«السيسي» يحث على استثمار المشروعات الكبرى في مصر

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجال الأعمال اليونايين إلى تعزيز استثماراتهم في مصر وخاصة في مشروع محور قناة السويس، مشددًا على أن الشراكة بين البلدين ترتكز أيضا على دور رجال الأعمال وتنفيذ مشروعات مشتركة لتوفير فرص العمل لكافة الأجيال.
وقال «السيسي» في كلمته أمام منتدى رجال الأعمال المصري _ اليوناني باثينا مساء اليوم الثلاثاء، إن الحكومات تقع عليها مسئولية كبرى في توفير فرص الشراكة للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن مصر اتخذت كافة الخطوات لتوفير البيئة المواتية للاستثمار ومن بينها إصدار التشريعات اللازمة ومحاربة الفساد وتفعيل آلية حل المنازعات القائمة مع بعض الشركات العاملة على أراضيها.
وأضاف الرئيس، أن مصر بدأت في تنفيذ إجراءات تستهدف تأمين مصادر الطاقة لدعم برنامج التنمية الطموح والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار الرئيس، إلى أن اكتشاف الغاز بكميات كبيرة في المياه المصرية وفر فرصا للتعاون بين مصر واليونان وقبرص، منوها إلى أن الحكومة المصرية تتطلع إلى مشاركة كبيرة من رجال الأعمال للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في مصر وخاصة في مجالات النقل البحري والسياحة وغيرها.
وأكد الرئيس السيسي على أن الدولة المصرية تحركت بسرعة لتحفيز اقتصادها مستندة إلى خريطة طريق إصلاحية استهدفت تقليص معدلات العجز بالموازنة وإصدار تشريعات لتسهيل ودعم الاستثمارات وإطلاق عدد من المشروعات العملاقة التي تعد قاطرة للاقتصاد الوطني.
وقال الرئيس السيسي إن مشروع قناة السويس الذي افتتح في السادس من أغسطس الماضي يعد الخطوة الأولى باتجاه إنجاز مشروع محور قناة السويس، مشيرا إلى أن مصر شهدت زيادة ملحوظة في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسنا في أداء البورصة وهو ما انعكس على ثقة المجتمع الدولي في استعادة مصر لمكانتها الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني ورفع المؤسسات الاقتصادية الدولية لتوقعاتها بشان معدلات النمو في مصر.
وقال «الرئيس»: «يطيب لي أن تنتهى فاعليات اليوم الأول من زيارتي إلى أثينا، بإتاحة الفرصة للحديث أمام الجمع المتميزة من شركائنا في القطاع الخاص في ختام منتدى الأعمال المصري اليوناني».
وأضاف"إن تحقيق التنمية يكون من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنمو على البلدين"، موضحا أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الحكومات لتوفير سبل الشراكة وإزالة أية عقبات إجرائية.
وتابع:"إن الدولة المصرية تحركت طوال الفترة الماضية من أجل القيام بإصلاحات هامة في تخفيض الدعم وعجز الموازنة، وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة، ولعل أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة ".
ودعا السيسي المستثمرين اليونانيين إلى الاطلاع على كافة تفاصيل مشروع محور قناة السويس والاستثمار فيه، والمناطق الصناعية في القناة.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس:"إن مصر واليونان تدشنان مرحلة خاصة للتقارب الاقتصادي، وهناك التزام بتوطيد العلاقات بين البلدين، فالعلاقات الثنائية تتحرك بشكل ممتاز، وفى منطقة لديها خصائص خاصة بها".
وأضاف في كلمته أمام المنتدى: «أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، سوف يتأكد اليوم خلال القمة الثلاثية، فهذا التعاون يؤدى الى استقرار في المنطقة»، موضحا أنه على مدار السنوات العشر الأخيرة حدثت تطورات إقليمية ودولية تفتح مجال كبير وضخم للتعاون بين البلدين، وهي لم تكن متاحة في الماضي.
وتابع: « مصر واليونان تقعان على طريق الحرير المعاصر، الذي يربط الشرق والغرب، فنحن في مفترق الطرق، لأن اليونان تعد بوابة إلى أسيا وأوروبا، ومصر بوابة إلى إفريقيا»، موضحًا أن التجارة العابرة لها أهمية خاصة، مع افتتاح قناة السويس الجديدة، التي تشرفت أن حضرت حفل افتتاحها.
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في مصر تعطي إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين، خاصة في استغلال احتياطات الهيدروكربونات وفي مجال الطاقة، واصفا التعاون بين مصر واليونان وقبرص في استغلال مصادر الطاقة بأنه سلمي.
وأضاف، أن مجالات التعاون بين مصر واليونان تشمل المنتجات الزراعية والموانئ والنقل والطاقة والخدمات ونقل المعرفة التقنية، مشددا على أن الحكومة اليونانية، سوف تعمل من اجل مزيد من الصداقة مع مصر.
وشدد على أن وجود الرئيس السيسي في اليونان، يؤكد على ازدهار التعاون الاقتصادي، مع استغلال الإمكانات المتاحة في المستقبل لشعبين صنعا اهم حضارتين في منطقة البحر المتوسط.
ومن ناحية أخرى شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، مراسم توقيع اتفاقية في مجال النقل البحري بين مصر واليونان، كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم، الأولى بين ميناء كافالا وميناء الأسكندرية، والثانية بين ميناء الكسندروبولى وميناء دمياط، ووقع عن الجانب المصري، السفير المصري، أحمد البديوي، وذلك على هامش اجتماع منتدى الأعمال المصري اليوناني، مساء اليوم بالعاصمة اليونانية أثينا.