من العمودية كانت فى حقبة الثلاثينيات من القرن الماضى منذ تولى العمدة أمين مشالى منصب عمدة لقرية الرمادى بمركز إدفو شمالى أسوان، وتوالت مناصب العمودية بين أبناء العائلة، كما كان للعائلة 6 من نواب وأعضاء مجلس الشعب أو مجالس النواب والأمة، كما كان يطلق عليها من قبل بداية من صالح مشالى الذى فاز بمنصبه عام 1933، ثم احتفاظ شقيقيه المهندس الدكتور منصور مشالى والدكتور إبراهيم مشالى وهو أول مهندس لأسوان بوزارة الرى المصرية بمناصب مجلس الأمة والنواب خلال حقبة الأربعينيات. ومجمل الأمور الآن ومن خلال استطلاعات الرأى فإن العائلة اتخذت قرارًا يعد هو الأصعب بالنسبة إليها، وهو مقاطعة السياسة ولو بشكل مؤقت خلال هذه المرحلة لتجميع أنفاسها انتظارًا لما سيسفر عنه المشهد السياسى فى مصر عقب انتخابات الرئاسة القادمة وبشكل عام ومن بدهيات الموقف، والقرار الذى اتخذته العائلة فإن كثيرًا من العائلات والقبائل الأسوانية التى ستلقى بمرشحين خلال الانتخابات القادمة سواء بالنسبة إلى البرلمان أو المحليات فستخطب ودّ العائلة المشالية للحصول على أصواتها الانتخابية خصوصا القبائل والعائلات التى كانت ترتبط مع العائلة المشالية بمواثيق وعهود وتربيطات انتخابية، وفى مقدمتها قبيلة الجعافرة أبناء عمومتهم وأيضًا أبناء قبيلة العبابدة والأصولية، الذين يرتبطون أيضًا بعائلات مشالى بصهر وأنساب.
الإسكندرية: التعدد الثقافى لا يمنع القبلية
على الرغم من الدور المحدود الذى تلعبه العصبيات القبلية والعائلات، فى الإسكندرية، والذى يرجع إلى التنوع الثقافى والاجتماعى فى المدينة الساحلية، فإن الحديث ما زال يشتعل حول خوض بعض العائلات الشهيرة فى الإسكندرية للانتخابات البرلمانية القادمة، والتى تحكّم بعضها فى نتائج الانتخابات البرلمانية عبر سنوات ما قبل ثورة 25 يناير، وتمكنت من إنجاح مرشحيها. وفى الوقت الذى أصدرت فيه محكمة الأمور المستعجلة بداية مايو الجارى، حكمًا منعت بموجبه قيادات الحزب الوطنى المنحل من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من حكم مشابه حظر على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين خوض الانتخابات، فإن ذلك الحكم لم ينعكس بالاطمئنان على الأوساط السياسية فى الإسكندرية، وسط مخاوف من ظهور وجوه جديدة تابعة لبعض العائلات المسيطرة والتى تتحكم فى عشرات الآلاف من أصوات الناخبين، لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
ومن أشهر العائلات التى تسيطر على الإسكندرية عائلة رجل الأعمال الراحل طلعت مصطفى، وولديه هشام وطارق.
وهناك أيضًا عائلة «عبد اللاه» التى تسيطر على دائرة الرمل بوسط الإسكندرية ويصل تعدادها إلى أكثر من 50 ألف شخص. أما عائلة «رشيد» فكان يمثلها فى الثغر رجل الأعمال محمد رشيد، والتى كانت تسيطر على دائرة باب شرقى.
وفى الوقت نفسه تستحوذ عائلة «أبو هيف» فى الإسكندرية على شعبية وشهرة كبيرة لتفوقها فى مجالات مختلفة.
وفى المقابل تحظى دائرة غرب الإسكندرية التى تشمل الدخيلة، والعامرية، وبرج العرب، بسيطرة ما يسمى «العصبية القبلية»، وسيطرت عليها عائلة «ضيف الله» وعائلة رجل الأعمال الشهير رشاد عثمان.
مطروح: مين يقدر على قبائل «على الأبيض»؟
النظام القبلى هو التنظيم السياسى السائد بمحافظة مطروح، ويقوم على أساس من العادات والتقاليد المتعارف عليها منذ أن وطئت أقدام أبناء قبائل «أولاد على» المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط «إقليم مريوط»، والتى تمتد من غرب مدينة الإسكندرية حتى مدينة السلوم على الحدود المصرية الليبية، وبعمق نحو 400 كيلومتر داخل الصحراء الغربية.
من أهم مشايخها العمدة أحمد طرام رئيس مجلس العمد والمشايخ، وفى مطلع السبعينيات من القرن الماضى، تحولت المحافظة من منطقة حدودية إلى محافظة تتبع الإدارة المحلية عام 1961م، حيث ضمت دائرة انتخابية واحدة يمثلها نائبان فى البرلمان.
وأوضح أن هذه الفترة شهدت صراعات بين القبائل على من يمثل المحافظة فى البرلمان، مما استدعى اجتماع عدد من عواقل المحافظة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، وطرح المشكلة وتم الاتفاق على تقسيم الأدوار بين القبائل الخمس الكبرى التى تمثل المحافظة، بحيث تحصل قبائل «على الأبيض» على نصف المقاعد البرلمانية، ويتم توزيع النصف الآخر على باقى القبائل «على الأحمر» و«جميعات» و«سننة» و«قطعان».
