تشير البوادر حتى الآن، إلى أن قائمة مرشحي برلمان 2015، لن تختلف كثيرا عن مرشحي 2010 خاصة بمحافظة الإسكندرية، التي سجلت أعلى معدلات لعودة فلول الحزب الوطني للمشهد السياسي من جديد، والذين أعلنوا نيتهم للترشح لعضوية البرلمان القادم صراحة بعد تعليق اللافتات الدعائية وإجراء الجولات بين أهالي الدوائر. وقد فازت محافظة الإسكندرية وفقا لقانون تقسيم الدوائر الجديد ب 25 مقعد موزعين على 14 دائرة فردية، وهي: (دائرة قسم أول المنتزه، دائرة قسم ثان المنتزه، دائرة قسم أول الرمل، ودائرة قسم ثان الرمل، دائرة قسم سيدي جابر، دائرة قسم باب شرق، دائرة قسم محرم بيك، دائرة قسم كرموز، ودائرة العطارين لأقسام "العطارين واللبان"، دائرة الجمرك لأقسام "الجمرك والمنشية"، دائرة قسم مينا البصل، دائرة قسم الدخيلة، دائرة أقسام "أول وثان العامرية"، ودائرة قسم برج العرب). وتأتي على رأس الدوائر التي تشهد عودة لوجوه الحزب الوطني، دائرة كرموز والتي كان أبرز مرشحيها اليساري أبو العز الحريري والذي رحل ليفسح الطريق مرة أخرى أمام د.سمير النيلي رئيس إدارة غرب التعليمية، وأحد مرشحي الحزب الوطني سابقا عن نفس الدائرة بمجلس الشورى، والذي ساهم في الدعاية الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى أنه مؤخرا استعان بشعار "تحيا مصر" ليكون شعار حملت الانتخابية هو أيضا. كما يتنافس على نفس مقعد دائرة كرموز المرشح محمد مجدي عفيفي رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركات التالية: (مصر فاك للاستثمار، الشركة العربية لصناعة الفلاتر "فاك فلتر"، الشركة العربية للصناعات البترولية "فوكس"، الشركة العربية للتجارة)، أصبح مؤخرا يتعمد عدم ذكر ولا حتى التلميح بفترة ترشحه السابقة لمجلس الشورى والتي فاز فيها بمقعد دائرة كرموز عام 2010 عن الحزب الوطني المنحل، بل أصبح حاليا لا يذكر شيئا من عمله السياسي السابق، سوى أنه (رئيس حزب الأحرار الدستوريين) الذي تم إعادة تأسيسه عام 2013، بعد أن توقف عن العمل الفعلي 90 عاما كاملة. وفي نفس الدائرة من المتوقع كذلك أن يتقدم محمد البلشي، مرشح الحزب الوطني على مقعد فئات دائرة كرموز في انتخابات 2010، والذي سبق وأقام صرح طبي لعلاج غير القادرين مع تخصيص يوم من الشهر للعلاج المجاني بحسب الدعاية الانتخابية التي روجها لنفسه وقتها، ليكون هناك 3 من أعضاء الحزب الوطني القدامى يتنافسون أمام بعضهم البعض في مواجهة المحامي الحقوقي عبد الرحمن الجوهري (منسق عام حركة كفاية) الذي يطرح نفسه لأول مرة بالانتخابات البرلمانية رغم طول فترة عمله السياسي. أما عن دائرة مينا البصل بغرب الإسكندرية، فقد حرص رجا الأعمال (رشاد عثمان) عضو الحزب الوطني سابقا عن نفس الدائرة ببرلمان 2005 على الظهور مرة أخرى في الحياة السياسية للترويج للدستور وبعدها لدعم الرئيس السيسي، وكما دفع بابنه (محمد) في انتخابات 2010 حتى فاز بمقعده وقتها، يبدو أنه سيعيد الكرة مرة أخرى، حيث دفع به مرة أخرى