استطلع "صوت الأمة" آراء المواطنين حول موضوع الإكراميات، بالقطاع الحكومى . حيث أعرب الدكتور مهندس محي الدين العسيلي، يعمل بمعهد بحوث الهندسة الوراثية، "أن الإكراميات أو أي شئ شبيه لها تكون رشاوي، حيث أنها إذا فُرضت عليّ تُعتبر رشوة لكن أنا ممكن أدفعها بمزاجي كتحية للناس يبقى مفيش مشكلة؛ لكن لو كانت مفروضة عشان أخلص مصلحتي فهنا تكون المشكلة"، وأشار أن السبب وراء تلقي الموظفين الرشاوي أن المرتبات ليست متكافئة مع طبيعة الشغل، حيث أن الشعب تعود على دفع الإكراميات، فلا يتم إنجاز أي ورقة إلا بدفع رشاوي وإكراميات. وأضاف دكتور بمركز البحوث، قائلًأ "أنا عارف وأنا نازل أني مش هخلص المصلحة غير لما أدفع فلوس حتى لو كن الموظف لا يقبلها ولكننا تعودنا عليها"، وقال أن الرشوة رشوة ولم يوجد لها مُسمى آخر، حيث أننا نطلق على الأشياء مسميات غير حقيقتها، حيث أن تربيتنا الدينية تقول الرشوة حرام ونطلق عليها أي إسم حتى لا ندخل في موضوع الحرام والحلال، وتابع حديثه، أن سبب تلقي بعض الموظفين لرشوة هو هناك أشخاص ثقافتها ملوثة يُريدون أن يحصلو على المزيد من الأموال، أو لضيق ذات اليد، حيث أن الموظف يحصل على أساسي مرتب قليل، ومن هنا فإن الحكومة تُشجع المواطن أنه يتلقى رشوة، حيث أن ذلك المرتب لا يمكنه أن يضمن حياة كريمة له. واستطرد محامِ رأيه قائلًا، أي أجر يأخذه المواطن في العمل الحكومي يُعتبر رشوة، لكن إذا كانت في مصلحة خاصة تُسمى اكراميات، حيث أنني طبقًا لطبيعة عملي في المحاكم أشاهد هناك موظفين يقومون بفتح الدرج باستمرار، ومنهم من يقوم إلى الصلاة وقت الآذان، فأي مقابل يُدفع للموظف العام لتسيير الإراءات يُعتبر رشوة. وتابع المهندس حسين دعبس مهندس ميكانيكا، أن الشاوي والإكراميات أصبحت مُقنّنة منذ قديم الزمن، حيث أنها أصبحت إسلوب حياة، فبعض الموظفين يضع منسوب معين من المال يجب دفعه يتم تسيير المصلحة، حيث أنك في حال الذهاب لتخليص أي مصلحة سواء رخصة أو أي ورقة في القطاع الحكومي تكون مستعد لدفع رشوة، وأضاف أن تلك العادات السيئة في طريقها إلى الزوال، ويرجع سبب وجود الرشاوي في المصالح الحكومية أن الموظف رأى السابقين له يفعلون نفس الأمر في تلقيهم الرشوة، وأن الموظف لو يرتضي بما يتحصل عليه من راتب لسارت الأمور دون الرجوع إلى الرشاوي. وقالت سلوى تعمل موظفة ببنك التنمية، أن الرشوة مُقننة، وترجع أسباب وجودها لعدم وجود عمل أو مرتبات تكفي، حيث أنه إذا وجدت مرتبات كافية لم يلجأ الناس إليها. وأضافت مدام هند "على المعاش"، أن معظم الناس تأخذ إكراميات، مَن يكون محتاج إليها أو لم يكن في حاجة لها، حيث أن أغلبيتهم تعودوا على أخذ الرشوة، وقالت أن الإكراميات تُسمى رشاوي مُقنّنة ومُجمّلة، وأن الموظف الذي يلجأ إلى أخذ رشوة فهو ضعف الشخصيه، أو لفقره وحاجتة إلى المادة. وأعربت ولاء سالم تعمل في بنك، أن كل مكان يوجد به إكراميات، حيث أننا لم نستطيع أن نُنجز مصالحنا بدون دفع رشاوي، وأن هذه الرشاوي ليست مُقنّنة بأي شكل من الأشكال، فهى استغلال بسبب احتياج المواطن لإنجاو أعماله ومصالحه، فهم لا يراعون أن من الناس من يستطع دفع رشوة ومنهم لم يستطع دفعها.