تستعد الأحزاب السياسية لتجهيز مرشحيها لخوض الانتخابات البرلمانية، ومن المتوقع أن تشهد منافسة شرسة مع رموز الوطنى المنحل، العائدين بقوة بعد غياب 3 سنوات، وطموح رجال الأعمال فى اقتناص مقاعد الإخوان، التى كانت تسيطر عليها ومنها مقعد "سيدى جابر" المتمثل فى المستشار محمود الخضيرى المدعوم من الجماعة، و"الرمل" صبحى صالح، ودائرة المنتزه حسنى دويدار، ومصطفى محمد، ودائرة غرب صابر أبو الفتوح. وسيطر أعضاء الحزب الوطنى لسنوات متتالية على "9" دوائر انتخابية رئيسية بالمحافظة "المنتزه، والرمل، وسيدى جابر، وكرموز، ومينا البصل، ومحرم بك، والدخيلة، والعامرية، وبرج العرب"، وكانت دائرة سيدى جابر ملكا لعائلة طلعت مصطفى، وبدأت مع الأب طلعت يليه هشام لسنوات، ثم بعد سجنه بتهمة قتل المطربة الشهيرة سوزان تميم، تولى مهام الدائرة الابن الأكبر طارق، إلى أن استحوذت عليها جماعة الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب الثانية لعام 2012، واقتنص المقعد المستشار محمود الخضيرى المحبوس حاليا على ذمة عدة قضايا. وتشمل دائرة غرب الإسكندرية، الدخيلة، والعامرية، وبرج العرب، وتتميز بما يسمى "العصبية القبلية"، وسيطرت عليها عائلتا "ضيف الله" و"رشاد عثمان"، يليها دائرة المنتزه لرجل الأعمال على سيف ودكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية سابقا، الذى تولى مهام الدائرة لما يقرب من 20 عاما، ودائرة محرم بك كانت دائما من نصيب مفيد شهاب، وأما دائرة الرمل اقتنصها اللواء عبد السلام المحجوب، من يد صبحى صالح فى عام 2010، وباب شرق لرئيس نادى الاتحاد محمد مصيلحى، ودائرة العطارين دائما من نصيب عائلة " خيرى" ونجله خالد. وبعد حملات من الحركات السياسية بشأن منعهم من المشاركة فى الحياة السياسية مرة أخرى، من خلال تمزيق لافتاتهم، ظل أعضاء الحزب الوطنى ملتزمين الصمت طوال السنوات الثلاث، وعقب اندلاع ثورة 30 يونيو، بدأ أعضاء الحزب الوطنى فى الظهور مجدداً وتقديم خدمات للمواطنين من خلال جمعيات أهلية، وتوزيع عليهم السلع الغذائية، وعدد من اللافتات على شوارع الإسكندرية، منها لدعم المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، وأخرى لتهنئة الشعب السكندرى بمناسبات الأعياد وغيرها، فى انتظار عودتهم إلى المشهد السياسى مرة أخرى، من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء بأشخاصهم أو الدفع بأقاربهم أو أبنائهم. وبدأ حزب النور بالإسكندرية، فى الإعداد لكوادر جديدة للخوض للانتخابات البرلمانية المقبلة، كما يقوم المجمع الانتخابى للحزب الآن باختيار المرشحين من خلال دراسة السيرة الذاتية الخاصة بهم. وعلم "اليوم السابع"، أنه من المنتظر أن يقع الاختيار ما بين الشخصيات البارزة بالحزب بالمحافظة، سواء سبق لهم الترشح للانتخابات البرلمانية أو التواصل مع شخصيات تكنوقراط من أساتذة الجامعة للنزول على قوائم الحزب، سيتم الاختيار وفقاً لكفاءة المتقدمين للترشح. وتقسم الدوائر الانتخابية داخل حزب النور إلى ثلاث قطاعات منها غرب، ووسط، وشرق، وفى قطاع غرب الذى يضم عددا من الدوائر الانتخابية، التى منها العامرية أول وثانى، والورديان، ومينا البصل، والدخيلة، والعجمى، وبرج العرب، وأبرز من سيدفع بهم الحزب الانتخابات المقبلة هم عصام حسنين وعصام زهران المرشحين السابق عن الحزب بالبرلمان الماضى، وأحمد خليل خير الله، وأحمد الشريف المرشح السابق بمجلس الشعب الماضى، ومحمد عمران وأسامة محروس المرشح السابق عن مجلس الشورى الماضى، ويضم هذا القطاع عددا من الرموز السلفية إلا أنهم رفضوا الدخول فى العمل السياسى، ومنهم الشيخ شريف الهوارى لانشغالهم بالعمل