وتهيمن قبائل «على الأبيض» على مجريات الأمور السياسية فى المحافظة، بما لها من كثافة عددية كبيرة وثقل سياسى واجتماعى بين قبائل الصحراء الغربية، حيث تشمل أكثر من 35 قبيلة.
ومن المنافسين الأقوياء الذين ظهروا بقوة فى الحياة السياسية فى المحافظة، قبائل «القطعان» القاطنة فى المناطق الغربية من المحافظة فى مدينتى السلوم وبرانى.
الإسماعيلية: «الهنادى».. صاحبة الصوت العالى
تعتبر قبيلة «الهنادى» من أشهر وأقدم عائلات مدينة الإسماعيلية وهى متفرعة إلى أربع عائلات: عائلة «الجبالى» وعائلة «الطحاوى» وعائلة «المطاردة»، وعائلة «سلطان»، لما تملكه من عدد فى الأصوات الانتخابية يتجاوز ال70 ألف صوت من إجمالى 650 ألف صوت فى المحافظة، ولها فروع وجذور فى جميع المدن والأحياء جعلت منها مكسبًا مهم لجميع المرشحين الذين يقربون من تلك القبيلة لحصد الاصوات الأعلى التى تجعلهم يفوزون فى السباق الانتخابى.
ومن أشهر رموزها القبطان عمر المختار صميدة رئيس حزب الاتحاد العربى، والشيخ أحمد ماهر سلطان شيخ مشايخ الهنادى فى الإسماعيلية ومنسق القبائل العربية، وعبد الحميد الجبالى ناشط حقوقى وسياسى وعميد شباب الهنادى فى الإسماعيلية، وسعيد شعيب عضو مجلس شعب لعدة دورات.
وتتدخل العائلة فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عن طريق حشد أكبر عدد من المواطنين الموالين لها فى مراكز التل الكبير، والقصاصين، وفايد، والقنطرة غرب، فإذا كسب مرشح ود تلك العائلة وأعلنت تاييدها له أصبح الأقرب إلى الفوز بالانتخابات البرلمانية.
كما أن اتجاهها القبلى جعلها من أكثر القبائل ذات الصيت العالى، لتمثل دورًا مهم فى حل جميع أزمات القبائل العربية فى المحافظة، وأيضًا إعلان تدعيمها لمرشح يجعل باقى القبائل تسير على خطاها. وللقبيلة دور مهم فى صعود الكثير من المرشحين السابقين لكرسى البرلمان، وكثيرًا ما كانوا يؤيدون المرشح سعيد شعيب أحد أفراد العائلة الذى كان دائم الفوز فى الانتخابات البرلمانية بفضل قبيلة «الهنادى» لكثرة أعداد أصواتها فى المحافظة.
البحر الأحمر: «البراهمة».. قبيلة سيطرت على المحافظة
عائلة البراهمة من كبرى العائلات التى سيطرت سياسيا على محافظة البحر الأحمر منذ عدة سنوات، بعد نجاح ساحق لابن القبيلة محمد عبد المقصود، والذى نجح لعدة دورات متتالية، ساعدته الفترة التى قضاها فى الحزب الوطنى تحت قبة البرلمان لبناء عديد من المشروعات الضخمة والقرى السياحية، وبعد حل الحزب الوطنى وعزل الإخوان من الحكم، بدأ عبد المقصود فى الظهور من جديد والمشاركة فى المناسبات والمؤتمرات السياسية ومشاركة أبناء دائرته فى ظل الفراغ السياسى الموجود داخل قبيلته.
وتعتبر قبيلة البراهمة من أكثر القبائل المنتشرة فى أرجاء المحافظة من الشمال وحتى الجنوب، وذلك ساعدها على تماسكها وسيطرتها على كرسى البرلمان لعدة سنوات، لُقّب ابنهم بثعلب الانتخابات، وسمى بذلك لاكتساحه الانتخابات، وثقته التامة بالنجاح قبل فرز الأصوات، نظرًا لوقوف وتكاتف قبيلته التى كانت دائمًا تخطط له قبل بداية حملة الانتخابات، بزيارتها لبعض القبائل مثل أبناء سوهاج وأبناء بحرى والعبابدة وأبناء قوص.
ولم تترك القبيلة المناطق العشوائية بمختلف المدن، حيث كانوا يقومون بذبح العجول وتوزيع مواد غذائية ومبالغ مادية على الفقراء بتلك المناطق لكسب ودّهم للمساندة وحصد أكبر عدد من الأصوات، نفس السيناريو يتم منذ عزل الإخوان، حيث استقبلت القبيلة وعلى رأسها محمد عبد المقصود عشرات من كبار القبائل والعائلات الغردقة لحضور المؤتمر الأعلى لشورى القبائل العربية.
حضر اللقاء وقتها، الصحفى مصطفى بكرى، وعبد الرحيم الغول عضو مجلس شعب سابق بمحافظة قنا، وأحمد رسلان رئيس المجلس التنفيذى للمجلس، وعدد كبير من مشايخ القبائل العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.