نظمت الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة "آل قرة" للتنمية المستدامة لقاءً حوارياً حول العنف والصراع داخل المجتمع، بحضور الدكتورة مني طيره، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، في إطار فعاليات اليوم الثالث من ملتقى الشباب الأول 2014 (الفوج الثاني)، بقاعة مؤتمرات مركز التعليم المدني بالجزيرة. أوضحت "طيرة" في بداية اللقاء أنماط العلاقة بين أفراد المجتمع، وحددت أفضل تلك الأنماط للتعامل بين النسيج المجتمعي لتحقيق المكاسب الحقيقية للمجتمع، وهو نمط أطلقت عليه مسمى "أنا وانتم شركاء " فالجميع مسئول عن مجتمعه، داعية الشباب المشارك ضرورة إيجاد قاعدة مشتركة لتحقيق نوع من التوافق المجتمعي لتحقيق الاهداف المنشودة، لتوحيد القيم الحياتية في المجتمع وترتيبها. وأشارت الدكتورة مني طيرة إلى أن الإختلاف في معظم الاحيان من الممكن أن يتحول إلي قيمة إيجابية تولد الإبداع، من خلال إيجاد قاعدة كبيرة من الرؤى المختلفة ، والعمل علي توحيدها للوصول إلي قيمة الإبداع المجتمعي. وتطرقت" طيرة " الي مراحل تطور الإختلاف، مروراً بمراحل النزاع، والازمة ، والمشكلة، والصراع، وصولاً الي العنف، مبينةً خطوات تحليل المشكلة من خلال التعرف علي المشكلة وتحديد أبعادها، والتعرف علي المسببات الحقيقية للمشكلة، والتعرف علي البدائل المختلفة للحل، تحليل كل بديل والتعرف علي الجوانب الإيجابية والسلبية منه، اتخاذ القرار والبديل المناسب، بالاضافة إلى تقييم القرار. وحذرت "طيرة" من عواقب تحول الإختلاف الى خلاف داخل المجتمع، فهو السبيل الأسرع للتحول الي العنف، مطالبةً المشاركين بضرورة نبذ العنف والبعد عن الخلافات الداخلية والمعتقدات الراسخة في الاذهان، والتي تؤدي الي تطور تلك الخلافات. وطرح الشباب المشارك مبادرات عدة في ختام اللقاء الحواري، منها عمل أسرة لنبذ العنف تجول المدارس والجامعات بشتي المحافظات،عقد دورات تدريبية للشباب والفتيات للتوعية بالعنف والعمل علي إيجاد كافة السبل لنبذه في المجتمع. وطالبت "طيرة" هؤلاء الشباب ضرورة الثقة بالنفس، والثقة بالآخرين وضرورة العمل في إطار جماعي ،مؤكدة علي امتلاكهم لطاقات وامكانات عدة يجب اكتشافها بالبحث في ذاتهم.