طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولاياتالمتحدةالأمريكية بتسليم المعارض فتح الله جولن ، مشيرا إلى أن جولن متورط في محاولة الانقلاب في تركيا. وقال أردوغان ، في كلمة أمام حشد من أنصاره ، إن القوات المسلحة التركية ستقوم بتطهير نفسها من الانقلابين وتنظيم صفوفها من جديد ، مؤكدا أن من قام بالانقلاب لا يمثل القوات التركية. وأشار أردوغان إلي إنه اذا كانت أنقرةوواشنطن حلفاء فيما بينهما فعلى أمريكا أن تسلم فتح جولن كطلب من الجمهورية التركية ، موضحا أن تركيا سلمت العديد من الارهابيين بناء على طلب أمريكا لها ، وعليه يجب علي واشنطن أن تسلم فتح الله جولن لأنه متورط فى الانقلاب العسكري. وأشار إلى أن الانقلابين لم يصلوا إلى النتيجة التى كان مخططا لها للوصول إليها ، مناشدا شعبه بأن لا يقلق من شىء. ووجه الشكر إلى أعضاء السلك القضائي وقوات الأمن على جهودهم من أجل اعتقال كل من شارك في هذه المحاولة الانقلابية ، مشيرا إلى أن ما أسماه "الكيان الموازي" قد استهدف " مجلس الأمة التركي (البرلمان) رمز الاستقلال فى الجمهورية التركية". وأشار إلى أن الأحزاب التركية توحدت اليوم تحت سقف مجلس الأمة التركي ، موضحا أن مجلس الأمة اجتمع صباح اليوم واتفقوا مع بعضهم البعض. وقال إنه سيتم تقيم الأوضاع وفق التجربة الديمقراطية التركية ، مشيرا إلى أن الحكومة بجميع الوزراء تقوم بعملها على أكمل وجه. وحذر من مؤامرة تسعى إلى نشر الفتنة بين أطياف الشعب التركي ، مطالبا الجميع بعدم الإنجرار وراء مثل هذه المؤامرات. وكشف أن هناك آلاف العاملين تم فصلهم من السلك القضائي ومن وظائفهم ، مشيرا إلى أن المحاكم تقوم بإصدار القوانين والأحكام بأسرع وقت وستخرج تركيا من هذه الأزمة سريعا. كان الداعية محمد فتح الله جولن قد نفى أي علاقة له بمحاولة الانقلاب التى حدث فى تركيا ، وقال " أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات". وندد جولن ، فى تصريح خاص لقناة (سكاي نيوز) بالعربية من الولاياتالمتحدةالأمريكية مساء اليوم ، بمحاولة الانقلاب في تركيا ، وقال " لا علاقة لي بمحاولة الانقلاب ولا أعرف من هم أتباعي الذين يتحدث عنهم أردوغان .. وفي كل مرة يحدث فيها انقلاب في تركيا يتم اتهامي". وأضاف "لم يكن طلب أردوغان بترحيلي رسميا وكان مجرد أحاديث .. ليس لدى أردوغان اتهامات تقدم لتنفيذ ذلك" ، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتحدث معه حول الوضع في تركيا وليس هناك قناة تواصل. ووجه رسالة إلى الرئيس التركي قائلا : "أقول لأردوغان ، وأعرف أنه لن يسمع رسالتي ، إنني أصلي من أجلي وأجلك ومن أجل سلام تركيا". وكشف أن الخلافات والانشقاقات بينه وبين أردوغان بدأت في فترة ولاية الرئيس التركي الثانية حين استخدم الديمقراطية لدعم مشروعه الشخصي ، وأضاف " إن أردوغان استخدم النظام القضائي لتدعيم حكمه ، وهو يتهمني بدعم أطراف في تركيا لا أعرف عنها شيئا".