التقى وفدان حكوميان باكستاني وأفغاني، في إسلام اباد اليوم الاثنين، في أول محادثات رفيعة المستوى بين البلدين بهدف تخفيف التوترات عند معبر تورخام الحدودي بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، في تصريحات نقلتها صحيفة "دون" الباكستانية، إن الوفد الأفغاني مكون من ستة أعضاء بقيادة نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل قرضاي، فيما ترأس الجانب الباكستاني وكيل وزارة الخارجية إعزاز تشودري، موضحا أنه جرى استقبال الوفد الأغاني بحفاوة وأن المحادثات بدأت في جو ودي. ووفقا للصحيفة فإن الجانبين بصدد استعراض جميع أبعاد القضايا الحدودية، كما سيطوران آلية لإدارة الحدود بشكل أفضل. وأوضح زكريا أن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية، سرتاج عزيز، قد وجه في وقت سابق دعوة للحضور إلى إسلام اباد إلى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأفغانيين . وأضاف بأن "باكستان.. تتطلع إلى مشاورات هادفة من خلال انخراط بنّاء بين الجانبين مع رؤية لتعزيز العلاقات الثنائية بالإضافة إلى تحقيق سلام واستقرار بلدينا والمنطقة". وكان معبر تورخام الحدودي قد أُغلق في وقت مبكر من هذا الشهر جراء مواجهات اندلعت بسبب خلاف على تشييد بوابة حدودية، وأدت لمقتل أربعة أشخاص من الجانبين، فضلا عن ترك عشرات الآلاف من الأشخاص والمئات من شاحنات نقل البضائع عالقة على جانبي المعبر. ويُعد تورخام أحد أكثر المعابر انشغالا بين نقاط العبور الحدودية الثمانية الممتدة على طول الحدود المسامية بين أفغانستانوباكستان. ويستخدم تورخام وحده نحو 25 ألف مسافر يوميا. ونجحت مساع دبلوماسية لإنهاء الخلاف الحدودي بين البلدين في تخفيف الأزمة، السبت الماضي، بعد قيام باكستان بإعادة فتح معبر تورخام بعد أسبوع من إغلاقه بسبب المناوشات.