غدا.. وزير «الطاقة» الأردني يبحث مشروع أنبوب النفط«العراقي الأردني»

يتوجه وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، غدا الأحد، إلى بغداد في زيارة رسمية للعراق على رأس وفد رسمي، يبحث خلالها تعزيز التعاون المشترك؛ لاسيما في قطاع الطاقة.
ويجري الوزير سيف، خلال الزيارة التي تستمر يومين، مباحثات مع نظيره العراقي جبار اللعيبي، وكبار المسئولين العراقيين، تتركز في سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الطاقة والمشاريع المشتركة بين البلدين؛ لاسيما مشروع الأنبوب النفط العراقي – الأردني.
ووفقا لبيان صدر اليوم عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، فإن الزيارة ستتناول الاطلاع عن كثب على آخر المستجدات المتعلقة بمشروع مد خط أنابيب لتصدير النفط العراقي عبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية من ميناء العقبة، وإمكانية مد أنبوب للغاز الطبيعي من أجل تنويع مصادر الغاز الطبيعي في الأردن.
ومن المتوقع أن يجتمع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ويولي الجانبان مشروع أنبوب النفط العراقي أهمية كبيرة، خاصة أنه سيفتح المجال أمام العراق بزيادة صادراته من النفط إلى الأسواق العالمية بواقع مليون برميل يوميا عبر ميناء العقبة، إضافة إلى تزويد الأردن باحتياجاته من النفط الخام وبواقع مئة ألف برميل يوميًا، وكذلك المساهمة في تغطية جزء من احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي وبمعدل مئة مليون قدم مكعب باليوم في حال توفره.
وشهدت الفترة الماضية مستجدات كبيرة على مشروع أنبوب النفط العراقي الأردني؛ أبرزها تغيير مسار سير الأنبوب وقيام ائتلاف صيني - عراقي بتجديد اهتمامه بتنفيذ المشروع بداية العام الحالي، إذ كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف في وقت سابق عن تغيير خط سير أنبوب النفط العراقي الذي سيمر بمحاذاة الحدود السعودية الأردنية الشرقية بدلا من الحدود الأردنية العراقية مباشرة.
ونظرا للظروف الأمنية التي شهدتها المنطقة الغربية من العراق والتي من المفترض أن يمر بها مسار الأنبوب فقد صادقت الحكومة العراقية في 19 أكتوبر للعام 2015 على المسار الجديد لجزء الأنبوب داخل العراق وهذه المصادقة جددت التحرك على المشروع وذلك بتوفير مسار أكثر أمنا سواء لتنفيذ الجزء العراقي أو الجزء الاستثماري إلى العقبة.
ويأتي تغيير مسار مرور أنبوب النفط العراقي نظرا لما تواجهه المناطق التي كان مخططا أن يمر عبرها الأنبوب من أوضاع أمنية قد تتسبب في انقطاع الإمدادات، وكان مسار أنبوب النفط العراقي السابق يبدأ من البصرة مرورا بالمناطق المحاذية لبغداد ومن ثم للحدود الأردنية العراقية بمحاذاة المعبر الحدودي طريبيل.
وكانت كل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، ووزارة النفط العراقية، قد وقعت في 15 نوفمبر للعام 2015 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي.