قال دبلوماسيون عرب ان سوريا بدأت في خطوة استباقية سحب سفرائها من اوروبا لانها تخشى أن تطرد الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي السفراء السوريين ردا على الحملة الامنية الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد ضد المعارضين لحكمه. وقال الدبلوماسيون ان الحكومة السورية طلبت من سفرائها في عدد من دول الاتحاد الاوروبي العودة الى سوريا وانهم يعدون للمغادرة بأسرع ما يمكن رغم انهم لم يحددوا تلك الدول. وتناقش الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مقترحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عواصم الاتحاد وفي دمشق لكن الدول الاعضاء لم تتوصل الى اتفاق حتى الان. وفي بروكسل قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هناك نقاش جار بشأن موقف سفارات الاتحاد الاوروبي في سوريا والسفارات السورية في بروكسل ودول الاتحاد الاوروبي لكن لا يوجد اقتراح في الوقت الحالي لطرد الدبلوماسيين السوريين." واوضح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي اغلق بالفعل سفارة بلاده في دمشق دون ان يطلب طرد السفير السوري في باريس ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يتوصلوا في اجتماعهم في كوبنهاجن الى اتفاق في هذا الشأن. وقال للصحفيين يوم السبت "كنا نأمل بان يكون هناك قرار جماعي في هذا الامر وندعو شركاءنا الى سحب سفرائهم بشكل جماعي ولكن لم يكن ذلك ممكنا."