أكد المشاركون في «مؤتمر عين السخنة 2»، الذي ينظمه «مركز البحوث القومي المصري» اليوم الاثنين، على أن المؤتمر في مجمله اقتصادي بحت لا علاقة له بالسياسة، ويناقش المسائل التجارية والاقتصادية بين قطاع غزة ومصر. وتابعوا خلال ورش العمل على هامش المؤتمرالمنعقد حاليا بمدينة العين السخنة على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة وفد غزاوي يتكون من 110 شخصية فلسطينية، أنهم ناقشوا عودة التبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، وإمكانية انشاء منطقة حرة بينهما في منطقة سيناء، وتعزيز التبادل التجاري بينهما، مشيرين إلى، أن المؤتمر قد ينتج عنه آلية لفتح معبر رفح البري الذي يربط بين الجانبين بشكل منتظم، باعتباره بالأساس هو معبر أفراد فيمكن من خلاله تحريك التجارة من خلاله. وقال أحمد الشربيني مقرر عام المؤتمر، إن هذه المناسبة تعطي فرصة للتجار ورجال الأعمال الفلسطينيين للمطالبة باحتياجاتهم ومناقشة قضايا تجارية واقتصادية فيما بينهم، موضحا أن هناك زيارات مستمرة بين أهل غزة ومصر، لتبادل الآراء والاتصالات فيما بينهما، في محاولة لتهيئة الأجواء المناسبة. وكان عاكف المصري رئيس الوفد الفلسطيني ومقرر المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام، قد أكد في تصريح خاص ل«صوت الأمة»، أن الوفد غير محسوب على أي طرف سياسي فلسطيني، مشددا على أن هدفه تحريك عجلة المصالحة المجتمعية وشرح الوضع الانساني في قطاع غزة. مضيفا: «لا يمس المؤتمر أيضا الشرعية الفلسطينية، وأن رفع معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة هو من اولويات الوفد". وأوضح المصري، أن المؤتمر يشكّل فاتحة العمل في المصالحة المجتمعية، وسيقّدم الوفد العديد من التوصيات التي اقترحها المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الذي عُقِد في السادس من شهر مارس من العام الجاري لعرضها على الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية. من بينها تنفيذ ما تم الاتفاق علية في تفاهمات القاهرة، وإخراج ملفي المصالحة المجتمعية والحريات العامة من المناكفات والتجاذبات السياسية، بالإضافة الى اعادة فتح معبر رفح البري بما يتناسب مع أمن مصر القومي.