الدعوة السلفية. ويضم قطاع وسط، المنشية، والجمرك، وباب شرق، والمطار، وسيدى جابر، والعطارين، وكرموز، ومحرم بك، ومن أبرز قيادات الحزب به الدكتور طلعت مرزوق، مسئول الحزب النور للشئون القانونية، والدكتور طارق فهيم، الأمين السابق للحزب بالإسكندرية، والدكتور بسام الزرقا، مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية، أسامة عطية، ومحمد القاضى، رئيس مجلس إدارة جريدة الفتح، التى تصدر باسم الدعوة السلفية. وخرج نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور للشئون الإعلام، عن حسابات حزب النور بالإسكندرية، نظراً لنقل إقامته إلى القاهرة. وفى قطاع شرق، ويضم أبيس، ورمل أول وثانى، ومنتزه أول وثانى، يبرز اسم الشيخ محمود عبد الحميد، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، وعبد الله بدران، الأمين العام للحزب بالإسكندرية، والشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، ومحمد رمضان الزعيرى، والدكتور ياسر عبد القوى، عضو مجلس الشعب السابق. لم يقتصر الحزب على طرح أو إبراز عدد من قيادات الحزب للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بل أنه أيضاً سيدفع بعدد من الكوادر النسائية بالحزب منها الدكتورة حنان علام، أمين اللجنة المرأة فى حزب النور، وهويدا عبد الجواد، نائب أمينة اللجنة النسائية، وشيرين حسين، وقرر الحزب حال إلزام الأحزاب بوضع المرأة على قوائم الانتخابية، سيتم وضع المرأة فى صورتها سواء كانت منتقبة أو محجبة. فيما لا تزال الأحزاب السياسية الليبرالية فى "ورطة" تجاه عودة رموز الحزب الوطنى بنفوذهم وأموالهم، وسيطرتهم على عدد من الدوائر الانتخابية منذ سنوات ماضية، بالإضافة إلى التيار السلفى صاحب الأرضية الجاهزة بالشارع السكندرى، من خلال تقديم الخدمات والمساعدات، وحل مشاكل المواطنين بالتعاون مع المحافظة. ويحاول عدد من الأحزاب الليبرالية التحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتكوين قوة واحدة أمام التيار السلفى ورموز الحزب الوطنى، وسيتم التحالف بين أحزاب الوفد، والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى، على أن يتم التنسيق بينهم على الدوائر الانتخابية. وفى ظل الظروف التى يمر بها حزب الوفد بالإسكندرية، وقلة عدد أشخاص الذين لديهم الخبرة فى العمل البرلمانى، فضل الحزب الدخول فى التحالف، ومن أبرز من سيدفع بهم الحزب الوفد فى الانتخابات حسنى حافظ، النائب البرلمانى السابق، لما له من قاعدة واسعة بدائرة سيدى جابر، والتى ستشهد صراعا كبيرا حال خوض طارق طلعت مصطفى للسباق الانتخابى. وفضل حزب الوفد عدم التحالف مع الأحزاب الإسلامية، والعمل على تأهيل وإعداد عدد من الشباب والمرأة للدفع بهم فى الانتخابات المحلية المقبلة. وظهر قبل الثورة، عدد من الحركات السياسية كونها الشباب، ولعبت دوراً هاماً فى فضح نظام الإخوان ومطاردته، من بينهم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، والتى اعتبر أعضاؤها "الحصان الأسود" بالانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة. وأعلنت الجبهة خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة فى 12 محافظة، والدفع بعدد من كوادرها بالمحافظات، ومن أبرز الكوادر الموجودة بمحافظة الإسكندرية محمد سعد خير الله، المتحدث الإعلامى للجبهة، بدائرة كرموز التى تشهد سيطرة من قبل التيار الإسلامى. وقررت حركة تمرد خوض الانتخابات فى الإسكندرية والدفع بعدد من أعضائها، رغم الصراعات التى وقعت بينهم، بسبب الخلاف على دعم المشير عبد الفتاح السيسى أو حمدين صباحى، إلا أن أعضاء الحملة استطاعوا إعادة هيكلة مكاتب الحركة.