اتفق مسئولون أفغان وباكستانيون على تشكيل آلية ثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين عقب الاشتباكات الدامية التي وقعت في وقعت سابق من هذا الشهر عند معبر تورخام الحدودي بين البلدين. وأفادت وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية - في نبأ بثته اليوم السبت على موقعها الألكتروني - بأن الجانبين توصلا إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع عُقد على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في عاصمة أوزبكستان /طشقند/ أمس الجمعة، حضره كل من وزير خارجية أفغانستان صلاح الدين رباني، ومستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف اتمر ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية سرتاج عزيز. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان لها، أنه في ضوء الاجتماع الذي انعقد بين نائب وزير الخارجية الأفغاني [حكمت خليل كرزاي] ووزير الخارجية الباكستاني [عزيز أحمد شودري] في العاصمة الباكستانية إسلام آباد قبل أيام، فإن الجانبين قررا تشكيل آلية ثنائية للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا المهمة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتعاون، بما في ذلك الأمن وحركة الأشخاص وعبور المركبات بين البلدين والقضايا الأخرى ذات الصلة. وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأفغاني ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية، سوف يشرفان على تفعيل هذه الآلية بمشاركة مستشاري الأمن القومي للبلدين، مشيرا إلى أن مجموعة عمل فنية مشتركة ستقام أيضا للتعامل مع مخاوف البلدين. ووفقا للخارجية الأفغانية، لن يكون الغرض الرئيسي من هذه الآلية هو معالجة القضايا التي تهم الطرفين من خلال السبل الودية فقط، ولكنها ستهدف أيضا إلى منع تكرار حوادث العنف كالتي شهدتها البلاد مؤخرا في تورخام. وذكر بيان الخارجية الأفغانية "أن كابول وإسلام آباد أكدتا مجددا الرغبة المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وإحراز التقدم الاقتصادي في البلدين، وتحقيقا لهذه الغاية، تم الاتفاق على تعزيز المشاركة المتبادلة في مختلف المجالات لتعميق التعاون. كما أعرب الجانبان على وجه التحديد عن التزامهما الراسخ تجاه مواصلة جهود جادة نحو القضاء على آفة الإرهاب التي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في البلدين، والمنطقة بأكملها، وبهذا الشأن، شددا على ضرورة التعاون الوثيق والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات.