أكدت شبكة "سي إن إس" الأمريكية، أن الحرب الأهلية المعقدة في سوريا تمثل تحديًا مستمرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحافظ بلاده على علاقات جيدة مع طرفي نزاع مختلفين بالحرب هما روسيا والسعودية. وقالت "إس" إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وجود عمل إرهابي وراء إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، أثار تكهنات بوجود تعاون بين القاهرة وموسكو في مكافحة الإرهاب بسوريا، وهو ما نفته الحكومة المصرية، مؤكدة أن التعاون لا يتعدى المجالات العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية. وأوضحت في تقرير، نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح أن من أسقطوا الطائرة الروسية أرادوا ضرب السياحة وضرب العلاقات مع روسيا. وتابعت أن دعم مصر الموقف الروسي في سوريا ربما يعقبه توتر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي تعد روسيا عدوها الأول، موضحة أن الأحزاب السياسية والشخصيات البارزة في مصر لم تدعُ حتى الآن للتدخل في سوريا لتأكدها من أن ذلك سيعقبه تعزيز لعمليات الجماعات الإرهابية في سيناء. وسلطت الشبكة الأمريكية الضوء على تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، التي أكد فيها فشل التدخل العسكري في سوريا منذ بداية الأزمة، كما لفتت لتصريحات السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والذي أكد أن مصر تعمل على تحقيق السلام بين السوريين، وترغب في تحقيقه على الأراضي السورية عبر الوحدة بين السوريين أنفسهم.