لحضور مختلف المؤتمرات وحلقات الصلح التي يتدخل فيا بين أهالي غرب المدينة. وفي دائرة محرم بك، يطل علينا اسم البرلماني السابق (علي مهاود) والذي فاز بمقعد الدائرة عن عضوية الحزب الوطني ببرلمان عام 2000، قبل أن يتم الحكم عليه بالجس 7 سنوات – تم تحفيفها ل 3سنوات- على ذمة قضية رشوة، اتهم زكريا عزمي سكرتير رئاسة الجمهورية بتلفيقها له؛ انتقاما منه على خلاف نشب بينهما أثناء مناقشة تقرير الإسكان والمرافق بالإسكندرية بإحدى جلسات البرلمان،وهي الاتهامات التي لم تظهر بالطبع إلا بعد اندلاع ثورة 25 يناير. كما ظهرت لافتات دعاية المرشح (عمرو محمد كمال الدين) مرشح سابق عن الحزب الوطني في دائرة غربال بوسط الإسكندرية، مرشح الحزب الوطني عام 2010 (فئات) والتي لم يفز بها رغم أنها لم تكن المرة الأولى له لخوض المنافسة. وفي دائرة برج العرب، يتصدر المشهد كالعادة عائلة (ضيف الله) وهي العائلة التي سيطرت طوال السنوات الماضية على الدائرة، والتي ينتمي لها رجل الأعمال ومرشح الحزب الوطني السابق عبد المنعم راغب ضيف الله، إلا أن العائلة اختارت هذه المرة طرح اسم رزق راغب ضيف الله، ليكون صاحب المنافسة في الانتخابات القادمة، علما بأنه كان عضو مجلس الشعب في انتخابات 2005 وكان مسئول التنسيق بدائرة العامرية ثان في الحملة الانتخابية عبد الفتاح السيسي بالإسكندرية. أما في شرق الإسكندرية، فقد ظهرت بعض اللافتات -على استحياء- للدعاية للمرشح طارق طلعت مصطفى بدائرة سيدي جابر، مرشح الحزب الوطني عن نفس الدائرة في برلمان 2010"فئات"، وهو شقيق رجل الأعمال والنائب البرلماني السابق هشام طلعت مصطفى، المتهم الأول في قضية مقتل المطربة اللبنانية (سوزان تميم). وتظل التطلعات في دوائر شرق الإسكندرية غير متضحة بعد، حيث لم تظهر دعاية انتخابية واضحة لمرشحين معروفين، باستثناء على سيف صاحب شركة (سيف للمقاولات) و(ممثل الحزب الوطني لثلاث دورات برلمانية سابقا) والذي حرص على نشر لافتات دعايته الانتخابية بشوارع دائرة (المنتزه أول) منذ مطلع العام الجديد، دون أن يخجل من تاريخ الحزب المنحل ولا من كونه عضو برلماني عن ثلاث دورات قل الثورة لم تضف لمصر شيئا يذكر. واستكمالا لظاهرة توريث مقاعد البرلمان، ظهرت بعض لافتات التأييد من مواطنين للمرشح بهاء عطا سليم، نجل عطا سليم، عضو مجلس الشعب عن الوطني المنحل لدائرة (المنتزه ثان) في برلمان 2000، وسط توقعات بفوزه لعدم ظهور أي أسماء لشخصيات سياسية أو اقتصادية مشهورة تخوض المنافسة أمامه على نفس المقعد حتى الآن. وأخيرا ظهرت لافتات تأييد لمحافظ الإسكندرية الأسبق اللواء عبد السلام المحجوب، والذي فاز بالفعل بمقعد دائرة (الرمل أول) ببرلمان 2010، ولم يهنأ به سوى بضعة أشهر قبل أن تندلع ثورة 25 يناير 2011، وسط تكتم من قبل وزير التنمية المحلية الأسبق عما إذا كان سيعلن فعلا ترشحه عن الدائرة مرة أخرى هذه الدورة أم ينتظر ترشيحات حركة المحافظين المرتقبة، ربما يكون هناك ترشيحا من نوع آخر.