أعلنت مصادر دبلوماسية الخميس، أن لقاء بين الرئيسين الأرميني والأذربيجاني المختلفين حول وضع منطقة ناغورني قره باغ، قد يعقد الاسبوع المقبل في فيينا برعاية منظمة الامن والتعاون في اوروبا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة. ودعت منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بيان رئيسي البلدين الواقعين في منطقة القوقاز الى اللقاء في فيينا من اجل ترسيخ وقف اطلاق النار في المنطقة الانفصالية حيث دارت مواجهات دامية الشهر الماضي. واضافت منظمة الامن "في ظل الموجة الاخيرة من اعمال العنف والضرورة الملحة لخفض التوتر على طول خط التماس، نعتقد ان الوقت قد حان ليلتقي رئيسا ارمينيا (سيرج سركيسيان) واذربيجان الهام علييف. واوضحت منظمة الامن والتعاون ان وزراء الخارجية الروسي والاميركي والفرنسي الذين يرأسون مجموعة مينسك حول ناغورني قره باغ سيساعدون "هذا اللقاء الاسبوع المقبل في فيينا". ومجموعة مينسك جزء من منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تشجع على التوصل الى تسوية للنزاع. وفي موسكو، اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان لقاء ما زال قيد الاعداد الاسبوع المقبل في فيينا "بين رئيسي ارمينيا واذربيجان". واضافت "نعتبر ان هذا اللقاء يمكن ان يساعد على تثبيت الوضع في منطقة النزاع ويفترض ان يؤمن الظروف اللازمة لاستئناف عملية التفاوض". وفي يريفان، قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان من "المحتمل ان يعقد لقاء في 16 ايارمايو في فيينا". وفي باكو، لم تشأ وزارة الخارجية ولا الرئاسة التعليق على ذلك. وقد شهد النزاع في ناغورني قره باغ الذي بدأ قبل ربع قرن، موجة من اعمال العنف في نيسانابريل. وقتل 110 اشخاص على الاقل من المدنيين والعسكريين من الطرفين في المواجهات. وهذه اسوأ اعمال عنف منذ وقف اول لاطلاق النار في 1994، في اعقاب حرب اسفرت عن 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين الذين شكل الاذربيجانيون القسم الاكبر منهم. ووقع وقف لاطلاق النار في موسكو بين الطرفين، لكن معارك متفرقة ما زالت تندلع على طول خط التماس.