مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تبدأ 22 مارس المقبل، بدا أن عائلات سيطرت طويلًا على مقاعد البرلمان في محافظة الإسكندرية، تريد أن تعود إلى مقاعدها في البرلمان المقبل، على سبيل توريث المقعد، الذي ارتبط في الذهن السياسي المصري، بأنه الدجاجة التي تبيض ذهبًا ولا يريد كل من استفاد منه أن يغادره. أبو هيف عائلة "أبو هيف" في مدينة الإسكندرية، اسم مميز، حيث تفوقت في مجالات مختلفة، حتى أصبحت الأشهر بين العائلات المرموقة في الثغر، أمر أبو هيف ووكيل النيابة السابق هو نجل حسن أبو هيف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب العام 1976 وظلت العائلة تحتفظ بالمقعد حتى العام 2010. ومنذ ذلك الوقت انسحب "أبو هيف" الابن من الحياة السياسية، معلنا أنه سوف يعود مجددًا في حالة توافر المناخ السياسي المناسب. رشاد عثمان رشاد عثمان، اسم آخر لا يمكن أن ينساه أهالي الإسكندرية، خصوصًا أن نجله رجل الأعمال المعروف محمد رشاد عثمان، الذي ظل متمتعا بمقعد مجلس الشعب حتى عام 2010 وانسحب أيضا من الحياة السياسية، ولم يظهر بعدها إلا في مؤتمر لدعم الدستور المصري الجديد، العام 2014، بحضور جميع قيادات الحزب الوطني "المنحل"، وهو المؤتمر الذي حضره الكاتب الصحفي مصطفى بكري، ومصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، وسعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون. ووضع الشقيق الأصغر "ماهر" في عائلة رشاد عثمان في موقف محرج، بعد أن قام بالاعتداء اللفظي على أحد الضباط، الأمر الذي جعل الأخير يكتب مذكرة ويرسلها لوزير الداخلية الذي اتخذ موقف حاسما وأمر بسرعة إجراء التحقيقات، مما أدى إلى حبس الشقيق الأصغر. طلعت مصطفى اكتسبت هذه العائلة شهرتها منذ قديم الأزل، بعد أن غادرت محافظة المنوفية، وأقامت قبل عقود في الإسكندرية، ليكون الأب طلعت مصطفى "مهندس"، صاحب أكبر شركة مقاولات، تحولت إلى مجموعة عملاقة يقودها نجلاه هشام وطارق. استحوذت العائلة على دائرة سيدي جابر الانتخابية لسنوات طويلة، وصولا إلى تورط الابن الأصغر هشام في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، ما أدى إلى دخوله السجن منذ 2008 إلى اليوم. في العام 2011 استطاع المستشار محمود الخضيري، الحبوس حاليًا اقتناص المنصب من طارق طلعت مصطفى في سابقة أنهت سيطرت العائلة على البرلمان، بعد الثورة. العائلة دفعت بابنتها سحر طلعت مصطفى إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، في دائرة سيدي جابر، التي تولت رئاسة لجنة الإسكان بالمجلس الشعبي المحلي طيلة مدة وجود الرئيس الأسبق حسني مبارك في الحكم. خير الله عرفت العائلة باستحواذها على مطقة غرب الإسكندرية بالكامل في برج العرب والدخيلة والعامرية، لما عرفت به من عصبية قبلية وعائلات صعيدية تعتنق العادات والتقاليد والأعراف، وإذا أثرت أي قوى سياسية على الحصول على كتل تصويتية بمنطقة غرب، فلا تستطيع أن تتعدى عائلة خير الله.