تل أبيب تعلن استعدادها لمساعدة الاردن في مواجهة "داعش"

أكد وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شتاينتس، أنه فى حال طلبت المملكة الأردنية الهاشمية مساعدة من إسرائيل تحسبًا من زحف تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" إلى أراضيه فإن تل أبيب مستعدة لتقديم المساعدة بكل الإمكانيات، مضيفا أن ذلك يمثل خطرًا حقيقيًا على المنطقة بأسرها.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن هذا التأكيد يأتى فى وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولى بمشاركة دول عربية لمحاربة تنظيم "داعش".
وأوضحت "يسرائيل ها يوم" أن مصادر سياسية إسرائيلية رجحت أن إسرائيل ستهاجم "داعش" فى حال اجتياحها للأردن، وذلك على خلفية التقارير الأردنية التى أشارت إلى تخوف المملكة من نية التنظيم المتطرف اجتياح أراضيها.
وقال مصدر سياسى إسرائيلى، أمس، إن إسرائيل لا تتواجد على جبهة الحرب ضد داعش، وإذا وقفت إسرائيل على خط الهجوم فمن شأن ذلك إلحاق ضرر بالتحالف الدولى فقط. وقالت مصادر إسرائيلية أخرى للصحيفة العبرية: "إن دخول داعش إلى الأردن سيكون مسألة يمكنها تغيير الوضع لأن المقصود مسألة يمكن أن تكون لها أبعاد أمنية مباشرة على إسرائيل".
ورفضت المصادر التطرق إلى ما إذا كانت إسرائيل ستهاجم داخل الأراضى الأردنية، أو إذا كانت الحكومة الأردنية ستسمح بتعاون عسكرى إسرائيلى – أردنى على أراضيها لمحاربة العدو المشترك. من جانبه تطرق وزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردنى خالد الكلالدة فى تصريحات له إلى إمكانية استخدام الأجواء الأردنية لضرب داعش، قائلاً: "إنه لا داعى أن تنطلق الطائرات الأمريكية من القواعد الأردنية طالما أن القواعد العسكرية الأمريكية تملأ المنطقة".
وأضاف الكلالدة فى حديث لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية: "إنه إذا ما صدر قرار أممى لمواجهة الإرهاب فإن الأردن لن يكون بمنأى عن هذا التحالف لأنه لا يمكنه مواجهة القرارات الدولية ورفضها".