قال دبلوماسيون عرب ان سوريا بدأت -في خطوة استباقية- سحب سفرائها من اوروبا لانها تخشى أن تطرد الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي السفراء السوريين ردا على الحملة الامنية الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد ضد المعارضين لحكمه. وقال الدبلوماسيون ان الحكومة السورية طلبت من سفرائها في عدد من دول الاتحاد الاوروبي العودة الى سوريا وانهم يعدون للمغادرة بأسرع ما يمكن رغم انهم لم يحددوا تلك الدول. وتناقش الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مقترحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عواصم الاتحاد وفي دمشق لكن الدول الاعضاء لم تتوصل الى اتفاق حتى الان. وفي بروكسل قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هناك نقاش جار بشأن موقف سفارات الاتحاد الاوروبي في سوريا والسفارات السورية في بروكسل ودول الاتحاد الاوروبي لكن لا يوجد اقتراح في الوقت الحالي لطرد الدبلوماسيين السوريين." واوضح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي اغلق بالفعل سفارة بلاده في دمشق دون ان يطلب طرد السفير السوري في باريس ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يتوصلوا في اجتماعهم في كوبنهاجن الى اتفاق في هذا الشأن. وقال للصحفيين يوم السبت "كنا نأمل بان يكون هناك قرار جماعي في هذا الامر وندعو شركاءنا الى سحب سفرائهم بشكل جماعي... لم يكن ذلك ممكنا." وعاد السفير الفرنسي في دمشق الى باريس يوم الثلاثاء الماضي بعد ان قرر الرئيس نيكولا ساركوزي انهاء الوجود الدبلوماسي الفرنسي في سوريا. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو هذا الاسبوع ان بلاده ستوقف الانشطة في سفارتها في دمشق لكنها لن تغلق السفارة رسميا. واغلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا سفاراتهم في العاصمة السورية مع تصاعد اعمال العنف في انحاء البلاد. وتقدر الاممالمتحدة أن قوات الامن السورية قتلت اكثر من 7500 شخص في قمع الانتفاضة المناهضة للاسد التي بدأت باحتجاجات سلمية ثم اتخذت منحى اكثر عنفا اقترب بالبلاد من حرب اهلية. وقالت الحكومة السورية في ديسمبر كانون الاول ان "ارهابيين مسلحين" قتلوا ما يزيد عن 2000 من أفراد الجيش والشرطة.